هل النسور كسنجر الأردن ؟

mainThumb

26-03-2014 07:59 PM

نعم إن المتابع إلى سيرة حياة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية في السبعينات يخرج في انطباع إن كسنجر كان يتمتع بدهاء سياسي لا مثيل له وقل نظيرة وهو الذي ضحك على العرب وأنتج واخرج معاهدة  ( كامب ديفيد ) وكان وما يزال من الزعماء القلة الذين يخططون ويرسمون مستقبل الدول المتعثرة والمغلوب على أمرها ومنها منطقه في الشرق الأوسط والدول العربية بالذات. وبالتأكيد الأردن ما بين تلك الدول المسخوط عليها والتي لا تملك من قرارها وأمرها وسيادتها شيئا سواء إننا دوله تابعة ننفذ ونتقيد بما يفرضه الطغاة وأعداء العرب والمسلمين من الماسونية الصهيونية تحت غطاء العالم الغربي بقيادة أمريكا.


 وزد على كل هذا إننا كدولة أردنية نعيش على المساعدات التي تدفع لنا مقابل تنفيذ سياسات وأجندات تأتي لنا مكتوبة وواضحة المعالم وما علينا نحن كدولة سواء تنفيذ الأوامر الصادرة لنا من تلك القوى الظالمة والحاقدة على امة العرب والمسلمين ( وبالعربي نحن دولة وظيفية فقط لا غير ).
 ومن هنا نرى سياسات رؤساء الحكومات الأردنية والوزراء والمسؤولين جميعهم متساوين ومتشابهون مع بعضهم البعض حينما يتبادلون المناصب والكراسي ولا يستطيع احد سواء كان مراقب أو مواطن إن يلمس أي تغيير في الحكومات المتعاقبة وهي أشبه بما تكون حكومات يأجوج ومأجوج إلا من رحم ربي وخاصة في أخر خمسة عشرة عاما الماضية .

فجميع الحكومات ومجالس النواب والمسؤولين الآخرين حينما تولوا المناصب اقسموا على كتاب الله إن يكونوا مخلصين إلى الله والوطن والملك وقطعوا على أنفسهم  العهد والوعد بان يقيموا العدل والمساواة بين الناس وكذلك حلفوا اغلظ الإيمان بمحاربة الفساد والقضاء على المحسوبية بل وتعهدوا بمحاسبة كل حرامي وكل منتفع بغير وجه حق على حساب الوطن والشعب.

 وزد على ذلك بأنهم رفعوا شعار الحكومة والنواب في خدمة الشعب وكل ما سبق من شعارات رنانة سمعها الشعب من دولة عبدالله النسور وكان دولته نموذج للنائب المعارض ومدرسة بطرح الشعارات الوطنية إلى إن وصل إلى الولاية العامة كما يدعي .

وحينها استبشر الشعب خيرا على تكليف النسور إلى  رئاسة الحكومة وما إن انتهت التهاني بتكليف دولته حتى اخذ يفكر برفع الأسعار على الشعب بالجملة وليس بالمفرق تحت عناوين كاذبة وخادعه للشعب فتارة يقول إن الاقتصاد في خطر ومرة إن الدينار في طريقه إلى الانهيار وكل عنوان من هذه العناوين يتبعه موجة واسعة على ارتفاع الأسعار حتى وصلنا إلى الغلاء الفاحش والتي هو أشبه النار بالهشيم ولا يتوقف عند حد ولا يفرق أي شي حتى أصبح المواطن مخنوق وذائق العلقم نتيجة ارتفاع الأسعار وسكت الشعب على مضض وقهر وأصبح حالة ( مثل زارط ألموس ) ما بيده حيلة وبالعربي دولة عبدالله النسور طبق المثل على الشعب حاكمك لاكمك وكان من المنتظر مقابل رفع أسعار كل شي إن تنزل المديونية على الدولة ولكن يا للأسف قد زادت وارتفعت أكثر من قبل .

والسؤال الكبير ما فائدة رفع الأسعار والتضييق على لقمة عيش الشعب الغلبان طالما إن ارتفاع الأسعار لم يسد ولو جزء بسيط من المديونية إذن  أين تذهب الملايين سؤال برسم الإجابة وفوق كل هذا لا يزال المسؤولين يصنفون أنفسهم بأنهم أصحاب ذكاء ودهاء سياسي والحقيقة الناصعة أنهم أصحاب حيلة وخداع للشعب لا مثيل له وإنهم يراوغون في أماكنهم ولا يصنعون أو يحسنون صنع شي سواء إجرامهم بحق الشعب المسكين وحرمانه من الحياة الكريمة إما شعار محاربة الفساد وجلب الفاسدين فلم يلمس الشعب سوى المزيد من الفساد والمحسوبية والواسطة في حكومة عبدالله النسور وأراضي البحر الميت التي تم التلاعب فيها دليل ساطع على المحسوبية ولم يتم جلب أي شخص من الفاسدين إلى المحاكم بل أصبح الشعب بنظر الحكومة هو الفاسد ولم يتم استرجاع ولو دينار واحد إلى خزينة الدولة ولم يلمس الشعب في عهد حكومة النسور سواء الويل والثبور وإذا كان استقواء حكومة عبدالله النسور على الشعب بتجوعيه وحرمانه من مقومات الحياة وجعل القسم الأكبر من الشعب تحت خط الفقر فإذا كان هذا بنظر دولته شطارة ودهاء سياسي فلنعتبر إن دولته كسنجر الأردن في ظلمة للشعب واهانته تحت شعار جلاد الشعب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد