صحيفة السوسنة الأردنية

قصيدة رثاء الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبه

معاذ

حريٌ بها معاذ تبكيك المِللُ
وتحزن لفراقك الملوك والدولُ

اقسمت ان تذودَ عن ثرى الوطن
واوفيت كما اوفى قبلك الأُولُ

للاردن نذرت روحك رخيصة
فحقٌ علينا نفخر بك ونحتفلُ


فلم تسع لشكر الناس وحمدهم
فداء الوطن هو الثناء الجزلُ

وسعى الجرذُ اذلالك بتوسل لهم
ومن اقسم ووفى ابداً لا يتوسلُ

لقد مت واقفاً شامخاً متعملقاً
واكدت للعالمين انك البطلُ

ليت كفاً اضرمت بجسدك ناراً
ان تيبس اناملها ويشل المفصلُ

لن يضيرنا فقدان الف شهيد 
فحرائرنا اليوم تلد وغداً تحبلُ

صقورنا جوارحٌ ابداً لا تخشاكم
وهي لا تهاب افعالكم ولا تسألُ

وهي سباعٌ على الارض كواسرٌ
وفي الجو ابابيلٌ حجارتها جندلُ

لا يخافون الموت و اليه تسابقوا
يؤمنون بالقدر كما تؤمن الرسلُ

ابطالٌ سطر التاريخ صولاتهم
وداعش رعاع التاريخ سيزبلُ



نباهي بشجاعتهم الدنيا بأسرها
وكل صقر منهم  جيش مجحفلُ

اخذوا على انفسهم عظيم عهد
ان يدكوا جحور الكفرة ويزلزلوا

يا مارقين ومن نصّبكم  رعاة
فجلكم صعاليك ،لوطيون هملُ

وامرائكم امراء عهرٍ لا دين لهم
وخليفتكم متعاطٍ سكيرٌ ثملُ

أُلبِستُم عباءة الكفر لا يطهرها
نهر جارٍ ولو في مائه تغتسلوا

لعنكم الله بكفركم ولعنكم رسله
ومسخكم بما تقولوا وبما تفعلوا

انتم لنار الجحيم غدوتم حطباً
ومن  الزقوم قوتُكم والمأكلُ



واعلمو ان غفلت الدنيا واهلها
عن افعالكم فرب الخلق لا يغفلُ

ام معاذٍ قري عيناً ولا تحزني
فمعاذ نجم بين النجوم لا يأفلُ

في الامس صقرٌ في الفضاء محلقٌ
واليوم بجناحين في الفردوس يتنقلُ