يسعدك يا هند

mainThumb

20-02-2015 08:33 PM

إن وصفتها بالنحلة ، فإن هذا الوصف يليق بها ، ويا لروعة الموصوف عندما يليق به الوصف ، فالنحلة  تحط على الأزهار ، أزهى ما في النباتات ، وتجمع الرحيق الحلو من ثناياها ، وتعالجه  في معاملها الداخلية  وتقدمه إلينا  عسلا فيه شفاء للناس.
 
وإن وصفتها بالفراشة ، فهي كذلك، زاهية بمعدنها ونقية في داخلها ، وصافية بنواياها ، لا تكل ولا تمل كما الفراشة ، باشة الوجه ، عذبة اللسان ، والفراشة أيضا تتنقل  من زهرة إلى زهرة ، والفراشة عندما تدخل بيوتنا ، فإنها فأل خير .
 
إنها  النائب هند الفايز ،سليلة الحسب والنسب ، إبنة  ضمير الأمة  الراحل حاكم الفايز، ذلك القامة القومية الذي ما هزته رياح الظلم ،ولم تثنه المغريات عن الأحلام المشروعة، وعلى ذلك لقي ربه راضيا مرضيا بإذن الله.
 
هند الفايز ، نائب الوطن المخلص تستقبل المواطنين بغض النظر عن مناطق إنتخابهم ، وتستمع إلى ضمائرهم التي تصرخ من الظلم والحرمان ، بكل الأدب والتواضع والإحترام  ، وترضي الجميع  وشعارها : الآن الآن وليس غدا.
 
صدفة  دخلت عليها في قاعة التشريفات  بمجلس الأمة قبل أيام ، حيث كنا على موعد لإجراء حوار صحافي ، وكانت القاعة تعج بأصحاب المظالم الذين ضاقت بهم  الدنيا بما رحبت ، فلجأوا إلى هند الفايز التي لا تقصر أبدا تجاه  أحد.
 
وجدتها فرصة لمراقبة أدائها ، فالصحافي أساسا في وجهه الآخر  مراقب، وإن كانت  رقابته لنفسه  أو هكذا يجب أن تكون المراقبة ، من أجل تكوين صورة  أو نسج رأي ،وهكذا كان  .
 لم تفتني صغيرة ولا كبيرة  من مراحل اللقاء مع أصحاب الحاجات ، بدءا من إستماعها إلى المظلمة ، ومهاتفتها للمسؤول المختص لمعالجة الخلل ، والطلب من   مدير فريقها أن يدون الملاحظات  ، ويتصل بالجهات المعنية  لأخذ مواعيد من أجل التوصل إلى حلول ترضي من قصدها طلبا العون والغيث .
 
كانت النائب هند الفايز تستقبل  وقع نبضات قلوبهم المكلومة ، لأن الشعور بالظلم والحرمان   مع العجز ،هو الأسوأ في هذه الحياة ،وخاصة من كان صاحب حق ، لكنه لم يجد من ينتصر له ، ، وقد صدق الشاعر  حين قال : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند ، ولعمري أن ظلم ذوي النفوذ أشد فتكا  وخطرا من ظلم ذوي القربى.
 
كانت النائب هند الفايز تعطي الرأي السليم والسديد لصاحب المظلمة ، وتتعامل معه بعقلها  قبل عاطفتها ، وجل همها أن تشفي غليله وتدخل السعادة إلى نفسه  ، من خلال رد الظلم عنه  وسد حاجته قدر الإمكان وإنصافه في زمن بات الظلم فيه  بتشريع وقانون، فينصرف صاحب الحاجة راض ، وهو مطمئن  بأن حاجته ورد المظلمة عنه ،  وجدت من يتعهد بها صادقا  ،وأن عمله ليس  هما إنتخابيا كاذبا.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد