الـ W.C. وإرهاب الطفولة

mainThumb

13-02-2015 01:22 PM

مشان الله , بتحبوا الله , دخيل على ولاياكوا تخلوا هالوجبات الاخبارية التي تمطرنا من هنا وهناك توقف شوي أو توجه باتجاه آخر.

كل الحديث عن الارهاب والحروب والقصف أدى الى تأجيج أنفس الأطفال الذين يتابعون مع الكبار أخبار وأحداث ومستجدات الحروب حتى بات الصغير يخشى دخول الحمام لوحده ,فتسأله لماذا لا تدخل الى الحمام الى بوجوود مرافق( مع إنه بسن يستطيع استخدام ال W.C. لوحده) فيجيبك : "بخاف يطلعولي داعش" !!

شايفين يا اعلام قديش ارهبتم الاطفال ؟! أنا بتساءل كيف بدنا نخرج بالمستقبل أجيال تتمتع بروح الدفاع عن الوطن ولا تخشى الا الله وتواجه عدوها مستعدة تقديم روحها في سبيل الوطن والقضايا العادلة وتواجه الجماعات المتطرفة والارهابية على ارضها مادامها خايفه من الان منها يطلعولها بالحمام  وصار الطفل يحسب حساب  ال(بي بي ) وصعوبتها من هؤلاء ؟!

بدناش ننتقد الاعلام  بالافراط بقضية معاذ والداعشيين , ولا مؤتمرات الوسطيه والتبرؤ من هذه الجماعات وان الاسلام لا يوجد فيه ارهاب دون التطرق لارهاب الصهيونية بحرق اطفال غزة ولا بارهاب الصليبيين بحرق مسلمي بورما ولا قضية تشابيل هيل التي لم نحرك ساكنا لننتقم لهم كما فعلنا لمعاذ ولا بقضية زعيتر التي يتم عن قصد طمسها وتغييبها اعلاميا, والاهم بدناش ننتقد تضارب الاعلام المحلي مع الاعلام الامريكي في قضية الحرب ضد داعش حيث اننا نقول اننا اضعفنا بنسبة 20 % من قواهم وانهم سرقوا اموالا وسيهربون لتركيا ولكن قيادة التحالف الامريكية التي نتبع لها تقول ان داعش يكثرون وينضم لهم الكثير الكثير وانهم زادوا قوة بنسبة 20% .بدناش كل هالحيرات والتخبطات بدي احكيلكم عن شغلة وحدة بالتعبئة الوطنية بس.......

لما كتب احد اصدقائي المقربين بالامس القريب مقالا يناقش فيه رفضه للحرب البرية من نواحٍ يدرسها هو وضعت تعليقا للسخرية ولأرى ردة فعل المعلقين عليه لاحظوا كيف كانت المداخلات ,,الاغلب يرفض الحرب البرية والجميع يقول اننا لسنا مستعدون وقرارها خطير وصعب ونحن لا طاقة لنا بهذه الحرب ـ بما معنى التعليقات ـ !!!! طيب مادامنا مو قد الحروب ولما ذكرنا ان الحرب هذه ليست حربنا الكل انتفض وقال من ناحية عاطفية بعيدة كل البعد عن المنطق بل انها حربنا  وبدأ الكثيرون يعيدون كلمات خلف الاعلام كالببغاء ويصيح سنحرر سوريا وسنذبح وسنسلخ مختبئين خلف رش الدراهم والريالات والطائرات الامريكية حتى بتنا لفترة من الفترات لوحدنا  بالحرب.....وعندما بدأ الكلام عن الحرب البرية صار الجميع يظهر رفضه لها ...لماذا يا ترى ؟! لاننا لسنا شعب حروب الا على ابواب المخابز خوفا من منخفض ثلجي أو على محطات البنزين قبل ان يرتفع سعر الليتر قرش ,وكل كلامنا وفزعتنا الكتابية على المواقع ما هو الا سحابة يومين وبتروح والدليل الرفض للحرب البرية خوفاً ووجلاً .

لذا أقول يكفي مزاحمة اخبارية من بعض الوسائل على اخبار الارهاب والقتال لان الجيل الحالي جيل يخشى الحروب ويرفضها فما بالكم بالاجيال القادمة  التي خلقتم منها أجيالاً خائفة مرعوبه مهزوزة مهزومة امام (التبول) خوفا من خروج الداعش لهم في الحمام فكيف اذا ما كبروا سيواجهون الارهاب واقعا اذا ما احتاجهم الوطن للدفاع عنه .

الى هنا وكفى فلنعد للطرح الايجابي خاصة للداخل حتى نبدأ بالبناء والاعداد النفسي للطفل ليكون رجلا وطنيا بالمستقبل ولندع اخبار الانتصارات التي تنفيها قيادة التحالف الذي نتبع له خاصة باصحاب القرار فنحن نثق بهم ....روحوا اضربوا وانتصروا واقتلوا الارهابيين والله يعطيكم العافية بس بدون ما تقولولنا عن كل شي بتعملوه .فلم تشاورونا بالحرب منذ البداية فلماذا تستعرضون علينا العضلات ـاعلاميا ـ

مرة اخيرة ( مشان الله) بقول كمان مرة (بتحبوا الله) (مشان ربكوا) خلوا الاولاد الصغار يرجعوا يسترجوا يشخوا  بالحمام لحالهم ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد