وداعا أبو فالح الدحدل

mainThumb

25-10-2014 02:45 PM

يوم الاثنين 20/10/2014 م صباحا فقدنا الرجل الصالح الصديق المؤمن العزيز العم والنسيب محمد فالح الدحدل العظامات أبو فالح .

 تتدحرج الذكرى بين زوايا العتمة، وخواطر البوح لا الدمع يكفكف الآم الرحيل، ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة الفقد، ولا التوقف عند محطات الرفاق يجلب شيئا من الصبر. للموت جلال ابوفالح ، ولنا من بعدكم انتظار في محطات قد تطول وقد تقصر، وقد ترهق وقد تصفو.

وقد تُضحك وقد تبكي... حتى يقدم بلا هيبة أو تردد، يختارنا واحدا اثر آخر (لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) كما له مرارة وألم وشعور بالغ بالفقد، نحن وحدنا من تمتد به الحياة نبكيكم، ونذرف الدمع في وداعكم، ونشيعكم لمثواكم الأخير، ونحن لا نكاد نصدق أننا لن نراكم بعد اليوم.

 لماذا يثير الموت هذه الرهبة الكبرى ونحن سائرون إليها شئنا أم أبينا.إننا في الحقيقة لا نبكيك لأنك رحلت، بل نبكي أنفسنا لأنك تركتنا وحدنا. إن كل ألآمنا ودموعنا وفرقنا وقلقنا لأننا لن نراك بعد اليوم في دنيانا، وقد كنت بعض من حياتنا إننا نبكي من أجلنا نحن، لا من أجلك لأنك رحلت، فلن تشعر ببكائنا، ولن تستعيد شيئا مما مضى، ولأن رحيلك إعلان كبير بأن قطار العمر ماض، والقدر محتوم... وللموت جلال أيها الباقون فيها لقد أثارت فاجعة رحيلك ومفاجأتها غصة في الحلق، وانحسارا لمدد الرفقة الجميلة، وإذا اجتمع في المرء النبل وحب الخير وكرامة النفس والوقوف عند الحق فقد ترك الدنيا وهي أحسن مما وجدها... وأشهد الله أن الصديق محمد فالح الدحدل العظامات ابوفالح ترك الدنيا أحسن مما وجدها، فلم تكن حاجته وضعف حيلته في أول حياته وظروف الحياة التي مر بها أو مرت به، إلا دافعا جميلا لصنع الخير والصبر و العزيمة  عندما أدركته الدنيا .......... وإن فيه خصال وصفات: كرامة النفس ونُبل المقصد وطيب الكرم وحسن الخلق ورجولة الموقف .
وإنا لله وإنا إليه راجعون
أخوك ونسيبك وصديقك
الكاتب
سليمان اشيهب علي الفقير العظامات ابوهند



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد