غسيل الكلى .. مشاكله وعلاجاته

mainThumb

18-07-2015 07:11 PM

السوسنة - خلافا للكثير من المسائل الحياتية الحيوية والملحة في حياة اللبنانيين...فان اللبناني المحتاج الى غسل كليتيه يحصل على التغطية المالية الكاملة من الدولة وطيلة كامل الفترة الزمنية التي يحتاج اليها علاجه.

 
وتشير التقديرات الى وجود حوالى 3000 لبناني من مختلف الاعمار يخضعون لغسل الكلى في ما يناهز 60 مركزا مجهزا على سائر الاراضي اللبنانية، اضافة الى مئات الذين يحصلون على هذا العلاج في منازلهم بسبب اوضاعهم الخاصة التي تحول دون انتقالهم الى المستشفيات.
 
وتتأمن التغطية المالية الكاملة لهذا العلاج من وزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وكذلك من سائر الهيئات الرسمية الضامنة.
 
ويشير الطبيب المتخصص في امراض الكلى والضغط الدكتور وهيب هيكل الى ان التأمين الخاص لا يتحمل تكاليف الغسل، والى ان الهيئات الضامنة تسدد 100 دولار عن كل جلسة غسل كلى وتتراوح مدتها بين 3 و4 ساعات.
 
د. هيكل المسؤول عن قسم غسل الكلى في مستشفى بيت شباب والذي يشترك في هذا العلاج في اكثر من مستشفى في لبنان يؤكد لـ "لبنان 24" ان كل لبناني يثبت طبيا انه اصبح يحتاج الى هذا العلاج سيحصل على تغطيته الرسمية فورا، موضحا ان التغطية الكاملة مؤمنة طيلة فترة العلاج.
 
وحسب هذا الطبيب اللبناني فان كل مراكز غسل الكلى في لبنان تستوفي الشروط القانونية والطبية والتكنولوجية والصحية والبيئية وهو ما جعل لبنان رائدا في هذا العلاج بين الدول المحيطة.
 
يذكر ان اكثر من مستشفى في لبنان تقدم بطلبات ترخيص لانشاء مراكز غسل كلى وان الانظمة المرعية الاجراء تشترط ان تكون لدى كل مركز 8 ماكينات للغسل على اقل تقدير ليحصل على الترخيص.
 
وفي الخريف الماضي طلبت وزارة الصحة من مراكز غسل الكلى في لبنان اعتماد مواصفات جديدة في المياه المستخدمة في هذا العلاج وقد تحملت التكاليف الاضافية التي ترتبت على ذلك.
 
ويشير د. هيكل الى ان كل هذه المراكز ستستوفي الشروط المطلوبة من هذا القبيل، متوقعا ان ينجز ذلك كله مع نهاية العام الجاري، موضحا ان فعالية العلاج سترتفع اكثر وان نتائجها الايجابية سيلمسها المرضى بقوة لانها ستزيد من اعمارهم.
 
هذا ويصبح غسل الكلى حقيقة لا مفر منها حين يتقدم المريض في حالة الفشل الكلوي المزمن لكليتيه معا.
 
ويوضح هيكل في هذا الاطار ان مرضى السكري يعالجون قبل سواهم حيث يجب ان يخضعوا لغسل الكلى حين يموت حوالى 85% من خلايا كليتي كل منهم تفاديا لمضاعفات خطيرة جدا على رأسها ضرب شرايين القلب والعينين واسفل القدمين.
 
وهو يشدد على انه بقدر ما لا تتوافر القدرة على ضبط مرض السكري بقدر ما يكون توجه المريض الى حالة الفشل الكلوي المزمن اسرع الى جانب ما يحمله ذلك من خطورة على شبكة العينين، منبها الى ضرورة تخفيض مخزون السكري الى ما دون درجة 6.5.
 
ويلفت هيكل الى ان الكثير من المرضى لا يباشرون بغسل الكلى في الوقت المناسب لذلك فيتأخرون وهنا تتعاظم مشكلتهم الصحية وتتكاثر المضاعفات من جراء ذلك كله.
 
اما غير المصاب بالسكري فانه لا يخضع حكما لهذا العلاج قبل ان يموت اكثر من 90% من خلايا كليتيه.
 
في اطار آخر يلفت د.هيكل الى ان الفشل الكلوي المزمن يفضي ايضا الى زرع الكلية او الى غسل الكلى في غشاء البطن.
 
وهو يوضح ان المريض الذي يبدأ غسل كليتيه والذي يظهر انه مؤهل لزرع كلية يتم ابلاغه بذلك ويعود اليه ما اذا كان يرغب في امر مماثل او لا هذا اذا توافر له من يهبه كليته.
 
اما المريض الذي تكون عضلة قلبه ضعيفة جدا او الذي يكون قد تقدم في السن او الذي يعاني من امراض نفسية او عقلية فانه يحصل على غسل كلى للغشاء في البطن في منزله وهو ما تؤمن الهيئات الضامنة التغطية المالية الكاملة له.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد