نظرة في شعار مؤتمر اربد للاصلاح .. نعم لبناء صف اخواني متراص

mainThumb

01-06-2014 02:09 PM

عنوان  اللقاء جميل براق ولكن المؤتمر تطبيق بغير المكان ولا الزمان المناسبين ان يتنادى مجموعة من ابناء تنظيم الاخوان لعقد مؤتمر للاصلاح الداخلي ؟؟  ويعرفون انفسهم –وهم كذلك-  بان عددا منهم من قيادات الشعب الاخوانية ومسؤولي الاقسام التنظيمية داخل الحركة فهل ضاقت بكم شعبكم واقسامكم عن العمل الصالح والتقييم الجاد والحرص على التقييم و التقويم  ضمن الاطر والحلقات التي انتم جزءا منها حتى نخرج للعلن ونستقوي بالاعلام وننشر الغسيل ونقلب اوراق الداخل على مسمع ومراى  من المهتم وغير المهتم من الصديق وغير الصديق  , و نفتح لهم الابواب والنوافذ فيسهل  عليهم الدخول او الرؤية من الداخل للتلصص على خصوصياتنا وجزئيات اعمالنا وطرائق ترتيب بيتنا  فهل هذا رص للصف الداخلي  ام خلخلة لاركانه ؟؟  اهذا توحيد للقوى  ام تفريق  وتشتيت ؟؟ اهذا دفع بالمسيرة للامام نحو الاهداف ام تعويق وابطاء ؟؟ ثم من باب الموازنة والاولويات اهذا يخدمنا اكثر ام يخدم الخصوم والمتربصين ؟؟ انه البناء على الماء والتشييد في الهواء لمبنى في الخيال , ان هذا اجتهاد في غير محله المكاني ولا الزماني  واود ان اوضح النقاط التالية :

اولا : النصح والتقويم ضروريان للفرد والجماعة لا يختلف عليهما احد انما الاختلاف على الوسائل والاليات ,  وتقدير الوسيلة الملائمة يخضع لتحقيق المقصد من النصيحة والتقويم  وغالبا ما يكون النصح والتقييم الخفي اجدى وانفع لان المقصد يتحقق من غير تجريح او تشويه او تشويش  او افساح الفرص للخصوم وللمتشفين ورحم الله الشافعي بتوجيهه الرائع باخفاء النصيحة والا انقلبت الى فضيحة .

 

ثانيا : ان التنظيمات والجماعات لها طرائقها ووسائلها المؤسسية والاخوة القائمون يعلمونها حق العلم ومطلعون عليها كان الاجدى الالتزام بها والتقيد باطرها  ليتحقق العنوان برص الصف وتوثيق الرباط اما بهذه الصورة ففيها شرخ للصف وتشتيت للقوى وخروج عن نواظم العمل المنظم المتفق عليها والمحددة مسبقا.

 

ثالثا : ان لغة الاستفزاز والانفعال التي جاء بها البيان الختامي والتي تدعو للتخلص من قيادات منتخبة باليات راسخة عشرات السنين وكانها تحاكي ما ينفذ في دول عربية من اقصاء التيار الاسلامي عن الحياة العامة بطرق احتجاج بعيدة عن الديمقراطية واحترام مخرجات الصناديق لا يخدم عنوان رص الصف انما يعزز حكم الاهواء والامزجة بعيدا عن المؤسسية واحترام ارادة الافراد وارائهم فضلا عن الالتزام بابسط قواعد الالتزام التنظيمي والتعاليم الشرعية .

 

رابعا : ان سياسة المهل والانذارات لا تكون بين ابناء الصف الواحد ورفاق الدرب بل بين طرفين متناقضين متباعدين  وهذا لم تتعود عله الجماعة ولم يتنامى الى اسماعنا ويخطر ببالنا ان التهديد يفضي لرص الصف وتوحيد الافراد انما لغة التهديد والانذار تدعو للانتصار للذات والتمترس للراي والانحياز للفئة وهو يوهن الصف بل يشتته ويقسمه ويفت من تلاحمه  .

 

 خامسا : من حق اي من الافراد ابداء الراي وطرح الفكرة واقناع الاخرين بها والحرص على انفاذها ضمن الاطار الذي يعمل ويلتزم به لكن على الفرد المنظم والمنخرط بعمل جماعي الالتزام بموقف وقرار الجماعة الرسمي  , وان خالف القرار رايه وفكره و اصر  الفرد ان رؤيته اصوب واجدى فليعتزل  ويحمل بيرقا جديدا ينادي تحت لواءه بما امن به  واطمانت نفسه اليه  وللتركه الجماعة وشانه ولا تحرجه ولا تمارس عليه اية ضغوطات  فلعل الله يكتب على يديه وافكاره خيرا للامة .

 اخيرا انها معركة عالمية بلا هوادة ضد الحركة الاسلامية تتخذ صورا واشكالا متعددة هدفها اقصاء البرنامج الاسلامي المنظم المنضبط عن مواقع العمل العام ودفة الحكم والقيادة بذرائع متعددة ووسائل شتى وتجييش العامة ضده ووصفه بالارهاب ووصمه بالاجرام ويبدو ان ساحة وطننا تم اختيار الية التشرذم وتشظية الحركة الاسلامية الذي ان تحقق لن يعود بخير على أي طرف فضلا ان تشظية جماعة الاخوان بالاردن مدخل لزعزعة استقرار الوطن وفقدان امانه   وتفويت هذه الفرصة انتصار للوطن وانتصار للدين وخدمة للمواطنين  وبناء متين في مداميك الوطن الامن المستقر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد