غادة عباسي : الفنان يجب ان ينطلق من وطنه اولا

mainThumb

07-05-2009 12:00 AM

زهرة ربيعية تحمل مشاعرها الداخلية بمعانْ انسانية صادقة قلما نجدها في عالمنا اليوم. انطلقت بعد فوزها في مهرجان الاغنية الاردنية الرابع. تحمل حباً صادقا جميلاً لا تنساه لجلالة الملك عبد الله الثاني ، تعشق سماء الأردن وترى حنان الامومة الحقيقي في احتضان جلالة الملكة رانيا العبد الله لأطفالها ، تحمل في قلبها الكبير الحب للعالم بأسره وتتمنى ان يعم السلام داخل كل قلب لينطلق الى نشر بذور المحبة في ارض بلاده الطيبة.

انها الفنانة الاردنية الشابة غادة عباسي التي تؤكد انها تعتز بالمشاركة في المناسبات الوطنية ، والاغاني التي قدمتها بصمة مميزة في قلبي ، وخاصة اغنية "الفارس المغوار" التي قدمتها امام جلالة الملك عبد الله في عيد ميلاده العام الماضي وكانت من الحان الدكتور اميل حداد وكلمات فايز حميدات ، بالإضافة للأغنيتين اللتين اعتز بهما وكانت لهذا العام اغنية "مليك القلوب" للشاعر حسين غرايبة والحان هيثم سكرية نحبك يا سيدي ، واغنية اخرى بعنوان "صاحب العيد" الحان وائل الشرقاوي وكلمات نايف ابو عبيد ، وتضيف: يسعدني احياء الاحتفال الخاص الذي يقام كل عام في ذكرى رحيل سيدة الغناء العربي ام كلثوم واضافت غادة انها شاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعربية.

وحول أخر أعمالها قالت عباسي: انا بطبيعتي متأنية فالجمهور الأردني ذواق ويستحق التعب والمجهود من الفنان ، إذا اراد ان يصل الى مستوى ذوقه الرفيع ، واضافت: اعلم تماماً بأني مقصرة وبعد الألبوم الأول الذي من به علي جلالة الملك عبد الله الثاني بعد فوزي في مهرجان الأغنية الأردني الرابع ، اعمل اليوم على اصدار البومي الثاني باللهجة المحلية والخليجية ، خاصة واننا كفنانين اردنيين نعاني من قلة الأعمال المتنوعة يحمل "6" اغاني بين عاطفي ووطني لكتاب وملحنين اردنيين. وتبين عباسي: اسرتي مهمة جداً جداً في حياتي واطفالي ما زالوا في امس الحاجة لي ولوالدهم ، وقدوتي في ذلك جلالة الملكة رانيا العبد الله التي نراها رغم انشغالها ومسؤولياتها الكاملة ، تهتم باسرتها حيث هزني احتضانها لسمو الامير هاشم في احدى المناسبات ، وجعلني اشعر بمدى اهمية دور الأم في حياة اطفالها. وزوجي يؤمن بموهبتي وواثق ان اولويات حياتي هو بيتي وهذا ما يمنحه الأمان بأني لن انقص من حقهم علي ، ولقد وضعنا العديد من الخطوط انا وزوجي لاتمكن من المضي قدماً في طريقي بالشكل الصحيح ، واشعر بذلك حنو الأم على ابنتها ما يمنحني احساساً عميقا. وبسؤالها اذا كانت لديها نوايا مستقبلية بالدخول الى حلبة التمثيل ، بينت غادة عباسي ان الفنان حين يصور فيديو كليب لإحدى اغانيه هو يقوم بتجربة التمثيل ، واضافت: تلقيت اكثر من عرض لأعمال بدوية لكن ضيق الوقت وانشغالي بالاعمال الغنائية جعلني افكر كثيراً قبل اتخاذ اية خطوة في هذا الجانب ، لكن هناك دور اعتقد من وجهة نظري انه هام جداً واتمنى ان اجسده ، وهو سيرة حياة الفنانة وردة الجزائرية حيث يرى الكثير من المقربين في جمهورية مصر العربية ان هناك شبها كبيرا بيني وبينها وهذا ما يزيدني سعادة. وحول انطلاقتها كفنانة اردنية من الاجواء العربية ، اكدت غادة ان الفنان بشكل عام اذا اراد الوصول الى نجاح حقيقي يجب ان يعمل على الإنطلاق من ارضه اولاً ، وبالنسبة لي حين اخرج للعمل خارج المملكة ينفطر ويدق قلبي لذكرها فهي الأم الحنون والأب الطيب المكافح من اجل ابنائه ، واعتبر نفسي قومية عربية محبة لجميع بقاع الارض ، لكني اشعر بالحنين لدولتي الامارات العربية المتحدة والكويت ، حيث لهما فضل كبير علي لا انساه ابداً ، وتدمع عيني حين يأتي ذكرهما.

وعن اهم الجوائز في حياة العباسي اشارت الى ان مهرجان الاغنية الاردنية كان من اهم المهرجانات الاردنية التي اطلقت الفنان الاردني بشكل صحيح ومنحته قدراً كبيراً....بالاضافة للجائزتين اللتين حصلت عليهما في تونس وهما "المايكروفون الذهبي" اللتين أعتز بهما وفزنا بهما عن أغنية انتظار الماضي للكاتب علي البتيري والملحن هيثم سكرية بالعمل المتكامل على "11" دولة مشاركة ، وزادت فرحتي واعتبرته فوزاً كبيراً حين اشار الجمهور التونسي الى الشبه بيني وبين الفنانة وردة وخاصة في الصوت.

ومن امنياتها التي تتمنى ان تتحقق على الصعيد الانساني فهي تتمنى ان يعم السلام قلوب البشر قبل الدول وخاصة في الوسط الفني الذي يصبح في كثير من الأحيان ساحة حرب على حد قولها وتؤكد غادة ان المجال اليوم اصبح واسعاً ومفتوحاً امام الجميع ولا يحتاج الى تنافس غير سوي والعودة الى الفطرة التي منحتنا اياها الحياة ونتخلص من شرورنا ونعود الى المجد ليعم السلام النفسي والعالمي. الدستور



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد