صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة -اختتمت مساء السبت أعمال المؤتمر الاول لصيادلة القطاع العام الذي عقد تحت عنوان "نحو تميز صيدلاني في القطاع العام " بحضور وزير الصحة الدكتور علي حياصات ومشاركة اكثر من الف مشارك من مؤسسات القطاع العام والخدمات الطبية الملكية.

وأكد الحياصات على دعم الحكومة لمؤسسات الدولة المعنية بالدواء بكافة مسمياتها، والى متابعتها بكل حرص لكل ما يصدر عن المؤتمر من توصيات تسهم في تجاوز المعيقات امام تقدم وتطور مهنة الصيدلة في القطاع العام . وثمن جهود الصيادلة ودورهم في تقديم ارقى الخدمات لانهم يقدمون الدواء بروح انسانية مرهفة ، ويساهمون في رفد اقتصادنا الوطني، من خلال صناعاتنا الدوائية التي وصلت الى العالمية.

وأشار امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي إلى ان انعقاد المؤتمر يؤكد حرص نقابة الصيادلة على تمكين صيادلة القطاع العام من مواكبة التطور العلمي في مجال الابحاث والعلوم الصيدلانية التي تعود بالنفع والفائدة على الصيادلة للارتقاء بالمهنة .واشاد بالمستوى المتميز الذي وصل اليه الصيادلة في القطاعات المختلفة سواء كان في الجامعات والصناعة الدوائية ومراكز الابحاث.

وأشار رئيس المؤتمر الدكتور طلال ابو رجيع إلى ان نجاح العمل الصيدلاني في الاردن وتميزه لن يتم بدون تعاون القطاعين العام والخاص، وأصبحنا اليوم نستطيع ان نتحدى العالم بتميزنا وابداعنا مشيرا الى ان الصناعة الدوائية في الاردن والتقدم في مجال الصيدلة ينتقل من مرحلة البناء الى مرحلة التميز بسقف طموح حدوده السماء .

وتناول الدكتور وائل أبو ديه الاستاذ المشارك في كلية الصيدلة والعلوم الطبية في جامعة البترا في ورقته الأخطاء الطبية، وكيفية معالجتها، مبينا أن الدراسات تشير  إلى ان نسبة خطا الصيدلاني لا تتجاوز 12% مقارنة بنسبة اخطاء الاطباء التي وصلت الى 33% إذ تصل نسبة حالات الوفاة نتيجة الخطأ الطبّي إلى معدّلاتٍ عاليةٍ سنويّاً في معظم أنحاء العالم، ومنها الدّول المتقدّمة؛ ففي الولايات المتّحدة على سبيل المثال تُقدّر حالات الموت الناتجة عن أخطاءٍ طبيّة إلى ما يقارب 98 ألف حالة وفاة سنويّاً.

وقال أبو دية " ان زيادة الرقابة وتعديل التشريعات يقلل من آثار هذه الظاهرة لذلك اوجدت دولا مثل كندا وامريكا واستراليا مراكز متخصصه برصد الاخطاء الطبية" ، مبينا أن أسباب الاخطاء الطبية للصيادلة ناتجة عن عدم مقدرة الصيدلاني فك رموز شيفرة العلاج المكتوبة من قبل الطبيب، ولوجود أدوية متشابهة بالاسم في اول 3 حروف وان لكل دواء مفعول يختلف عن الاخر، واوصى الدكتور ابو ديه بضرورة ان تكون الوصفة الطبية للطبيب مطبوعة تماشيا مع عصر تكنولوجيا المعلومات، وتلافيا للأخطاء الطبية غير المقصودة.