إنقلابات وانتخابات
أصبح الانقلاب العسكري المصري نموذجا” يحتذى لكثير من قيادات الجيوش المتعطشة للسلطة في هذا العالم ، فإذا مرر هذا الإنقلاب الدموي وبهذه المهزلة الإنتخابية الحاصلة : فإن عروش الحكام وكثير من رؤساء الدول هي في خظر !!!
لا شك بأن غالبية قادة الجيوش في هذا العالم يراقبون الإنقلاب العسكري في مصر العربية لحظة بلحظة وساعة بساعة ، ولا شك بأنهم يتابعون ردة الفعل العالمية على مجريات هذا الإنقلاب العسكري في كل دقيقة„ وساعة„ ، ويراقبون ردات الفعل الصادرة عن المجتمع الدولي المتحضر والمتقدم ، والذي إدعى ولا زال يدعي حمايته للديمقراطية ولحقوق الإنسان في عالمنا الواسع ، وسيكون قادة الجيوش في قمة فرحهم وفي أوج سعادتهم إذا جرى تمرير هذا الإنقلاب بلا حساب وعقاب ! ولا شك بأن قادة الجيوش العالمية مستبشرين اليوم لصمت الدول الكبرى المنادية بالحريات وبالديمقراطيات وبحقوق الانسان في هذا العالم الواسع ؛ فلسنوات طويلة„ صدع الغرب رؤوسنا بكلامهم المتواصل والجميل عن الديمقراطيات ، وباعلانهم الالتزام بحماية الحريات وحقوق الانسان ! فكثير من الحروب شنها الأمريكان والغرب في دول عديدة„ تحت حجة الحريات المصادرة واسترداد الديمقراطيات المفقودة وحقوق الانسان !
ولكن مسلسلات الإنقلابات عائدة بقوة ؛ وأسهل شيء على قادة الجيوش هي الإنقلابات ، فنديد الإنقلابيين هو الشعب المسكين والأعزل ؛ لذلك فخمسون دبابة تكفي الإنقلابي ليسحق الناس ، وسبعون مدرعة تكفي الإنقلابي ليخيف الناس ، وقليل من الطائرات المحلقة مع عسكر لا يرحمون ستلزم الناس بيوتهم ، وبعد ذلك فعلى الشعب الإختيار : إما الرضا والتسليم بالواقع المختلق والجديد وإما الفوضى والقتل والدمار !
وعلى الشعوب أن توقن وأن تفهم بأن الإنقلابي سيكون سيدها المطاع ؛ فإن أردات الشعوب دنياها الفانية فعليها الولاء ، وإن أرادت الشعوب آخراها الباقية فيلزمها الطاعة العمياء ، فأسألوا المفتي الذي قرر بأن الحق لي ومعي ؛ فأنا لا أبحث عن السلطة ولكن هدفي الإصلاح ! والمفتي الذي على يمينهم يؤكد صلاحي ! والراهب ااذي على يسارهم يؤكد إصلاحي ! ، وهذا الصوفي الذي معي يقر بإصلاحي وصلاحي ! ولا تخشى أيها الشعب العاشق للحرية على لعبة الديمقراطية ؛ ففي القريب العاجل ستؤكد الصناديق الشفافة بأنني هبة الرب وخيار الشعب وبأن الكل معي !!!
لقد ودعت دول العالم الإنقلابات الدموية في أوآخر القرن الماضي ، ولكن هذه الانقلابات تطل علينا في هذا القرن وبنسختها الفرعونية وبطريقتها السيسية ؛ فمن جنوب السودان العربي إلى ليبيا الجارة وإلى تايلند البعيدة وإلى دول„ كثيرة„ ... ، فقد إبتدأ مشوار الإنقلابات الدموية وستدفع شعوب الآرض الثمن .
أنا أملك الرتبة العسكرية العالية فما المانع بأن أنقلب ؟ وأنا لدي النياشين الكثيرة وعندي الأوسمة الجميلة فما المانع بأن أنقلب ؟ وأنت أيها الحاكم لا تعاندني بالقول : شعبيي معي ؛ ولا تجادلني بالقول : صناديقي معي ؛ فأنا : جيشي القوي معي ! وسلاحي الفتاك معي ! ولا تيأس أيها الشعب العاشق للحريات فبعد الانقلاب سأرتب لك أحلى الإنتخابات وأجمل الديمقراطيات التي تقرر جدارتي ! وأنتم أيها المعارضون لا تهددوني بشيء ؛ فانا لن أخشى أحدا” في العالم ؛ ما دامت اسرائيل معي وأمريكيا معي !!!
النشامى في المجموعة العاشرة بجانب الارجنتين
قلق أردني وإقليمي من تصريحات إسرائيلية بشأن رفح
أمانة عمّان تعلن الطوارئ القصوى بسبب الحالة الجوية
بوتين: اقامة دولة فلسطينية أساس قانوني لأي تسوية عادلة
البرلمان الألماني يقر إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل
القاضي يشارك في إضاءة شجرة عيد الميلاد في الكرك
معان: العمل التطوعي خدمة للوطن وتعزيز للتلاحم المجتمعي
الزراعة: لا حالات غش في مهرجان الزيتون الوطني
ترامب يتسلم أول نسخة من جائزة فيفا للسلام
الأمم المتحدة تعتمد 5 قرارات لصالح فلسطين
الداوود يحرز الميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو
ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2,8% في أيلول
الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية
وظائف حكومية شاغرة ودعوة آخرين للمقابلات الشخصية .. أسماء
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال

