قانون التفضيل

mainThumb

24-01-2014 01:12 PM

آخر تقليعات التضليل والتزوير واللعب على الحبال التي طلعت علينا بها " مستعمرة " إسرائيل ،هو أنها طرحت مشرع قانون على الكنيست " البرلمان" لتفضيل المسيحيين على المسلمين،ولا أدري تفضيلهم بماذا ،والتلمود مع التوراة وبروتوكولات حكماء صهيون وكل الممارسات على أرض الواقع وفي خضم اللحظة ،تؤكد أن يهود لا يحترمون أحدا ولا يقرون بشرعية أحد ولا يحبون أحدا،وقد نالوا حتى من أنبيائهم عليهم السلام جميعا ،رسل الله الذين نجلهم ونقدرهم ونعترف بهم.


وإختصارا للهفة النكتة ،فإن الهدف من هذه الحركة غير البريئة والبعيدة كل البعد عن الطهارة ،هي تقديم رشوة للبابا الذي سيزور الديار المقدسة في نهاية أيار المقبل، للضغط عليه من أجل الموافقة على يهودية "المستعمرة" التي تسمى إسرائيل،وبعد ذلك يأخذون هذا الإعتراف إلى بقية كنائس العالم من أجل ذات الغرض غير النبيل.


هل نسي أصحاب هذا القرار ،أو هل يستطيعون شطب روح العداء المتأصلة لديهم تجاه المسيحيين والمسلمين وكل مخلوقات الله على حد سواء؟وهل سينسون وإلى الأبد أن غير اليهود ما هم إلا "غوييم"خلقهم الله دوابا لخدمة يهود ؟ وهل سيحرمون سرقة غير اليهودي أو الإعتداء على عرضه؟مع أنهم يحرمون ذلك على اليهودي أن ينال من يهودي آخر ،لكنهم كما قلت يحللون ذلك ويبيحونه إن كان الهدف غير يهودي.


المرحلة التي نمر بها في الشرق الأوسط بالغة الخطورة والصعوبة ،فنحن نمر في مرحلة التحول من واقع سايكس –بيكو ،إلى مرحلة الشرق الأوسط الجديد الذي دعا له رئيس "مستعمرة" إسرائيل شيمون بيريز،والذي يقسم المنطقة إلى كانتونات مذهبية عرقية إثنية،وهم بذلك يستغلون  مشاعر الإخوة العربي المسيحيين ،بتوريطهم في مشروع يهودية إسرائيل، بمعنى أن من فكر بهذا المشروع إنما أراد أن يدق إسفينا بين العرب المسلمين وإخوتهم العرب المسيحيين ،وبعد ذلك تنتقل "كيميا " الإسفين وما فيها من كراهية إلى الغرب المسيحي برمته الذي سيقتنع ان ما يدور في فلسطين تحديدا إنما هو صراع ديني بين " مستعمرة"إسرائيل اليهودية وبين المسلمين ،أي أن المسيحيين لا علاقة لهم بذلك ،خاصة وأن يهود ،باتوا يفضلون المسيحيين على المسلمين.


كما أن هناك هدف آخر وهو ضرب عروبة المسيحيين في هذه المنطقة ،علما أنهم الأصل وهم من أصول قبائلها  ونعتز بهم ونفتخر بإنجازاتهم،إخوة لنا  وشركاء في الأرض والمصير والنهضة والألم بعد أن زرع لنا الغرب المسيحي " مستعمرة"إسرائيل في فلسطين ،ليس كراهية فينا أو حبا بيهود ،بل رغبة ملحة في التخلص من يهود بحر الخزر حتى لا يخربوا المجتمعات الأوروبية المسيحية بفسادهم وإفسادهم، فهم أهل الربى والزنا واللصوصية. وسامح الله البروتستانتي مارتن لوثر كينغ الذي أعاد الإعتبار ليهود بقوله أنهم أهل السيد المسيح ويجب على المسيحيين إحترامهم لهذا السبب.


حسنا فعلت الأوساط  العربية  المسيحية  عندما بادرت فورا لرفض هذا المشروع وتأكيد عروبتها وولائها وإنتمائها للأمة ،وإلتزامها بمعاداة من يعادي الأمة،وهذا دليل أكيد على عمق الأخوة العربية الإسلامية المسيحية.
المطلوب وفي هذه المرحلة بالذات وقطعا للطريق على يهود بحر الخزر ،تشكيل وفود عربية مسيحية يترأسها كبار رجال الدين العرب المسيحيين أمثال المطران المقدسي عطا الله حنا ،للسفر إلى جهات الدنيا الأربع وشرح الموقف في الكنائس الغربية والشرقية حتى لا تبقى إسرائيل تصل وتجول في العالم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد