بدانة الام ترتبط بمخاطر اصابة المواليد بتشوهات خلقية

mainThumb

27-07-2008 12:00 AM

 اشارت نتائج بحث جديد الى ان النساء البدينات قبل الحمل ربما يواجهن زيادة فى مخاطر ولادة طفل مصاب بتشوهات بالمخ والحبل الشوكى وخاصة اذا كانت الزيادة فى الوزن تتركز فى منطقة الخصر. لكن الدكتور جارى ام. شاو وسوزان كارمايكل من معهد بحوث اوكلاند التابع لمستشفى الاطفال فى كاليفورنيا وجدا ان مؤشر كتلة جسم المرأة قبل الحمل ليس له صلة باحتمال ولادة طفل مصاب بأنماط معينة من تشوهات القلب.

واشار شاو وكارمايكل فى دورية "علم الاوبئة" الى أن دراسات سابقة ربطت بين بدانة الام وعدد من تشوهات المواليد وخاصة تشوهات الانابيب العصبية وهى تشوهات بالمخ والحبل الشوكي. واكثر تشوهات الانابيب العصبية شيوعا هى عدم اكتمال الفقرات القطنية "الصلب المفلوح" والذى يخفق فيها الحبل الشوكى فى ان يغلق تماما خلال النمو الجنينى و "اللادماغية" وهو عدم نمو المخ بأكمله أو جزء منه.

ولبحث العلاقة بين البدانة وعوامل أخرى مرتبطة بالوزن فى مخاطر هذه التشوهات لدى المواليد وغيرها، درس الباحثون حالة 700 امرأة وضعن اطفالا اصحاء و 659 امرأة وضعن اطفالا مصابين بتشوهات عدم اكتمال الفقرات القطنية أو "اللادماغية" او نوع من التشوهات فى القلب يسمى انعكاس الشرايين الكبيرة أو تشوه آخر مختلف فى القلب يعرف باسم مرض "رباعى فالوت". ولم تكن هناك علاقة بين مؤشر كتلة الجسم عند الحمل وتشوه آخر بالقلب. ووجد ان النساء البالغ مؤشر كتلة اجسامهن 30 أو اكبر يواجهن احتمالا اكبر بنسبة 60 فى المئة لان يضعن طفلا مصاب بتوشه "اللادماغية" واحتمالا اكبر بنسبة 40 فى المئة لولادة طفل مصاب بتشوه عدم اكتمال الفقرات القطنية "الصلب المفلوح" مقارنة بنظرائهن الاقل وزنا. لكن الاطفال الذين ولدن لامهات قلن ان وزنهن زاد حول منطقة الخصر وليس الفخذ كان لديهن احتمال اكبر بمعدل 2.4 ضعف لكى يضعن اطفالا مصابين بتشوه " اللادماغية" و 1.8 ضعف لولادة اطفال مصابين بتشوه عدم اكتمال الفقرات القطنية.

ويشير الباحثون الى ان الزيادة فى الوزن فى منطقة البطن ربما تلعب دورا فى الاصابة بمرض البول السكرى من النوع الثاني. وكتبا قائلين "لذلك، هذه النتائج ربما تقدم أساسا للتركيز على الاليات الرئيسية للصلات بين البدانة وبين مخاطر تشوهات المواليد اذا اخذنا فى الاعتبار ان البول السكرى الاكلينيكى هو ايضا عامل من مخاطر تشوهات المواليد".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد