عبد الله الثاني .. حين تصير الأوطان ملوكًا، ويصبح العدل سِمَة التاج
عماد داود
هنا لا أكتب عن ملك يحكم، بل عن رمزٍ ينهض. لا أصف رجلاً، بل أستدعي وطنًا في هيئة إنسان. ما بين السطور لا تكمن قصة حكم، بل قصيدة معنى، كتبتها لا بمداد القلم، بل بندى الانتماء. أنا طالب لغة وأدب عربي على وشك التخرج، لم أُقْدِمْ على هذه السطور طمعًا ولا تزلّفًا، بل من مقام الكلمة حين تكون شاهدة على النُّبل، ومرآةً لزمنٍ تاه فيه الضوء.
لم أكتبه من سفح رجاءٍ ولا من تحت عباءة انتظار، بل من أعالي الكرامة حيث لا تنحني القلوب، ومن يقينٍ يرى في الحرف عهدًا لا يُساوَم عليه. سكبت فيه مدامع الروح كما يسكب العاشق خمر الحنين في كأس الوفاء، متكئًا على بلاغة القلب قبل فصاحة القلم، ومستضيئًا بأنفاس الأدباء العظام، كما يستضيء السالك بنور المنارات.
أنا ابن هذا الوطن الذي لم يهبني ذهبًا، بل منحني يقينًا أن في عبد الله وعدًا لا يخون. أدرس على نفقتي الخاصة، أتنفس الحلم من كدّي، وأحمل على ظهري عائلةً صابرة لا تشكو، بل تصلي. لم تذق من الحياة سوى الصبر، ولكنها آمنت دومًا أن في الأردن ما يستحق الانتظار، وأن في قائده ما يُروى لا كمعلومة، بل كأسطورة.
عبد الله الثاني ليس حاكمًا تسكنه البروتوكولات، بل رجل تسكنه القضية. فيه من مانديلا وهج الكرامة، ومن طاغور إشراقة الشرق، ومن تشرشل صلابة القرار، ومن جبران وجع الإنسان، ومن الحسين نبضٌ لا ينطفئ. حين يتحدث، تصغي القيم، لا لأن صوته عالٍ، بل لأن ضميره أسبق من لغته.
حمل القدس كما تُحمل القصائد: لا للمزايدة بل للنجاة. لم يكن شاهدًا على الوجع الفلسطيني، بل كان هو النص المقدّس في سفر الكرامة. تحدث عن فلسطين لا بوصفها جغرافيا، بل كجرح يسكنه، وكوعدٍ لم يُخلفه. في صوته صدى القدس، وفي خطاه ظلّ الشهداء.
أما الملكة رانيا، فهي ليست مجرد رفيقة درب، بل أنوثة الشرق حين تُترجم إلى حكمة. تمشي إلى جانب عبد الله لا كظلٍّ، بل كنور. هي صوت العصر إذا نطق بالرحمة، وعقل العالم حين ينصت إلى الشرق. في كل خطوةٍ منها أثر نور، وفي كل كلمةٍ منها صدى حضارة.
وفي الأمير الحسين، لا نقرأ فقط نَسَب العرش، بل نبض المستقبل. شاب لا يتكئ على المجد، بل يصنعه. لا يقتفي ظلًّا، بل يرسم أفقًا. فيه من دم الهواشم شرف لا يصدأ، ومن وجع الشعب إصرار لا يلين.
كتبت هذه الكلمات لا مدحًا، بل موقفًا. لا لأنني أردت التصفيق، بل لأقول ما يُقال حين تصمت السياسة ويتكلم الأدب. كما ترك نيرودا أثره في قصيدة لا تنتهي، وكما ترك تولستوي إنسانيته في سطور تُتلى كلما ضاقت الأرض، أردت أن أترك أثرًا في زمن يندثر فيه الصدق.
في الذكرى التاسعة والسبعين للاستقلال، وفي عيد الجلوس، وفي مناسبة زفافٍ ملكيّ يعكس روح الشراكة لا الصورة، وفي ظلال القضية الفلسطينية التي لم تغب عن ضمير عبد الله، أقول:
هذا وطنٌ لا يساوم، ولا يُهزم.
وهذا ملكٌ لا يُنسى، ولا يُشترى.
وهذا قلمٌ لا يكتب إلّا حين يفيض القلب.
فليُكتب في دفاتر الأدب أن في القرن الحادي والعشرين، كان في الشرق ملكٌ يشبه القصيدة إذا صدحت، والضياء إذا تنفّس.
عبد الله... ليس ملكًا فحسب،
بل استعارة خالدة لوطنٍ لا يُهزم.
وزير الداخلية يزور مركز حدود المدورة .. صور
بلدية إربد تنذر 382 منشأة وتخالف 80 أخرى خلال حزيران الماضي
ولي العهد يفتتح مركز الصحة الرقمية الأردني في السلط
تكريم منظمي تخريج الفوج الخامس والعشرين بكلية إربد الجامعية
التنمية الاجتماعية تبدأ استقبال طلبات اعتماد برامج التدريب
حفل مغربي يتحوّل إلى كارثة بسبب "حلوى بالزجاج"
الأديبة اللبنانية نجوى بركات تقدم شهادة ابداعية في شومان
التوجيه الوطني النيابية تزور إدارة مكافحة المخدرات وتُشيد بجهودها الشاملة
ضبط مصنع مخدرات داخل شقة مذيعة مصرية
وزير إسرائيلي: سنهزم حماس والمسؤولية الأمنية في غزة ستبقى بيدنا
خطة بريطانية مشروطة للاعتراف بدولة فلسطين
مساعدات إنسانية جديدة تصل السويداء
مجاعة غزة تلقي بظلالها على مهرجان جرش وحضور محدود
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن هذه المناطق .. أسماء
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
توضيح من الأرصاد بشأن حالة الطقس حتى الاثنين
انخفاض أسعار المركبات في الأردن بعد التخفيضات
إعدام طالب قتل زوجة والده بعمان
ضبط 120 برميل مواد كيميائية منتهية الصلاحية بالجيزة
البلقاء التطبيقية تخرج طلبة كلية إربد .. صور
موجة حر تضرب المملكة ودرجات الحرارة تتجاوز 47 مئوية في الأغوار
وظائف ومقابلات شخصية في الحكومة .. أسماء
إعلان توظيف صادر عن وزارة الصحة
مهم من التربية بشأن إعلان نتائج التوجيهي
نظام جديد يضبط تطبيقات النقل الذكية في الأردن قريبًا .. تفاصيل