عندما تتدخل الحكومة
نعم. هددت الحكومة وتوعدت فانخفضت الأسعار خلال 48 ساعة بعد ان تدخلت الحكومة بشكل جدي ومباشر في حركة السوق وأظهرت "العين الحمرا للتجار".هذا ما كنا ننتظره من عودة الحكومة الى دورها الذي ينصف الجميع ويمنع الاستغلال والاحتكار وينهي فلتان الأسعار و"يضع الطعام على مائدة المواطن " حسب تكليف جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة قبيل رمضان.
وقد استقبل الاردنيون بارتياح كبير جولات الرئيس معروف البخيت ووزراء الداخلية والبلديات والتجارة, على المؤسسة المدنية الاستهلاكية والأسواق الموازية التي افتتحتها الحكومة في إطار خطتها للجم المحتكرين والمستغلين.
وقد شعر المواطن بنتائج حركة الحكومة في الشارع ولمس انخفاضا حقيقيا في الأسعار بعد ان تراجعت أسعار الخضار الاساسية في السوق المركزية بمقدار الثلث وهذا ينطبق على أسعار البندورة التي هبطت أسعارها الى النصف والخيار 40 بالمئة.
قلنا ونبقى نقول ان لا مهمة للحكومة يمكن ان تعلو في رمضان, على مهمة خفض الأسعار وإيجاد توازن حقيقي بين دخل المواطن واستهلاكه بعد ان تجاوزت الأسعار الخطوط الحمر ولم يعد بإمكان المواطن ان يتحمل الغلاء الفاحش.
والملاحظ ان الانخفاض في الأسعار جاء على المنتوجات الزراعية المحلية التي قد تعني في المقابل تكبد المزارعين الاردنيين الخسارة, لكن نتساءل مع الناس من سيخفض أسعار المواد المستوردة حيث الغلاء الفاحش والصعود الدائم للأسعار ? وهل تستطيع الحكومة بجولات ميدانية على المستوردين الكبار وحيتان السوق ان تخفض الأسعار او توقفها عند حدها ? وخاصة مستوردي اللحوم والسكر والرز والبقوليات والمعلبات والحليب الجاف وغيرها من أساسيات المواد الغذائية.
نعم الحكومة تستطيع أن تفعل شيئا إن شمرت عن ذراعيها, وتستطيع "تخويف" التجار المستغلين لان الحاكمية الرشيدة ليس بالضرورة ان تبقى محصورة بين الجدران ووراء المكاتب المكيفة, بل يمكن ان تنتج اكثر اذا اخذت وضعا ميدانيا في الشارع, وهذا الخروج الحكومي يجب ان لا يبقى في عمان وضواحيها بل يجب ان يشمل كافة المناطق, لان رؤية المواطن للمسؤول الحكومي وهو يتفقد الأسواق والبضائع, تعطي ارتياحا للناس, حتى وأن بقيت الأسعار في العلالي.
ويجب على دولة الرئيس ان يأخذ العبرة من نتائج جولته الميدانية وكيف ان التدخل الحكومي ينعكس بردا وسلاما على جيوب الجماهير, فالحكومة يجب ان لا تغيب عن الاسواق بل يجب ان تعود اليها لحماية الشرائح الاجتماعية من الاستغلال وتتدخل في كل عمليات تسعير وبيع المواد الاساسية.
وعودة الحكومة المطلوبة ليست "فزعة" بل عودة حقيقية ومخطط لها ضمن تشريعات جديدة تعيد الدور الحكومي الى سابق عهده, وهذه العودة أصبحت مطلبا جماهيريا بعد ان ذاق الناس العلقم على أيدي "الشطار" منذ إلغاء وزارة التموين بحجة الانخراط في"اقتصاد السوق " وترك المواطن يتلطى بين ايدي التجار المستغلين الذين لا يعرفون سوى كنز الأموال.
وعودة الحكومة الى السوق لا علاقة لها بحرية التجارة ولا تتناقض معها, فالتاجر حر في الاستيراد, لكن وجب عليه ان لا يستغل الناس ويجني إرباحا فاحشة باعتباره يحتكرالسلع. ودور الحكومة مطلب شعبي لأننا بلد غريب عجيب"نأكل مما لا نزرع ونلبس مما لا نصنع", فنح بلد مستورد بالدرجة الاولى ونستورد كل شيء من زجاجة الماء حتى الطيارة, فالخبز مستورد والطعام والشراب والوقود والكماليات مستورده وهذا يتطلب جهة حكومية تقوم بمهمة حماية المستهلكين وتقوم بتحديد الأسعار ونسب الإرباح وعدم طغيان جهة على اخرى ضمن معادلة تضمن مصالح المستهلك والتاجر أيضا, وهذا كلام يجب ان لا يزعل أحدا.
مسيرات الأردن:أمريكا شريكة في المقابر الجماعية بغزة
اختبار لأول دواء يعالج عدة أنواع من السرطان
مغير السرحان يتفوق على الجليل في دوري المحترفين
السلط يفوز على معان بدوري المحترفين
الحكم بسجن حليمة بولند لمدة عامين
الأمن العام يحذر من حوادث الغرق
إدارة السير:521 حادثا مروريا بيوم واحد
مستقلة الانتخاب:مضاعفة مراكز الاقتراع المختلطة للتصويت العائلي
مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس
مدينة سياحية تفرض رسوما للحد من السيّاح
اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية
برميل برنت يقترب من 90 دولارا الجمعة
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن