انثى استثنائية !!

انثى استثنائية !!

26-10-2014 09:53 AM

بريئة من آثام الهوى ...


هكذا عشت ..عذراء المشاعر !


مكتضة بالاحلام.. لا يشبهنني احد و لم يمتلكني احدا سواي


افكاري واشيائي.. حلمي ...حتى شعري ويدي واظافري !


وجوريتي العذراء المخبأة.. لم يروي عطشها او يشتم عبق عبيرها ويتجرح متمرغاً بأشواكها الناعمة سواي ...


فأنثى مثلي لا يغزو احلامها بطلاً مزيفاً يعتلي حصانه الابيض ليسرقها منها


لا اعرف ان غدت مشاعري كعجوز شمطاء او كمراهقة متهورة حتى ..


كل ما اعرفه انني لست مجردة من الانوثة وحسب, بل امتلك منها ما يطغى على عرش الكون ..


فأنوثتي شهية بحجم السماء .. لكن ببساطة لا تغريها الدموع والاوجاع

فانثى مثلي لم تخلق لتخلف ورائها مناديل مبللة بدموع الوجع والوداع

فلا املك بحوزتي جرعات اضافية من الدموع .. لاذرفها باكية على احد سواي ..

فحياتي متأرجحة ما بين اليقين والشكوك

متطايرة ..   ما بين المتناقضات والاضداد

مابين ضحكات فرح متعالية ودموع واوجاع صاخبة

شجاعة في حين وخائفة اكثر في حين آخر

متأرجحة ما بين الحب والغضب

متأججة .. مابين الفرح و الحزن..

بأعماقي يكمن جموح .. وثورة وانقلاب ..

متغلغلة بدواخلي روحانية ونشوة وعشوائية وتوحش وحنان لا متناهي احياناً

وما بين اعتناق وانعتاق

فمن المحتمل ان يمارس على انوثتي المشتهاه عاداته اللاشعورية بكل احجاف ..


تاركاً اياي اتلوى آلماً واحتضاراً !!

لاصبح بذلك لست سوى انثى دامية .. وملتهبة

كطفلة تشدو دميتها المقدسة فقدتها بالامس وتمارس حزنها برقي على فرقانها اليوم بعد ان كان لا يحيي مهجتها سواها , ..باكية بصمت, منتفضة حزناً ..!

متفتقة بآلمها.. منسجمة مع الاوجاع .. بجنون افكارها وغليان مشاعرها وقتها !
ومستلذ هو بإستذلالها ..

تاركاً لها جموع من الاوجاع  كعبئا ثقيلاً يجثم فوق صدرها

لتصبح بفضله انثى حادة الحزن

متأرجحة مابين اقصى التطرفين في مواجهة ضارية بين الصلابة والهشاشة ..
مزدادة اضطراباً !!!

لذا افضل بقائي كعصفورة بريئة تائهة تكتفي من الدنيا بريح واجنحة وسماء
لا تهزها عواصف عاتية

فما بين طهر وجرح سقط سهوا وآخر متعمد .. ومواعيد وغياب وصمت وغيرة وخذلان ولذة ووجع .. وموت مشتهى!

و بإزدواجيتي تلك واسطورة فارس الاحلام الكاذبة .. 

ارفض ان اكون انثى بلا هوية وبلا اوجاع .. احمل نفس تلك الملامح

كأنثى ممطرة وجنتيها بإنحناء دموعها فوقها

وان وجد ذلك الفارس المفترض يوماً سيغريني الهروب حتماً,  فأنثى متمردة مثلي لن يستحوذ حلمها رجل متردد

برغم جبروتها وقوتها الا انها لا تجرؤ على الانتظار

او ان تحمل آثام ترتكبها في سبيل اكتشاف معنى آخر للحب!

فلا شيء يستحق الآلم ... سوى حريتي !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد