مأساة شارلي إيبيدو الساخرة المتصهينة .. كلام يجب أن يقال

mainThumb

10-01-2015 05:05 PM

أمّا وقد إنتهت جريمة صحيفة "شارلي إيبيدو" الفرنسية المتصهينة الساخرة ، إلى ما إنتهت إليه ، وبغض النظر عن المخالفات التي وقعت ، فإننا نستطيع توظيف هذه المخالفات لإيضاح الحقائق التي أهدانا إياها  الأطراف الذين خططوا للعملية  وهم يهود  واليمين الفرنسي بطبيعة الحال ، ومن نفذوها  وهم مسلمون بطبيعة الحال أيضا ، وكذلك من حصد النتائج وهم يهود واليمين الفرنسي الذي يحضر نفسه للإنتخابات الفرنسية التي ستجرى في شهر مارس /آذار المقبل ، علّ وعسى أن يكون له نصيب من الحكم ،ضمن موجة اليمين الصاعد في أوروبا الذي يتحالف مع يهود .


هذه العملية الحبلى بالغموض  للسذج من الناس ، ومن هم في صف يهود واليمين بشكل عام ،تطرح أسئلة حرجة جدا ، ولو كنا نعيش في عالم ديمقراطي خال من  تخطيط يهود، لطالبنا بعقد المحاكم لكل من له صلة بهذه العملية وغيرها من العمليات التي وقعت وستقع في الغرب بشكل عام ، والذي بات  هدفا في دائرة الإنتقام اليهودي الصهيوني المتنفذ.


أول الملفات الشائكة التي يتوجب على العقلانيين والمنطقيين فتحها وتمحيص أوراقها ،هو أن السلطات الفرنسية أعلنت أسماء الإرهابيين  وديانتهم حتى قبل أن تلفظ الضحايا أنفاسها ، فكيف تم ذلك؟


أما السؤال الثاني وهو بمثابة ملف ضخم أيضا ، فهو :لماذا قامت قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية التي لاحقت الإرهابيين بقتلهما ؟ وقد جرى تبرير ذلك بأن الإرهابيين  رفضوا الإستسلام وقالوا أنهما يريدان أن يمووا شهدين .


أما السؤال الثالث فهو:أليس من الأفضل إلقاء القبض  عليهما لإستجوابهما ومعرفة من  يقف خلفهما ومن دعمهما وسهل لهما المهمة ؟أليس ذلك كنزا كبيرا بالنسبة للأمن الفرنسي وللجميع أيضا خاصة وأن هناك تحالفا عالميا ضد الإرهاب؟


أليس من حقي أنا شخصيا على الأقل أن أوجه  أيدي الإتهام وليس الأصابع فقط، لجهات متنفذة في فرنسا بأنها متورطة حتى النخاع في هكذا عملية إرهابية؟


الدليل القاطع على  بصمة يهود النافرة في عملية شارلي إيبيدو الساخرة المتصهينة- التي قبلت أن تكون مطية  للأفكار اليهودية الهدامة ، ضاربة بعرض الحائط المصالح الفرنسية العليا في العالمين العربي والإسلامي – هو دخول يهود على الخط ، على طريقة  كاد المريب أن يقول خذوني ، بل أن يهود  قالوا  بصوت عال  تعالوا وخذونا ، وذلك بقيام مسلحين إرهابيين آخرين بدخول متجر لبيع أطعمة يهودية ، في باريس  ومحاصرة عدد من الزبائن ، ونجم عن ذلك مقتل البعض .


سلسلة الأسئلة الحرجة لم تنته بعد ،فسوء الطالع  واكب العملية الإرهابية  برمتها ، إذ أننا لم نشهد  مشهدا متقن افخراج، ومن ضمن ذلك  ،إعتراف أحد الإرهابيين بأنه سافر إلى القاعدة في اليمن وقاموا بتمويله، ولحق ذلك سوء إخراج مقصود هو ان القاعدة في اليمن وجزيرة العرب ،تبنت العملية ببلاغ مسوع بصوت "الشخ المجاهد حارث النظاري "الذي تبنى العملية وأشاد بها ، واطلق عليها  إسم :"مؤسسة الملاحم"تماما كما فعل أبوه القاعدي العتيق الشيخ أسامة بن لادن ،الذي تحالف مع الرأسمالية الأمريكية ضد السوفييت في أفغانستان ونسي أولى القبلتين وثالث الحرمين  تحت هيمنة وسيطرة يهود ،حيث بارك "غزوة" البرجين في 11 سبتمبر  2001.


السؤال التالي موجه  بإصرار وخبث إلى  تنظيم القاعدة التي نصبت نفسها حامية ومدافعة عن الإسلام ورسولنا الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم"،وهو :هل ستقوم هذه القاعدة بالرد على صحيفة "يديعوت  أحرونوت" الإسرائيلية ، التي نشرت بالأمس  رسوما مسيئة لرسولنا الكريم ، مستغلة مايجري بالنسبة لشارلي إيبيدو؟ أم أن هؤلاء القاعديين لا يفهمون بالجغرافيا  ولا يعلمون أين تقع فلسطين؟


أختم أن أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية كانت  تعرف جيدا  شريف كواشي الذي كان مقاولا  يرسل المقاتلين إلى العراق منذ العام 2008 ، وما دام الأمر كذلك فلماذا لم يعتقلوه ؟إلا إذا كان عميلا لهم ، فإما  أن يكون قد إنتهى دوره أو أن هناك أمرا ما قد إستجد؟

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد