هل جاء دور الجيش المصري بعد الجيش العراقي والجيش السوري ؟ ( 3 – 5 )
الجزء الثالث :
الجيش العراقي :-
حرب الخليج الأولى 1980/1988 :-
حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية أطلق عليها العراقيون اسم "قادسية صدام " بينما أطلق عليها الإيرانيون "الدفاع المقدس" ولقد استمرت هذه الحرب بين الدولتين المسلمتين من شهر أيلول 1980 حتى الشهر الثامن أغسطس من عام 1988 وخلفت هذه الحرب أكثر من مليون قتيل وخسائر مالية تجاوزت 400 مليار دولار أمريكي ولقد استمرت الحرب ثماني سنوات لتكون أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية ومن المؤلم أن تقع هذه الحرب بين الجارين المسلمين مما أدى إلى تعميق الفجوة بين المعسكر الشيعي والمعسكر السني .
حرب الخليج الثانية 1990 :-
بتاريخ 4/10/1963 اعترف العراق رسميا بإستقلال الكويت وبالحدود العراقية الكويتية ومن خلال الحرب العراقية الإيرانية قامت الكويت بدعم العراق اقتصاديا وماديا بحيث بلغت المساعدات الكويتية إلى ما يقارب 14 مليار دولار بينما بلغ حجم الدعم السعودي 17 مليار مساعدات عسكرية و18 مليار دولار مساعدات نقدية . وكان العراق يأمل بتسديد هذه الديون عن طريق رفع أسعار النفط . في عام 1990 اتهم العراق الكويت بسرقة النفط من الحقول المشتركة وأن الكويت قد قامت بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميلة النفطي ويطلق عليه في الكويت حقل الرتقة وغضب الرئيس صدام من الطريقة التي اتبعتها الحكومة الكويتية بمطالبته بالديون المالية الكويتية والتي كان صدام حسب وجهة نظره قد أنفقها في حربه ضد إيران وفي دفاعه عن العالم العربي ضد إيران وفشلت كل المحاولات لرأب الصدع كان آخرها الإجتماع الذي تم عقده في نهاية شهر يوليو عام 1990 في مدينة جدة بين وفد كويتي يرأسه الشيخ سعد سالم الصباح ولي العد الكويتي ووفد عراقي برئاسة عزة الدوري برعاية الملك فهد بن عبد العزيز الذي أعرب عن استعداده للتبرع بمبلغ عشرة مليارات دولار من أجل دعم العراق مقابل موافقة العراق بترسيم الحدود الكويتية العراقية . ولقد سبق هذا الإجتماع في شهر يونيو 1990 لقاء صدام حسين بالسفيرة الأمريكية في العراق " أبريل غلاسبي "
وفي صبيحة 2/8/1990 شن الجيش العراقي هجومه على الكويت واستمرت العملية لمدة يومين انتهت بإستيلاء القوات العراقية على الكويت بتاريخ 4/8/1990 وتم تشكيل حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين استمرت لمدة أربعة أيام تحت مسمى جمهورية الكويت . ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9/8/1990 عن ضم الكويت إلى العراق بإعتبارها المحافظة 19 للعراق . وبعد احتلال استمر سبعة أشهر . بدأت حرب الخليج الثانية بتاريخ 17/1/1991 التي شنتها قوات التحالف المكونة من 35 دولة بقيادة الولايات المتحدة منها 9 دول عربية بعد الحصول على موافقة الأمم المتحدة حيث تركز الهجوم البري والجوي على الكويت والعراق وأجزاء من المناطق الحدودية مع السعودية وقامت القوات العراقية بالرد عن طريق إطلاق عدد من الصواريخ على إسرائيل والعاصمة السعودية الرياض وبتاريخ 26 /2/1991 بدأ الجيش العراقي بالإنسحاب بعد أن أشعل النار في حقول النفط الكويتية وتشكل خط طويل من الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود على طول المعبر الرئيسي بين العراق والكويت وقامت قوات التحالف بقصف القطعات العسكرية العراقية المنسحبة من الكويت مما أدى إلى تدمير ما يزيد على 1500 عربة عسكرية . وبتاريخ 27/2/1991 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن تحرير الكويت وعن هزيمة الجيش العراقي وبتاريخ 28/2/1991 تم الإعلان عن وقف الحرب .
لقد بلغت الخسائر العراقية في هذه الحرب ما بين 70 ألف إلى 100 ألف قتيل و30 ألف أسير بالإضافة إلى تدمير 4000 دبابة و3100 قطعة مدفعية و1856 عربة لنقل القوات كما تم تدمير حوالي 240 طائرة و لاتوجد معلومات مؤكدة حول أعداد القتلى من المدنيين.
بعيدا عن جريمة قيام العراق بإحتلال دولة الكويت فإن هناك جرائم ارتكبت تحت ستار القانون راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف طفل عراقي نتيجة قرار الحصار الدولي على العراق رقم 661 والذي صدر بتاريخ 6/8/1990 هذا الحصار الذي استمر قرابة 13 عاما حيث انتهى بسقوط نظام حزب البعث العربي الإشتراكي عام 2003 وبشهادة دينيس هاليداي الرئيس السابق لبرنامج النفط مقابل الغذاء التابع للأمم المتحدة وحسب ما قررته منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية التابعتان للأمم المتحدة أن العراق كان يفقد شهريا ما بين 5 إلى 6 آلاف طفل نتيجة الحصار. لقد عانى العراقيون الأمرين نتيجة هذه العقوبات والحصار وتسببت في حرمانهم من الغذاء والدواء وكل وسائل التقدم التكنولوجي مما اضطر الكثيرين من العراقيين الى الهجرة إلى دول الجوار والمهجر بحثا عن فرص الحياة لقد عانى العراق خلال سنوات الحصار من عزلة شديدة من معظم دول العالم سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وأصبح العراق بعدها أكثر الدول تأخراً وخاصة بعد السنوات التي تلت حرب الخليج الثالثة حيث تم تدمير البنية التحتية من مصانع ومصافي ومحطات توليد ومحطات المياه والمجاري ولا بد هنا من الإشادة بموقف الأردن الإنساني طوال فترة سنوات الحصار المؤلمة حيث كان ميناء العقبة الأردني هو الرئة التي كان يتنفس منها العراق .
حرب الخليج الثالثة 2003 :-
حرب الخليج الثالثة وتعرف باسم الغزو الأمريكي للعراق أو حرب العراق أو حرب تحرير العراق كما تم تسميتها بحرب بوش حيث بدأت عملية غزو العراق بتاريخ 20/3/203 من قبل قوات الإئتلاف بقيادة الولايات المتحدة وكان هذا الإئتلاف ( إئتلاف الراغبين ) يختلف إختلافا كليا عن الإئتلاف الذي خاض حرب الخليج الثانية لأنه كان إئتلافا صعب التشكيل واعتمد على وجود جبهات داخلية في العراق بين الشيعة في الجنوب وبين الأكراد في الشمال كما رفضت الكثير من الدول الغربية المشاركة في هذه الحرب حيث كانت 98% من القوات العسكرية هي قوات أمريكية وبريطانية ووصل العدد الإجمالي لجنود الإئتلاف 300884 موزعين على الشكل التالي 250 ألف من الولايات المتحدة و45 ألف من بريطانيا و3500 من كوريا الجنوبية و2000 من أوستراليا و200 من الدنمارك و184 من بولندا كما ساهمت 10 دول أخرى بأعداد صغيرة من قوى غير قتالية . كما أعلنت السعودية بأنها لن تسمح بإستخدام قواعدها للهجوم على العراق ورفض البرلمان التركي نفس الشيء وأعربت جامعة الدول العربية ودول الإتحاد الإفريقي معارضتها لغزو العراق . ولقد تسببت هذه الحرب في وقوع أكبر
خسائر بشرية بين المدنيين في تاريخ العراق وتاريخ الجيش الأمريكي في عدة عقود . ولقد استخدمت الولايات المتحدة الكثير من التبريرات لتبرير إحتلال العراق من بينها امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل بالرغم من تصريح كبير مفتشي الأسلحة في العراق هانز بليكس أن فريقه لم يعثر على أسلحة نووية . وأن الشيء الوحيد الذي عثر عليه هو مجموعة من الصواريخ تفوق في مداها المدى المقرر حسب قرار الأمم المتحدة رقم 687 الذي تم اتخاذه عام 1991 بعد حرب الخليج الثانية وكان العراق أطلق على هذه الصواريخ اسم صواريخ الصمود ولقد وافق صدام حسين في محاولة منه لتفادي الصراع بتدميرها من قبل فرق التفتيش التابع للأمم المتحدة برئاسة هانز بليكس . كما جرت عدة محاولات فاشلة من أجل ربط اسم الرئيس العراقي بإبن لادن والقاعدة. والواقع أن الهدف الرئيس في احتلال العراق هو السيطرة على ثاني أكبر مخزون من النفط في العالم وتدمير الجيش العراقي الذي كان يشكل عمقا استراتيجيا هاما في الصراع العربي الإسرائيلي بالإضافة إلى إعادة التعامل بالدولار الأمريكي في دفع أثمان النفط والقضاء على نظام الرئيس صدام حسين ووقف الدعم المادي الذي كان يقدمه صدام حسين إلى عائلات الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية بالإضافة إلى زيادة الدور الإستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وبالذات في منطقة الخليج العربي عن طريق فرض وجود عسكري قوي . وبالتالي إلى استنزاف دول الخليج ومطالبتها بتغطية نفقات الحروب العربية العربية التي تجاوزت تكاليفها مئات المليارات بالإضافة إلى التمهيد للمرحلة المقبلة في حرب الولايات المتحدة على الإرهاب بعد حادث 9/11/2001 . ولقد انتهت الحرب رسميا بإنزال العلم الأمريكي في بغداد بتاريخ 15/12/2011.
إن من أخطر نتائج الغزو الأمريكي للعراق يتمثل في العنف الطائفي وما صاحبه من عمليات قتل جماعي وتفجيرات واغتيالات تستهدف التجمعات السكانية المدنية مثل الأسواق وألأحياء السكنية المدنية والجوامع في مناطق ذات غالبيات سنية أو شيعية بهدف الإنتقام أو التصفية الطائفية بناء على خلفيات مذهبية . ومن المؤلم أنه لا نهاية لهذا النفق المظلم الذي صاحبه زيادة في المنظمات والأحزاب لكل من الشيعة والأكراد والسنة وينطوي تحت المنظمات والأحزاب الشيعية في العراق كل من التيار الصدري وجيش المهدي والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وعصائب أهل الحق وحزب الدعوة الإسلامية وحركة الدعوة الإسلامية ومجموعة الفضلاء ومنظمة العمل الإسلامي وحزب الطليعة الإسلامي بالإضافة إلى تشكيل العديد من التنظيمات السياسية الإسلامية والتي يطلق عليها قوى الإنتفاضة الشعبانية التي ينضوي تحت لوائها كل من حركة الإنتفاضة الشعبانية وحركة الإنتفاضة الديمقراطية والحركة الوطنية لثوار الإنتفاضة .
كما أن هناك ميليشيات مسلحة شيعية أهمها جيش المهدي وفيلق بدر وعصائب أهل الحق.
أما الجماعات السنية فينضوي تحتها كل من قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ودولة العراق الإسلامية وجيش أنصار السنة وأنصار الإسلام وجيش المجاهدين والجيش الإسلامي في العراق وجيش الطائفة المنلف وسعد بن أبي وقاص وفصائل المقاومة الجهادية وجيش محمد والجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية وكتائب ثورة العشرين .
بينما لا يوجد غير ميليشيا كردية واحدة هي قوة البشمركة للحزبين الكرديين شمال البلاد.
من المؤلم حقا أن ضحايا العنف الطائفي قد تجاوز ضحايا العراق في كل حروبه ومن المؤلم حقا أن دولة تملك في مقدراتها أغنى الثروات النفطية .
والمالية والزراعية والمائية أصبحت ضحية للفساد والتفرقة ومن المؤلم أكثر أن الدولة العربية الأقوى عسكريا البوابة الشرقية للأمة العربية قد سقطت في الهاوية والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا قامت الولايات المتحدة فعلا بغزو العراق ولماذا قامت الولايات المتحدة بتقديم العراق على طبق من ذهب إلى إيران ؟؟
زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب في إسطنبول التركية
الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
اختتام تصفيات المنتخبات الوطنية لكرة الطاولة
توضيح حول سبب انقطاع الكهرباء عن محطة الزارة ماعين
نائب متورط بمحاولة تهريب وثائق للإخوان بالعقبة .. تفاصيل
تصعيد إسرائيلي: مسيّرات تستهدف سيارات جنوب لبنان
احتفالات الاستقلال الأمريكي يثير تفاعلاً حول علاقة ترامب وميلانيا
دعوات لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب
تنظيم الطاقة توجّه بوقف فصل الكهرباء خلال امتحان التوجيهي
القبض على مشعوذ بعد تسببه بإصابات خطيرة لفتاة عربية في عمّان
سطو مسلح على وكالة غاز في عمّان .. تفاصيل
أول رد رسمي من الهلال السعودي حول التعاقد مع ميسي
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل