إكتملت اللعبة
إكتملت اللعبة ، وانطبقت علينا الآية الكريمة ، التي نزلت بحق بني إسرائيل لإنحرافهم عن المسار السليم "يخربون بيوتهم بأيديهم"، لأننا تشبثنا بهم ،وضللنا الطريق ، وسلمناهم إنقيادنا ، وكأننا أمة طارئة .
اللازمة إياها إلتصقت بنا ، وأصبحت عنوانا يدل علينا ، وهي أننا نصادق أعداءنا ، ونعادي أصدقاءنا ، ولا نعي مصالحنا وحتى كرامتنا أي إهتمام ، ولذلك هنّا على أنفسنا ، فهنّا على الآخرين ،الذين لا يحترمون إلا القوي .
بلغ السيل الزبى ، وبتنا نحن الذين ننفذ سياسات إسرائيل ، التي وضعتها ضدنا ربما منذ ما قبل التأسيس ، ولنا في كتاب "خنجر إسرائيل " لصاحبه اليهودي الأمريكي "الفريد لليلينتال" الذي كشف الخطة ،خير مثال ، ولعل هذه المرحلة تفضح الطابق ، وتكشف المستور .
هذا الكتاب يتحدث عن مخطط إسرائيلي للتحالف مع المسلمين وغير المسلمين الذين يحيطون بالعالم العربي وهم بطبيعة الحال :إيران وتركيا والباكستان وأثيوبيا ، على وجه الخصوص ، وهذا ما يبرر إقامة علاقات قوية مع كل من إيران الشاه المقبور ، والحكم العسكري البائد في تركيا ، مع إسرائيل ، إلى درجة التحالف ، الذي أثمر عداء سافرا للعرب .
بعد خلع شاه إيران ، طردت الثورة الإسلامية الجواسيس المقيمين في وكر الصهاينة في طهران ، وسلمت السفارة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وكان يجب أن نعزز هذا التوجه ، لكننا فعلنا العكس .
أما في تركيا التي كانت هي الأخرى وكرا كبيرا لإسرائيل ، ومصدرا غنيا ،وكان الطرفان يشكلان تحالفا أثمر عن علاقات إقتصادية عسكرية سياسية إستخبارية ، وقد أحسن حزب العدالة التركي الجديد الذي إستلم الحكم في تركيا عام 2002 - وإلى حد ما - في تقليص العلاقة مع إسرائيل ، وإن كنا نتمنى قطع هذه العلاقات نهائيا لأنه لا يجوز لمسلم أن يقيم علاقات مع هكذا جهات معادية ، برهنت على عدائها ، ليس بتشريد الشعب الفلسطيني ، بل قامت بتدنيس المقدسات العربية الإسلامة والمسيحية ، إمعانا في إهانتنا جميعا.
منذ صيف العام 2006 ، فشلت إسرائيل في القضاء على حزب الله "الشيعي "في لبنان ، ولقنها درسا لا أعتقد أن أحدا فيها سيبرأ من خزيه إلى يوم الدين ، وحتى قبل أن ينتهي العدوان ، جرى توظيف الشر الطائفي ، وبتنا أسرى الصراع الشيعي – السني ، وكان ذلك بصريح العبارة ، عملا تطوعيا من قبل من أثار الفتنة ، لصالح إسرائيل طبعا ، فهي التي باتت تحركنا يسرة ويمنة ، وتثبتنا وقت ما تريد.
وها نحن اليوم نصنف إيران عدوا رئيسيا ، في مخالفة صريحة وعلنية لكل قواعد وأسس المنطق، ونعلن عليها حربا ، علما أن بوش الصغير الذي إشتهر بحنونه ، رفض دعوات السفاح شارون بضرب إيران ، وقال له أنه نفذ الرغبة الإسرائيلية في غزو وإحتلال العراق العربي ، لكنه لن يغامر في ضرب إيران لأن "الفرس "غير العرب "، ويا لها من شتيمة لنا .
بالأمس وخلال قمة شرم الشيخ العربية ، هوجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيما هجوم ، وكأنه ناطور أو صاحب مزرعة ، نستطيع بعدة صيصان تخريبها في ست ساعات لا أكثر ، وذلك لأنه بعث برسالة إلى القمة ، ونحن لا ننكر دور موسكو في دعم النظام السوري ، لكنه ليس الوحيد ، والأغرب أن أحدا لم يجرؤ على توجيه اللوم لواشنطن التي تحالف إسرائيل حد النخاع ؟
وبالأمس أيضا ، قام أمين عام جامعة الدول العربية التي أرهقتنا بمواقها - والتي كانت مثل شجرة غير مثمرة ، ومع ذلك حسبت علينا أن لنا خيمة ، وقبلناها رغم انها مهلهلة ، لم تحرك ساكنا لقضية فلسطين ، بل تعبطت السير في العملية "الإستسلامية " التي يطلقون عليها عملية السلم ، وتحديدا مبادرة السلام العربية ، التي ركلها شارون عام 2002 ،ورد على أصحابها ، بأن أعاد إحتلال العديد من المدن الفلسطينية ،وفرض إحتلال على مقاطعة رام الله وحاصر الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي لم يجد من الزعماء العرب من يتصل به ويقول له "العوافي "، وذلك خوفا من إسرائيل – قام بمهاجمة تركيا بتهمة أنها تتدخل في الشؤون العربية الداخلية ، ولعل هذا الإتهام يصلح لدخول العرب من خلاله في كتاب غينيتس للأرقام القياسة ، كونه النكتة الجريئة التي لم يجرؤ أي حكواتي متمرس أو راوي خبير ، أن يرويها لأحد.
ما يتوجب علينا قوله هو أننا بما نقوم به ، نخلع عن انفسنا صفة الحكمة والصواب والتفكير السليم ، إذ كيف نتحالف مع إسرائيل ، ونركع لأمريكا التي تحمي إسرائيل وتساندها ، ونعادي الجميع ؟
ثم هل يعقل أن نمارس هذا الدور نيابة عن الآخر العدو ، ونحن لا نملك من انفسنا شروى نقير ، ولم نجد لنا مكانا في صفوف المنتجين ، ولا الأقوياء ، ولا حتى لدينا شيء إسمه البحث العلمي لنطور به انفسنا ؟
أسئلة كثيرة تضرب في العمق ولا مجيب ،ومع ذلك نقول لمن قيض له أن يكون صانع قرار في الوطن العربي :ليس هكذا تورد الإبل ، ولا بهذه الطريقة تبنى التحالفات ، فحالنا يصعب حتى على الكافر ، لأن الناس تحب القوي مهاب الجانب ، لا الخانع الذليل الذي فرط في المقدسات ويتوسل من الجميع زيارة الأقصى وهو تحت الإحتلال.
انطلاق المؤتمر التربوي الدولي الخامس عشر في اليرموك
حملة لتحفيز الطلبة للالتحاق بالتخصصات المهنية
القبض على مطرب مهرجانات تسبب بقتل شخص
الاحتلال يلقي منشورات لإخلاء رفح .. صورة
نشوى مصطفى: عملت قبل التمثيل ببيع الملابس
التقرير الإداري والمالي لنقابة الأطباء .. رابط
ما حقيقة إصابة محمد عبدو بالسرطان
الصفدي:يواجه الفلسطينيون خطر مجزرة أخرى
فوز روان صلاح بالمركز الثاني في بطولة العالم للهجن
حدادين يحرز فضية في بطولة آسيا للجوجيتسو
فضية للأردن في بطولة آسيا للشباب بالملاكمة
ناصر جودة:انتظار الانفجار القادم
النائب العكور يحذر من مخططات صهيونية بالمناهج
الصحة:فحوصات فيتامين D وB12 جاهزة بهذا الموعد
اجتماع لمناقشة الاختبار الوطني بتربية البادية الشمالية الغربية
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل