التصريحات المفقودة

التصريحات المفقودة

24-03-2014 02:34 PM

نقرأ في صحافتنا الأردنية تصريحات تنموية, وإصلاحية, الواحدة تلو الأخرى, يدلي بها وزراء في مختلف القطاعات الصحية, والخدمية, والتنموية,تهدف جميعها إلى الوقوف على هموم المواطن, ومساعدته في تخطيها, لكنها قد تكون جالبة للحزن والإحباط إذا ما لاقت اهتماما مؤسسيا من مصرحيها, وتنفيذا حقيقيا على أرض الواقع.

في السادس عشر من كانون الأول لعام ألفين وإحدى عشر, أكدت وزارة الصحة على أنها بصدد بناء مستشفى إلى الجنوب من محافظة الطفيلة, وذلك على لسان وزيرها انذاك,لكنه في التاسع عشر من أيار لعام ألفين وثلاثة عشر, صرحت وزارة الصحة أنه لا نية لبناء مسشتفى في منطقة جنوب محافظة الطفيلة.

وفي السابع عشر من أيلول لعام ألفين وثلاثة عشر, أوعز وزير المياه والري بإنشاء مديرية للمياه في لواء بصيرا في محافظة الطفيلة, لكن التصريحات الصحافية اللاحقة تشير إلى أنه لا حراك يذكر فيما يخص إنشاء مديرية مياه في اللواء ذاته.

إن الحديث عن مؤسسات الدولة هو الحديث ذاته عن الوطن والمواطن, ومدى العلاقة الواجب توثيقها بالمصداقية, والعمل المؤسسي بما يخدم الصالح العام, وما نراه ونسمعه من تصريحات لم تجد طريقا للتنفيذ حى اللحظة ما هي إلا وقود للإحباط والحزن الوطني, وفأس يحاول إيذاء مراكز القوى في جسر ثقة المواطن بمؤسسات الوطن الغالية.

إن التصريحات المتتالية للمسؤولين في محافل الوطن,والبعيدة عن حيز التنفيذ, تعتبر خطرا جسيما على المنظومة المؤسسية, وعائقا أمام الرؤى التنموية التي ينشدها الجميع برئاسة الفكر الهاشمي الذي يقوده جلالة الملك المفدى, مما يستدعي من المسؤول توخي الحيطة والحذر أثناء قيادته للحديث, ومحاولة الابتعاد عن التصريحات الهوائية التي تخدر الواقع وتتسبب في وفاة المستقبل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد