عزلة إسرائيل الدولية
آلآن حصحص الحق ،ولم تعد إسرائيل قادرة على الإستمرار في لعبة الإستغماية بالنسبة للغرب ، تريهم ما ترى ،وتسمعهم ما تريد أن يسمعوا،فقد أيقن الغرب أن العرب أجمعين ، يتعاملون مع هذه ال "إسرائيل "كحقيقة واقعة، وليس اليوم ،بل منذ أن تأسست حتى على الورق ،واليوم هناك من كشف أوراقه ووقع،والبقية "تلعب"من تحت الطاولة، على أمل أن تتقبل شعوبها العلاقة مع إسرائيل ،لتعلن ذلك رسميا،ناهيك عن كون إسرائيل قد أصبحت حليفا رسميا للعديد من الدول العربية ،وينظرون إليها كوكيلهم العسكري في المنطقة.
لم يعد الغرب كما كنا ننظر إليه ،ساذجا في نظرته إلى إسرائيل، فها هو يقود المبادرات الإستراتيجية لوضع إسرائيل عند حدها ،ولكنه لا يستطيع الضرب بالمليان لأنه يعلم علم اليقين أن العرب ليسوا على قلب رجل واحد ،وسيخذلوه وقد خذلوه بالفعل .
صفحات هذا الملف كثيرة وفيها من الملعلومات الشيء الكثير ،فالغرب بشقيه أمريكا وأوروبا ، يريدون فعلا إنهاء الصراع العربي –الإسرائيلي ، بصيغة تعايش مقبولة تكون فيها إسرائيل دولة مقبولة في المنطقة ،كما كان يدعو مؤسس الحركة الصهيونية د.ثيودور هيرتزل ، ولا شك أن العرب برهنوا على رغبتهم الحقيقية بذلك ،ولكن إسرائيل ترفض التعايش بهذه الصيغة ،المر الذي جعلها ترفض حتى تنفيذ ما وقعت عليه مع كل من مصر ومنظمة التحرير والأردن.
العنوان الصريح لوضع إسرائيل دوليا هو أن هناك تصدعا في العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية ،وإنفصاما مع الإتحاد الأوروبي،وأستطيع القول أن هناك إسرائيليين أكاديميين وفنانين باتوا يدعون لمقاطعة إسرائيل فنيا وأكاديميا ،ولا ننسى دور ما يطلق عليهم في إسرائيل "المؤرخون الجدد"،الذين قلبوا الطاولة على أصحاب العقليات المتحجرة في إسرائيل ،وأثبتوا بالبرهان القاطع والدليل الساطع كذبة الهولكوست ،والقضايا المتعلقة بتهجير الفلسطينيين .
مقاطعة إسرائيل .. ظاهرة ودعوات غربية تتكرر ،وبدأها الإتحاد الأوروبي بمقاطعة المستعمرات الإسرائيلية ومنتجاتها، علما أن هناك دولا عربية سمحت لهذه المنتجات بإغراق اسواقها على حساب المنتج الوطني.
ما هو أبعد من ذلك ،أن العديد من العواصم الغربية وفي مقدمتها بروكسيل ومدريد ولندن ،حاولت جاهدة إعتقال المسؤولين الإسرائيليين وعقد محاكمات لهم ،والقائمة تطول وعلى رأسهم المجرم شارون،وكادت هذه الظاهرة أن تثمر لولا أن بوش الصغير المجنون قد هدد بسحق بلجيكا عن الخارطة ،ولا ينكر أحد كيف قام مسؤولون بريطانيون بتهريب عميلة الموساد تسيبي ليفني من لندن وكذلك إيهود باراك بعد أن تسربت معلومات تفيد برغبة الجهات المعنية بإعتقالهما.
مؤخرا أعد المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان مذكرة وقعت عليها 70 منظمة حقوقية دولية ،تطالب بالضغط على إسرائيل لإنهاء الإعتقال الإداري للفلسطينيين،وهذا من المؤشرات القوية على صحوة الضمير الغربي، لكنه بحاجة لصحوة مماثلة للضمير العربي.
يهود يعون ذلك جيدا، ويعلمون أنه قد اسقط بأيديهم لتعنتهم،وقد تبين للعالم أنهم ليسوا الأذكى ،لأنهم لوكانوا كذلك ،لأغتنموا هبوب الرياح العربية لصالحهم ،وإلتزموا بما وقعوا عليه ،وعاشوا بهدوء ،لكنهم ضيعوا الفرص الكثيرة ،إذ أنه بعد تسميم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ،لن يجرؤ أحد من الفلسطينيين على توقيع إتفاقية سلام معهم ،لأن الأمر يتعلق بالكاريزما ،وكذلك الحال بالنسبة للسفاح شارون عند يهود.
يحاول الإسرائيليون التهرب من هذا الإستحقاق، من خلال تزوير الحقائق بطبيعة الحال ،وقد وقد حذرت نخب إسرائيلية أوروبا من أن المسلمين قادمون لإحتلالها ،ولا أدري أي إبليس أقنعهم بذلك،وهم يرون المسلمين عاجزين عن تحرير قدسهم وأقصاهم،ناهيك عن أن الإحتلالات باتت سمة عربية وإسلامية ،إضافة إلى تفتت المسلمين شيعا وفرقا متناحرة ،شيعة وسنة وإخوان وأحباش وسلفييين ،تسودهم القطيعة وسفك الدماء.
آخر أوجه القرف الأمريكي من إسرائيل بعد أن طفح الكيل، وأهان نتنياهو الرئيس الأمركي أوباما كثيرا،هو أن البيت الأبيض بات شديد الإنزعاج من الإختراق اليهودي لأسوار الأمن القومي الأمريكي وكشف الأسرار الأمريكية ونشرها في إسرائيل قبل أمريكا نفسها.
هذه الظاهرة أزعجت الرئيس أوباما كثيرا ،وقد تباحث بشأنها مع كبار مسؤولي الأمن الأمريكي الذين عجزوا عن إتخاذ أي قرار بذلك خوفا من نفوذ يهود،وتقول الروايات أن أوباما قرر التخفي بزي حاخام يهودي وطار إلى نيويورك ،ومن ثم توجه إلى حي بروكلين اليهودي ليقف بنفسه على هذه الحالة،وهناك إلتقى بيهودي فسأله :ما هي آخر الأخبار يا أخي؟ فأجابه اليهودي: ألم تعلم أن السافل أوباما تنكر بزي يهودي ووصل إلى حينا؟
ما أود قوله أن الأجواء مهيأة في الغرب لمعاقبة إسرائيل وإجبارها على تعديل مسارها والتخلي عن سياسة إسبارطة ،لكن ذلك بحاجة إلى موقف عربي داعم للمواقف الغربية ،عندها سترفع إسرائيل الراية البيضاء وتريح المنطقة من المصير المجهول الذي ينتظرها.
صدور نظام التنظيم الإداري لهيئة الاعتماد وضمان الجودة
فوزان لجرش والهاشمية في انطلاق دوري الدرجة الأولى
البرلمان العربي يدين توسيع الاحتلال للعمليات العسكرية في قطاع غزة
صدور نظام صندوق دعم البحث العلمي والابتكار لعام 2025
اللجنة الأولمبية ترد على دعوات معاقبة إسرائيل
تزييف الصور والفيديوهات بالذكاء الاصطناعي يهدد الخصوصية
الجيش الإسرائيلي: العملية الجارية في غزة تمضي بشكل تدريجي
غوتيريش: حرب غزة غير مقبولة بكل المعايير
الخدمات الطبية تدخل جهاز ARC الأول من نوعه في الأردن
ضبط أكثر من 7890 اعتداء على خطوط رئيسية للمياه في 2025
أشلاء وصراخ ورعب في غزة مع توسيع الهجوم الإسرائيلي
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق بشأن تيك توك
صدور نظام استخراج وتعدين ومعالجة المواد النووية
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية