صحيفة السوسنة الأردنية

بدأ الشتاء بموجة ثلج قوية اسميناها "اليكسا"  سببت العديد من الازمات لن أقول "كوارث" فهذا خير من الله، لكننا نعاني من ضعف في اعداد البنية التحتية لتواجه مثل تلك الموجات، بدأ العديد يتمنى  لو تتوقف السماء عن اسقاط ثلوجها و امطارها حتى استجاب الله لهم و بدأنا نتخوف من عدم سقوط المطر و بدأنا الدعاء و الاكثار من صلاة الاستسقاء ...

انزلت السماء خيرها و أمطرت و ملأت الدنيا انهارا، الشوارع  و الطرقات والسدود  فاضت بالمياه، اصبحنا بحاجة سدود اضافية لاستيعاب كميات الامطار الهائلة ولكننا لم نكن متجهزين كفاية لاستقبال الفائض لذلك تحول الفائض نحو البحر الميت ..

امطرت وتوقفت وامطرت والله اعطانا خيرا، ندعو الله ان يديم النعمة، لكنني أتمنى ان تبدأ الجهات المختصة العمل اثناء الصيف على تحسين دعامات البنية التحتية حتى لا نتعرض لكوارث كما حدثت اثناء شتاء 2014.

ستأتي موجات قادمة في الاعوام القادمة فهل ستهتم شركة الكهرباء في صيانة أعمدة الكهرباء وأسلاكها حتى لا يقطع التيار الكهربائي على المواطن في أحلك الأوقات، وهل ستهتم وزارة الزراعة بتقليم الأشجار حتى لا نتعرض لكوارث سقوطها على أعمدة الكهرباء كما حدث سابقا، و يبدأ الجميع بالقاء اللوم على الاخر، بل يجب ان نبدأ جميعا لمواصلة العمل الدؤوب حتى نكون قادرون على مواجهة كافة الأزمات.

البعض بدأ بالقاء عبارات "خلص بدناش ثلج" وعبارة "وبعدين مع هالموجة دمرتنا" و أخرى تقول "يعني هي سكتت و لما شتت غرقتنا" حتى حبست السماء أمطارها، فالخير يجب ان يقابل بالحمد والشكر لا بالتبتر.

استجاب لنا الله بعد عناء طويل الحمدلله، لكن كم أتمنى ان يأتي الصيف ولا نسمع شكوى عدم وجود مياه كافية للمواطن او نواجه انقطاع المياه في الصيف، وبالمقابل يجب على المواطن ان يقتصد في استخدام المياه وعدم الاسراف في استهلاكها حتى تدوم النعمة على الجميع