إسكندريلا .. مصر ستبقى حية

mainThumb

13-05-2014 09:45 PM

للإيمان علامات..وللحياة علامات ،وللحرية علامات، والعلامة التي نحن بصددها هي حياة وحرية أمنا المحروسة مصر ،وهذه العلامة هي فرقة "إسكندريلا" المصرية الوطنية القومية الثورية الملتزمة بالثوابت حد التطرف المدروس، بهمة شبابها  رجلا ونساء ،وهم الذين نذروا أنفسهم للمحروسة مصر ،وما يزالون على العهد في هذه المرحلة الحرجة التي تمر فيها المحروسة مصر.

هذه الفرقة التي تشرفت بحضور إحدى حفلاتها  الفنية الملتهبة في العاصمة الأردنية عمّان ،مساء السبت الماضي في مؤتمر حماية وحرية الصحافيين ، أخذتني إلى ما بعد مرحلة الذهول ،إذ كيف توجد فرقة فنية بهذا الإلتزام في مثل هذه الظروف؟

أيقنت وأنا أشاهد وأسمع الأداء الثوري المتميز لهذه الفرقة الملتزمة،أن مصر لن تموت ،حتى لو دعا بن غوروين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إلى تدمير الجيش المصري وتفتيت مصر ،وحتى لو حكمها  الجنرال المؤيد من قبل إسرائيل عبد الفتاح السيسي ،وقلت لنفسي ":بلد فيها فرقة إسكندريلا لن تموت،وإن عانت من بعض الآفات"!؟

تأسست هذه الفرقة عام2000 في الإسكندرية وإنطلقت مرة اخرى عام 2005 ،بهمة شبابها وشاباتها، وفي مقدمتهم الثائر حازم شاهين والثائر محمد سلطان الدين ، وتم أخذ إسمها من قصيدة  للشاعر خميس عز العرب، تحمل العنوان ذاته، وهتم بإعادة إحياء تراث الشيخ إمام وسيد درويش ،وتغني لصلاح جاهين وفؤاد حداد وأمين حداد وأحمد حداد ونجيب شهاب الدين وتميم البرغوثي وآخرين. ويمتاز أداء الفرقة  بالعنفوان والثورية  ورفض التطبيع مع العدو أيا كان وعدم المساومة على الحقوق.

من أبرز أغاني هذه الفرقة الثورية :إحنا الشهداء، حيوا أهل الشام ،خليك فاكر مصر جميلة،شهداء غلابة، راجعين، تونس شيد قصورك، بالعبري الفصيح، صفحة جديدة، فوق إنت مصري، يا مصر قومي، يحكى أن "وهي إستشرافية للإحتلالات العربية من بغداد ظهرا إلى مصر عند الغرب".

نظمت هذه الفرقة الثورية  حفلات في كل من قطر وفلسطين وتونس والبحرين ولبنان  وبريطانيا ومصر بطبيعة الحال.

نجحت الفرقة في حفلها بعمّان بالإندماج بالجمهور الذي تعددت هوياته الثقافية ،إلى درجة أن غالبية الجهور  تفاعل مع الفرقة وقوفا ،وردد أغانيها  مع أعضاء الفرقة ،وصدحت القاعة الواسعة بصوت واحد  يرفض الإستسلام والتطبيع مع الأعداء،وإتحدت الحناجر مع الأيدي  في أداء ثوري متميز،كان لفرقة "إسكندريلا "الفضل في خلق مثل هذا الجو الثوري الذي ألهب الأمل وبعثه من جديد في نفوس الجميع.

طاقات الشباب العربي تطلب من المعنيين التحرك الفوري  الجاد لدعمها ،فنحن أمة لن تموت ،وإن مررنا في ظروف قاهرة بسبب سوء أفعال البعض الذي لم يحسن إستخدام ما حباه الله به،من ثروات وغير ذلك.

المطلوب من الجميع  التوقف عن العبث في طاقات الأمة ،وفتح صفحة جديدة ،والعمل على المحافظة على فرقة "إسكندريلا "في مصر وغيرها من الطاقات في الوطن العربي،عل وعسى أن ننهض يوما وننفض عن أنفسنا غبار الذل ،والبدء بحياة جديدة كريمة 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد