سامي الزبيدي

mainThumb

25-01-2014 02:22 PM

خانه الجسد مرة ,فطاف رحاب الأرض غارساً عشبتَه في كلمته ,يتعكّز على حرف يجر به عمرا تبعثر على الطرقات .


و ينصب بآخرَ اسما رشحته الأقدار للرفع في قوائم حوادث السير المتكررة أستعيدُ حواراتنا القصيرة عبر رحلة مفارقة سرناها خطفا على الكلمات ,فاشم رائحة الغياب تفوح من حروفه :
" لدي رغبة بالانسحاب من كل شيء ".


... نحن لا نصنع الأقدار ولكننا فقط نختطف منها لحظات "


." أصل متأخرا ..".


" جودو لن يأتي فلم الانتظار ؟ "

منذ تفتَّحَ وردُ شبابه قطفَ الطريقُ خطوته , فسكن الموتُ جسده ,وذرا قطعة منه في الهباء دون عنوان تأوي إليه أو قبر تثوي فيه ، سبقه بعضه إلى هناك ,و ظل هو هنا يراوح بين خطوتين واحدة طواها العدم وأخرى أغواها الأمل .فعاش على قيد الألم ,....لا الموتُ انتصر عليه ولا هو ردّ الموتَ

كانت كلمتُه إرادة يصفع بها وجهَ قدر كالح يأكل خبزة كادح وجني فالح
,.....وفاضت كلمته ضِمادة يمسح بها خد وطن حالم .....

سكن كلمتَه بلد يسكنه الغد برغم استشراء الماضي المستعر فيه ,
وسكن حرفَه الشجن رغم عنفوان الرغبة الناشبة فيه

قلت له مرة ببراءة الحالمين : " ما أجمل كلماتك !! لماذا لا تكتب هكذا "بالرأي" ؟! ردّ ببراعة العارفين : في "الرأي" نحن نكتب ما يطلبه الجمهور.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد