هيا نجلس معا الى الطاولة

mainThumb

04-03-2014 11:07 AM

هذه الجملة السحرية التي تمتلئ لطفا وعذوبة واحتراما هي الجملة التي أنهكت العرب أنظمة وشعوبا وضيعت حقوقهم ومرغت كرامتهم وأفقدتهم هيبتهم وقوتهم .

فعلى الرغم من حق العرب بأرض فلسطين دينيا وتاريخيا وإنسانيا إلا إن قبولهم الجلوس مع العدو المحتل لفلسطين لمناقشة كيفية استعادة هذا الحق ما لبث إن تحول سريعا لنقاش الحق نفسه وهل للعرب حق بفلسطين ثم تحول الى أي مدى يبلغ هذا الحق في الأرض وحق العرب فيها  وعودة أهل الأرض إلى ديارهم ووطنهم .

 ثم تحول ذلك إلى التسليم بان ارض فلسطين التي احتلت عام 48 هي ((دولة إسرائيل )) وان القدس التاريخية هي العاصمة الأبدية لها بإجماع كل من تعاقب على حكم دولة الاحتلال وإقرار كل الدول الكبرى بذلك وأصبح الحديث عن عودة فلسطين التاريخية والجغرافية ضرب من الخيال لا بل إرهاب وتقويض لنظام السلم العالمي .

الى  حق العدو المحتل بالبقاء بأرض فلسطين والاحتفاظ بالمدن والقرى التي انشأ عليها مستوطنات.

  وأصبح النضال من اجل تحرير الأرض والمقاومة ضد الاحتلال تخريبا وإرهابا تحشد لمنعه الجيوش والطاقات وتنفق الأموال الطائلة وتعقد له الندوات والمؤتمرات وتقوض أنظمة ويحاكم رؤساء وتدمر دول ويقتل شعوب ولا تزال العبارة السحرية هيا نجلس إلى الطاولة تعمل سحرها بتضييع الحقوق والتفريط بها هيا ويتبنى السائرون على نهجها أن  لا بديل عن الجلوس إلى مائدة المفاوضات إلا الجلوس إلى  مائدة المفاوضات  ولا طريق للحل إلا بالحوار.

 وهذا ما يريد العدو الوصول إليه وقد قال احد قادتهم(اسحق شامير ) عند ذهابه إلى مؤتمر مدريد عام 1991:(( اني على استعداد لمفاوضة العرب مائة عام ولا أعطيهم شيئا  وتبقى فلسطين دولة لليهود والقدس عاصمة أبدية لها))  لكن حكماء العرب ودهاقنة الحكم في الأنظمة العربية أهل مفاوضات الكاريدور ومنتجع كامب ديفيد واستراحة طابا وشرم الشيخ وصحراء وادي عربة  ونهر الواي وغيرها من الجلسات والمؤتمرات المعلنة والمخفية لم يصدقوا شامير ولم يعجبهم نتيجة المفاوضات التي أعطاهم إياها وأكد عليها شارون ونتنياهو  وأحبوا الطاولة ومن يجلس إلى الطاولة لتكشف لنا وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني أن الطاولة كانت للتعارف والتقاط الصور لينتقل أعضاء الوفود سريعا إلى الأسرة والتخوت يضاجعون بعضهم ويتمتعون بأجسادهم  وهذا يفسر لنا  سر اختيار أماكن المفاوضات على الشواطئ وفي المنتجعات حتى إن احدهم بعد جولة مفاوضات ليست ببعيدة يصرح بعد اجتماعه بليفني أن معنا تسعة أشهر حتى تلد المفاوضات جنينها بالحل الموعود وكما حسب لهم الطبيب كيري فان موعد الولادة في شهر حزيران والذي تنبأ لهم  أيضا أنها ستكون ولادة قيصرية لهذا الحمل السفاح بسبب كهولة الأب والأم وان ميلاد الجنين يحتاج لتهيئة الأهل والجيران والمعارف لتقبل الولادة أولا ولمواساة الوالدين والتستر على شنيع فعلتهم ثانيا وللرضوخ إلى تشوهات المولود المنتظر ثالثا  فانه سيكون من غير أعضاء ولا يكتمل فيه نمو الدماغ  ومصاب بتخلف عقلي الذي يقتضي وضعه بالخداج وغرف العناية الأمريكية والأوروبية ولا بد للقابلات التي تساعد كيري من أهل الشرق الأوسط من دورات خاصة للعناية بهذا المولود وملازمته ولا بد من بقاء بعض القابلات القديمات والقديرات  وعدم التخلص منهن لتعليم الجديدات وإعطائهن الجرأة والشجاعة.

 كل ذلك من سحر هذه العبارة هيا بنا نجلس إلى الطاولة فهل سيبقى الرضوخ لها سيد الموقف ؟؟ ام سنسمع عبارة هيا أعطني سيفي لاستعيد حقي وارضي؟؟؟؟ عبارة سيستغربها الكثير الكثير وينفر منها العديد العديد ولكن بربكم  ماهو بديل الجلوس إلى الطاولة ؟؟؟؟ غير الجلوس إلى الطاولة أفيدونا هداكم الله ورعاكم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد