كل الشكر لقواتنا المسلحة

mainThumb

16-12-2013 07:24 PM

برز دور قواتنا المسلحة على أكمل وجه إبان تعرضنا لعاصفة "أليكسا"الحادة التي قدمت إلينا من روسيا،وكشفت عجز الجهات المعنية في مواجهة مثل هذه الأزمات،رغم أننا سمعنا وليس ببعيد من المسؤولين المعنيين أن جهوزية مؤسساتهم عالية لمواجهة أزمات الشتاء ،لكن أن تسمع شيئا ،يختلف عن رؤية الأمور على أرض الواقع.

ولأننا نبحث عن الحقيقة فقد شدد " المتنبيء الجوي الخاص"محمد الشاكر على حجم العاصفة وحذر من تبعاتها ،لكن الجهات الرسمية المعنية بالأجواء والأنواء على حد سواء،لم تكترث بما قاله ووضع المسؤولون المعنيون رؤوسهم على وسائدهم ظنا منهم أن التدثر بعباءة جلالة الملك سيحميهم من تقصيرهم،وهذه مدعاة للجميع ألا يعتمدوا " كليشة " نحن ننفذ تعليمات وتوجيهات جلالة الملك،فهذا الكلام لم يعد ينطلي على أحد،وجلالة الملك نزل بشخصه إلى الشوارع وساعد الناس وركب مجنزرة  وتوجه بها إلى عجلون لمساعدة أهلها الذين يشتكون من تقصير رئيس بلديتهم  وحجزوا سيارته إحتجاجا على تقصيره.

لسنا في وارد المجاملة لأحد فقد قصر الجميع بعملهم ولم يقوموا بواجباتهم المنوطة بهم ،كما أنهم خالفوا وبكل الصراحة والوضوح تعليمات جلالة الملك بأن يكونوا جنودا اوفياء لهذا الوطن،ولذلك وجبت محاسبة المقصرين منهم ومكافأة المميزين الذين ضحوا خلال محنة "أليكسا "التي مررنا بها وسجلت فيها أجهزتنا المعنية سقوطا مدويا.

وحدها قواتنا المسلحة ،أوفت بما وعدت وقامت بدور طغى على كل المقصرين،وبات إنجاز هذه القوات على ألسنة جميع المواطنين،وليس من شك أنها على مستوى إسمها "الجيش المصطفوي".وهكذا يجب ان تكون المؤسسات الوطنية في خدمة المجتمع لا أن يكون المجتمع في خدمة هذه المؤسسات.

لكن السؤال الذي يلح هو:ماذا لو كنا في حالة حرب؟هل سنطلب من القوات المسلحة المرابطة على الحدود في مواجهة الأعداء أن تنقلب على عقبيها وتعود إلى الشوارع لإزالة الثلوج المتراكمة؟ربما لم يخطر هذا السؤال على بال أحد.ولذلك فإنني بقد ما أثمن دور قواتنا المسلحة الباسلة بكافة مرتباتها ،فإنني أدعو إلى محاسبة المسؤولين المقصرين وإعفاءهم من مناصبهم؟،وأن يتم أيضا محاسبة شركات الكهرباء التي ثبت أنها تقوم بدور الجباية وحبذا لو إمتنع المواطنون عن دفع فواتير الكهرباء لإشعار هذه الشركات بما سببته لنا من كوارث.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد