أي أخوة إسلامية هذه؟! .

mainThumb

20-08-2007 12:00 AM

على الذين ينتظرون انتصاراً إلهياً آخر والذين لا يخفون إعجابهم ب ه?Zذ?Zيان محمود أحمدي نجاد أن يفتحوا عيونهم جيداً وأن يقرأوا ويسمعوا ويعوا فأمس الأول هدد قائد بحرية حرس الثورة الإيرانية علي رازمجو، وهذا التهديد نقلته وكالة أنباء فارس الرسمية، بتحويل منطقة الخليج إلى جحيم إذا أراد الأعداء أن يبدأوا مواجهة عسكرية !!.

وقبل ذلك عندما كان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في زيارة وديِّة إلى طهران سمع من مضيفه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجّ?Zاد مباشرة والشرر يتقادح من عينيه : إذا هاجم الإستكبار العالمي (الولايات المتحدة) إيران فإن أول صاروخ سترد به ستكون وجهته الدوحة .. وهنا فإن المقصود ربما هو القواعد الأميركية على الأراضي القطرية.

وهذا معناه أن إيران الثورة التي من المفترض أنها ثورة إسلامية ولجميع المسلمين، السنة والشيعة والاباضية وربما أيضاً العلويون والدروز والإسماعيليون والزيديون، والتي من المفترض أنها تجبُّ ما قبلها ما تزال تتصرف بعقلية مذهبية وطائفية وبدافع ثأري قديم وهذا هو أكبر إثبات على أن هذه الدولة الشقيقة ترفع الراية الإسلامية وتتصرف بعقلية هرمز وكسرى أنو شروان!!.

إن المفترض أن تقترب إيران من جوارها العربي وهي تشعر بالضربة الأميركية المتوقعة وان تبادر إلى طمأنة عرب الخليج العربي بأنهم أشقاء للإيرانيين وأن تشعرهم بأنه سيجري تحييدهم وتحييد مدنهم ومنشآتهم الاقتصادية في حال وقوع الواقعة ونفذت أميركا تهديداتها وهاجمت الأهداف الإستراتيجية الإيرانية.

أما ألا يسمع العرب وبخاصة أهل الخليج إلا التهديدات وإلا قول محمود أحمدي نجاد بأن أول صاروخ ستطلقه إيران إذا وقعت الواقعة سيكون موجهاً إلى الدوحة وقول قائد بحرية حراس الثورة علي رازمجو بأن منطقة الخليج ستتحول إلى جحيم إذا بدأت المواجهة العسكرية فإن هذا دفع للعرب ولأهل الخليج في إتجاه الأميركيين ودفع لهم لتمتين تحالفهم، حتى العسكري، مع الولايات المتحدة الأميركية.

لقد أصبحت الولايات المتحدة، بعد احتلال العراق دولة محاددة لإيران، فهناك أكثر من مائة وخمسين ألف عسكري أميركي على الأراضي العراقية وهناك حدود طولها مئات الأميال فلماذا إذاً كلما إزداد الضغط الأميركي على الإيرانيين لا يجدون ما يتمرجلون عليه إلا دول الخليج المنشغلة بالبناء والإستثمار والتنمية والتي لا تشكل أي خطرٍ على طهران ولا أي تحدٍّ لجمهورية إيران الإسلامية.

هل يجوز أن تكون العلاقة بين العرب والإيرانيين تراوح بين خيارين هما : إما أن تتفاهم إيران مع الولايات المتحدة على صفقة تطلق يدها في هذه المنطقة وتعيد لها أمجاد فارس وإما أن تكون هناك مواجهة عسكرية إن هي حدثت فإن حراس الثورة كما قال قائدهم علي رازمجو أمس الأول سيحولون منطقة الخليج إلى جحيم.. فأي منطق هذا وأي أخوة إسلامية هذه..؟!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد