الواقع الصحي في بصيرا بحاجة إلى متابعة

mainThumb

16-08-2014 04:17 PM

ما زال الأطفال والشيوخ والأمهات وحتى زوار لواء بصيرا يعانون من ضعف الخدمات الصحية الواضح التي يعاني منها مركز صحي شامل بصيرا وحاجته إلى الاهتمام والمتابعة من مراكز صنع القرار لوضع حد لضعفه ودعمه بالكوادر والعلاجات ليقوم بمهمته التي وجد من أجلها وهي علاج المواطنين ومتابعتهم صحيا.

إن الحديث عن مركز صحي بصيرا يقودنا أولا للحديث عن مسماه الإداري "مركز صحي شامل" وما يعنيه ذلك أن يكون متميزا بالشموالية في أوقات دوامه الرسمية وقادرا على استقبال الحالات المرضية المتعددة من ولادة وطوارئ مسائية وأطفال وباطنية وأشعة.

لكن الواقع الذي يعيشه المركز بعيد كل البعد عن مسمى الشمولية الذي من شأنه الوقوف إلى جانب المواطنين صحيا ودعمهم دون الحاجة إلى السفر مسافات طويلة في منتصف الليل لتلقي العلاج في مستشفى الأمير زيد العسكري.

المركز يغلق أبوابه الساعة 6 مساءا على أكبر تقدير وفي حالات دوام الرسمية لا يستطيع تقديم الخدمات الصحية إلا في حقلي الأسنان والطبيب العام دون وجود تخصصات الأطفال والباطنية والولادة والتي تكثر زيارتها إلى المركز بحسب تصريح أحد الممرضات في المركز التي طلبت عدم ذكر اسمها.

مسؤوليات متعددة تقع على عاتق الجسم الإداري في مديرية صحة محافظة الطفيلة وصناع القرار الذين يتابعون الصحافة بين حين واخر وهي تسلط الضوء على الواقع الصحي في اللواء والذي بات بحاجة فعلية إلى هبة سريعة لإنقاذ شرائح اللواء البسيطة والمعدمة وغير القادرة على تأمين 10 دنانير يوميا لاستئجار تاكسي أو مركبة خصوصية للسفر إلى قلب محافظة الطفيلة لتلقي العلاج في المستشفى.

إن مهمة مديرية صحة محافظة الطفيلة قد توقفت عن حدود إدارية وفنية بحيث لا تستطيع بأن تخطو خطوة واحدة إلى الأمام فيما يخص تطوير مركز صحي لواء بصيرا وذلك بحسب مديريها د.غازي المرايات الذي يؤكد مرارا وتكرار للصحافة على أن المديرية في صدد تطوير المركز من خلال تغير أوقات دوامه الرسمية ليصبح على مدار الساعة وتأمينه بالكوادر الطبية في حقول الأطفال والولادة والباطنية للوقوف إلى جانب أبناء بصيرا أمام شبح السفر ليلا مسافة لا تقل عن 40كم إلى محافظة الطفيلة وما زال مركز صحي لواء بصيرا على حاله منذ 10 أعوام حينما بدأت رياح التطوير تهب حوله.

لقد كانت هنالك آمالا كبيرة معلقة على تأسيس مستشفى لواء بصيرا بيد أنها تلاشت واختفت بعد أن تم نقله إلى جانب مستشفى الأمير زيد العسكري وإبقاء أبناء لواء بصيرا البعيدين عن قلب المحافظة مسافة لا تقل عن 40كم ناهيك عن طبيعة التضاريس الوعرة التي تجعل من هذه المسافة خطرا اخرا على المسافرين المرضى بسبب حاجتها إلى الوقت الطويل للوصول إلى المستشفى بين سندان المرض ومطرقة الفقر ولا يمكن إنقاذ الموقف الصحي في اللواء إلا بهبة صحية من خلال لجنة متخصصة من وزارة الصحة مهمتها الوقوف على معاناة مركز صحي لواء بصيرا والواقع الصحي في اللواء الذي بحاجة فعلية للمتابعة والاهتمام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد