الجيش المصري العظيم وكتبة المارينز المأجورين

mainThumb

22-12-2013 07:19 PM

كثرت في الأيام الأخيرة خاصة التي أعقبت ثورة 30يوليو/حزيران مصطلحات تهاجم الجيش المصري الباسل تحت أسماء وعناوين مختلفة وأصبحت عبارات عودة الجيش إلى الثكنات والبعض زاد الجرعة قليلاً إلى الإسطبلات وكأنهم يتحدثوا عن قطعان من الحيوانات وليس عن أعرق وأعظم جيش بالمنطقة ، ياتي هذا الخلط مع تعرض مصر لهجمات صهيوأمريكية وأخرى مماثلة من التيار المتأسلم تحاول زعزعة استقرار مصر من خلال الهجوم على الجيش الذي هو سياج الوطن ودرعه الواقي ، واستغرب عنف هذا الهجوم وتوقيته وهذه الحملة التي تأتي متزامنة مع ما حققته مصر بدحر العصابات المتأسلمة بعد ثورة 30يوليو تلك العصابات التي لم يكن أحد يعلم حتى أكثر الناس تشاؤماً منها وكرهاً لها مدى حجم التنسيق والتعاون بينها وبين الولايات المتحدة وحتى الكيان الصهيوني خلافاً لشعارات الطبشور إياها التي طالما مارسوا وخدعوا بها عامة الشعب لأكثر من ثمانون عاماً حتى سقط مرسي العياط بثورة 30يوليو الشعبية التي أيدها الجيش المصري الباسل .

الهجوم الظالم على الجيش المصري في الحقيقة يأتي ضمن مخطط طويل وليس جديداً وبعد حل شقيقه الجيش العراقي وإسقاط الدولة العراقية ذاتها واستنزاف الجيش العربي السوري بحرب العصابات الإرهابية التكفيرية المجرمة لم يبقى هناك من الجيوش العربية ذات الثقل والتأثير لتماسك المنطقة والحيلولة دون سايكس بيكو أخرى إلا الجيش العربي المصري الذي ورغم أكثر من أربعون عاماً من الهجوم ومحاولة حصره خلف أسوار كامب ديفيد حتى إنه طيلة الأربعون عاماً الماضية لم يخرج إلا في حرب الخليج الثانية ولخدمة المصالحة الأمريكية في ظل نظام كامب ديفيد ضد شقيقه الجيش العراقي بحجة تحرير دويلة الكويت ، وثم أصبحت المهمة بعد ذلك تدمير الجيش العراقي وحلّه بعد الاحتلال البغيض عام 2003م وكلها أحداث مترابطة لا يفصل بينها شيئاً وهي مخطط طويل  عبر عنه بوضوح وصراحة المجرم ديفيد بن غوريون عندما قال أن قوة اسرائيل كما أسماها لا تأتي بالقنبلة النووية ولا بأحدث الأسلحة ولكن قوتها بتقسيم ثلاث دول أساسية بالمنطقة وهي مصر والعراق وسوريا والأولى أي مصر هي الجائزة الكبرى على اعتبار إنها البلد العربي الأكبر والأهم في المنطقة وحتى وجود الكيان الصهيوني ذاته يأتي ضمن هذا المخطط لأجل إبقاء المنطقة وقلبها في الوطن العربي ضعيفة مفككة تحكمها كيانات أقرب للمشايخ القبلية والطائفية وليس الدولة الحديثة ، وصحيفة نيورك تايمز نشرت مؤخراً وبشكل واضح بأن سياسة أمريكا في المرحلة القادمة ستتطلب تقسيم عدد من الدول العربية ومن بينها الدول التابعة لأمريكا كالجزيرة العربية التي جرى سعدنتها باسم العائلة العميلة ، وعلى هذا الأساس الهجوم الظالم ومحاولة التشكيك التي يتعرض لها الجيش المصري تأتي ضمن المؤامرة الصهيوأمريكية التي لها عملاء وأتباع في الداخل وفي المنطقة تحت عناوين وأسماء مختلفة وكان الرهان الأمريكي الأكبر على تجار الإسلام السياسي وكم كانت خيبة الأمل الأمريكية الصهيونية كبيرة عندما فشل هذا التيار الذي يزيد عمره عن الثمانون عاماً في تحقيق أبسط حقوق الانسان في مصر وهو الأمن والاستقرار وأثبت مع الممارسة بأنه لا يصلح حتى لإدارة قرية صغيرة والمفاجأة الأكبر للأمريكان كانت ثورة الشعب المصري في 30يوليو على هذا التيار التي أيدها الجيش كما أيد ثورة 25يناير التي خطفها التيار المتأسلم معتقدين بأنهم يستطيعوا خداع الشعب وتضليله ولكن فات هذا التيار إن مصر بعد ثورة 25يناير لن تعود للوراء ولقائمة الأصفار كما أثبت جيشها العظيم بأنه سليل الوطنية المصرية منذ عهد الفراعنة حتى اليوم وكل ثورات مصر العظام وكفاحها كانت المؤسسة العسكرية هي رائدة وطليعة الشعب ، هذا الجيش الذي يهاجمه الأقزام اليوم لمصلحة أسيادهم وبأوامرهم هو من شارك بطرد الاستعمار الفرنسي والبريطاني وبالثورات التاريخية من عهد الفراعنة مروراً بثورة أحمد عرابي وصولاً لثورة 23يوليو التي قادها جمال عبد الناصر وطرد الاستعمار البريطاني الذي كان للجيش المصري ولثوار 23يوليو دوراً عظيماً بطرده وصولاً لتصديه مع الشعب للعدوان الثلاثي المجرم الذي كان التيار المتأسلم وبعض المدعين للواقعية السياسية المهزومة من أدواته الرخيصة بالداخل وقد سجل التاريخ إن التيار المتأسلم ودعاة الواقعية إياها كانوا ضد اتفاقية الجلاء وضد تأمين قناة السويس وتمصير مصر بحجة إن مصر لا قبل لها في مواجهة بريطانيا والغرب عموماً وحتى إن هؤلاء القطعان شكلوا ما أسموه بالحكومة البديلة أثناء العدوان الثلاثي لتكون بديلة عن حكم الزعيم جمال عبد الناصر ولكنهم فشلوا وفشل العدوان الثلاثي الإجرامي ، كما إن هذا الجيش هو الذي قاتل بحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر التي اغتالها السادات وأراد حتى تغيير عقيدة الجيش القتالية ولكنه خاب وخسر وقتل هو الآخر على يد من تبناهم من صبيان المشروع الصهيوأمريكي المتأسلم الذي أراد السادات أن يكون له دوراً به بتحالفه مع عملاء أمريكيا من إعراب النفط والتيار المتأسلم ولتصفية ثورة 23 يوليو وأهدافها القومية النبيلة حتى خيل للكثيرون إن المهمة الساداتية التي قادها مبارك بعد مقتل السادات ستنجح حتى فاجئهم الشعب المصري بثورة 25 يناير التي لولا الجيش الذي يهاجمونه ما نجحت بخلع مبارك وزبانيته وعندما أراد تجار الإسلام السياسي اختطافها كان الشعب حاضراً لأجل استردادها في 30يوليو وأيده الجيش أيضاً الذي كان وسيبقى حامي الوطن وحارس الشرعية الوطنية المستمدة من الشعب .

ولذلك الهجوم الإجرامي الموجه على الجيش المصري لم يأتي من فراغ ولا من حركات أو أحزاب تطالب بإبعاد الجيش عن السياسة كما يدعي البعض وكان جمال عبد الناصر قد سبق الجميع عندما قال حتى لرفاقه من الثوار الذي يريد عمل سياسي عليه أن يخلع بذلته العسكرية وعبد الناصر نفسه لم يرتدي البذلة العسكرية منذ انتخابه رئيساً شرعياً لمصر بعد الاستفتاء التاريخي الذي أعقب العدوان الثلاثي عام 1956م ومن كان يرتدي اللباس العسكري على الطريقة النازية وحتى ارتداء وشاح القضاة وعباءة الدين وعباءة كبير العائلة هو الممثل أنور السادات الذي كان قد غلب السادات الرئيس وتلك من مفارقات القدر المحزنة في مصر وهي من الأحداث التي لا ينساها التاريخ وهي بالنهاية ما أوصلتنا لثورة الشعب العظيمة في 30يونيو المجيدة التي أيدها الجيش بقيادة رمز الجندية العربية الفريق الذهبي عبد الفتاح السيسي الذي نجح في الثانية الأخيرة من الدقيقة الأخيرة بمنع حرب أهلية وانقسام في مصر نتيجة سياسة الحماقة والتخلف التي انتهجها المخلوع محمد مرسي العياط الذي له الفضل في الحقيقة بكشف أكاذيب وتضليل للشعب دامت أكثر من ثمانون عاماً من التيار المتأسلم.

ولذلك نقول للمزايدين والمغفلين والعملاء الذين يهاجمون الجيش المصري العظيم أنتم واحد من اثنين عملاء ماجورين من الخارج وهذا هو الراجح أو مرتزقة لمن يدفع ولا يهمهم وطن ولا أمة ولو قرأ أحدهم تاريخ مصر لوقف إجلالاً واحتراماً للجندية المصرية ولعل ما أغاضهم أكثر في الأيام الأخيرة تلك الشعبية الكاسحة بالشارع المصري للجيش ولقائده البطل الفريق الذهبي عبد الفتاح السيسي وأصوات الملايين التي تطالبه بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة والتي سيفوز بها فوزاً قد يتجاوز الـ(70)% كما تشير كل الدلائل ، ومن هنا نوجه تحية وتعظيم سلام للجيش المصري ولقائده العظيم عبد الفتاح السيسي ونقول كل الشعب معكم وأمضوا في خارطة الطريق ولا تنظروا للصغار وضعاف النفوس وعبيد بني صهيون المأجورين ، جيش مصر هو جيش كل العرب وحامي حمى المنطقة من أعداء الداخل وأسيادهم في الخارج ، هذا جيش محمد علي باشا وإبنه ابراهيم باشا وأحمد عرابي وعزيز المصري وجمال عبد الناصر وعبد المنعم رياض وغيرهم من النجوم ، ولذلك لن يكون إلا جيش الشعب وموتوا بغيضكم وحقدكم الأسود الذي سيقتل أصحابه بلا شك ولا عزاءاً للصامتين
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد