صحيفة السوسنة الأردنية

ملاحظة: غير مطلوب تنصيب واسطة لقراءة هذا المقال فهو لعامة الشعب

ظاهرة منتشرة مكشوفة ويتستر الجميع تحت غطائها للوصول لغايات ارادوها انها ظاهرة منشقة عن شجرة الظلم ومتفرعة عن اغصان اللا عدالة لا بل التمييز ..

عزيزي المسافر بين اقطار الدوائر الحكومية هل تجد مشكلة في الانتقال من مكتب الى اخر؟ هل تواجه مشكلة في الوقت؟ هل تأخرت عن مشاغلك او اعمالك وانت تنتقل وتركض من طابق لاخر ومن مكتب موظف الى اخر ! لا تنسى استخدام جواز السفر المختوم بختم التمييز والمغلف بغلاف شفاف تظنه غير ظاهر لكنه كاشف لكل ما يحمل بداخله واختصر على نفسك مشقة دراسة واحصل على ما تريد وقد تعرض عليك جوائز كثيرة وانت وشطارتك قد تقرأون حروفا ساخرة في ما قلت وقد ترون استهزاء مطولا في جملي تلك لكن الواسطة اصبحت مشكلة فعلية واخشى اننا بدأنا بالاعتياد عليها !

مشكلة الواسطة لم تعد فقط محصورة في معاملة حكومية او وظيفة او حتى في النجاح في مادة بل تعدت الى ان تصبح واسطة بطريقة جديدة مغلفة باسئلة يصعب الاجابة عليها لاخذ مزاولة المهنة في الاردن في تخصص الطب .85 دينار تدفع لكل مادة يتم التقدم اليها لامتحان مزاولة المهنة الذي تعدى هذه السنة مستوى العام لطلاب الامتياز المتقدمين 4 مواد تقدم واذا لم تنجح بهم جميعا ونجحت في مادة او مادتين او ثلاثة سوف تكون مضطرا الى اعادة الـ 4 مواد فباي قانون هذا الظلم؟!

عندما نتحدث عن امتحان الفحص الاجمالي فعلينا ان نعرف انه امتحان تقييمي لمستوى سلامة ممارسة الطبيب ولا يجوز ان يكون تعجيزيا باي حال من الاحوال وفي نفس الوقت يجب الابتعاد عن الجلد غير المبرر والاتهامات التي لا تستند الى دليل , وللعلم الجميع منحاز للعدالة والانصاف والمتقدمين للامتحان هم اخوة وابناء وليسوا خصوم لاحد ولجنة الاشراف لجنة تستحق الاحترام ورئيسها زميل طبيب اطفال من الجيل الثالث الطامح للتقدم والعطاء واعضاء اللجنة يمثلون مؤسسات ومعنين بنجاح المتقدمين لا برسوب أي منهم واعلم ان اللجنة بذلت جهودا كبيرة ولكن النتيجة كانت سيئة بكل المعايير واسباب هذه النسبة المتدنية متعددة بعضها يتعلق بمنظومة الامتياز وعدم الاعداد الجيد لاطباء الامتياز في اماكن التدريب وعدم الاهتمام بهم في كثير من المواقع وبالتالي لم يحصلوا على الرعاية المطلوبة وكذلك عدم تحديد مراجع محددة للامتحان اضافة لعدم وجود دورة تنشيطية مخصصة لمن لم يجتاز الامتحان وهناك اسباب اخرى تتعلق بالمتقدم للامتحان وعدم اهتمامه الكافي وكذلك عدم التركيز اضافة ان البعض مستواه وقدراته ومنذ البداية ضعيف واعتقد ان من حصل على معدل 50% ودرس طب سيعاني مع بعض الاستثناء , لذلك علينا دراسة الامور بعناية للوصول الى نتائج حقيقية فمن يتبع المنهج العلمي في البحث فسوف يصل الى نتائج يعتد بها وفي نفس الوقت النتيجة المتدنية للنجاح مرعبة بالقياس مع المرات السابقة ولكن بالقياس مع النتائج العالمية في امتحانات اخرى فان هذه النسب تصدف وتقبل ولكن ونتيجة لتراكم الخبرة ارى ان على المجلس الطبي تشكيل لجنة للتقييم والدراسة المتأنية للنتائج وكذلك تقييم الاسئلة ومستواها وذلك للاعتبار واعتقد ان هذه القضية ليست للمتاجرة بل للنقاش الموضوعي البناء للوصول الى نتائج تخدم الطب والاطباء ,فلا احد يرغب باطباء ذوي مستوى تحصيل متدني ولا يجوز في نفس الوقت ايقاع أي نوع من الظلم على المتقدمين واعتقد ان النقابة معنية بالامر وعلى مجلس النقابة دراسة الامور وتقييمها وبعد ذلك ارسال توصياته للمجلس الطبي حيث قدم اطباء امتياز امتحان الفحص الاجمالي وعددهم أكثر من 700 طبيب ورسب منهم اكثر من 500 طالب ونجح 170 و منهم 55 طالب دورات سابقه مجموع ما نجح 115 طبيبا نظاميا من 600 طالب طبيب نظامي نسبة النجاح للاطباء المتقدمين 19% حيث قام مجموعة من الاطباء بالاعتصام في المركز الطبي للمطالبة بحقوقهم ومن ضمن المطالب التى قدمت :

1-    عندما ينجح الشخص في مادة يجب ان لا يعيدها اذا لم ينجح في المقررات الاخرى

2-    تغيير اللجنة والاسئلة وتقييم الاسئلة قبل طرحها

3-    اعادة النظر في النتائج

وقد عبر الطبيب محمد عن اسفه من قرار الجنة ومن الظلم الذي لحق بعدد كبير من اطباء الامتياز بسبب هذا الامتحان الذي عقد، فقد ظلم عدد كبير منهم من خلال الاسئلة الموجهة التى تفوق مستوى الطالب .

واكد الطبيب احمد على ضرورة اعادة النظر في النتائج ونسبة النجاح لان هذا ظلم مجحف لحق بهم ، مشيرا الى ان هذا الاعتصام سوف يتكرر  ان لم  تنظر اللجنة بألية الامتحان وتصوب اوضاعها .