مركز هيا يطلق حملة بعيدا عن الأزرق والوردي

mainThumb

19-10-2015 12:36 PM

عمان - السوسنة -  أطلق مركز هيا الثقافي ضمن منحة مقدمة من برنامج (USAID تكامل – النوع الاجتماعي) مشروعا بعنوان "بعيدا عن الأزرق والوردي" وذلك بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن والذي يهدف الى كسر الصورة النمطية التي ترافق الأطفال منذ الصغر وحتى الكبر حول توزيع الأدوار بين الذكور والإناث والتي تم تحديدها منذ يوم ولادتهم باللون الأزرق والوردي وما يحمله كل لون من محددات اجتماعية وثقافية وسلوكية.  

 
 هذا المشروع سيعمل على إخراج اليافعين من الصناديق الزرقاء والوردية وتساويهم أمام الفرص وأهمية الأدوار التي يلعبونها في مجتمعاتهم وذلك من خلال ثلاثة محاور أساسية وهي الدراما والتفكير الإبداعي والتصوير الفوتوغرافي. يستهدف المشروع (640) يافعا ويافعة تتراوح أعمارهم بين (13 الى 15) عاما من مختلف محافظات المملكة، بحيث يتم تنظيم زيارات لهم الى مركز هيا الثقافي خلال الفصل الدراسي الحالي والقادم للاستفادة من برامج هذا المشروع. 
  
 
تأتي هذه المبادرة تماشيا مع أهداف مركز هيا الثقافي التي تنصب في استخدام الوسائل الفنية المختلفة كوسائل تعليمية تؤثر بشكل كبير وايجابي على الأطفال واليافعين. ومن الجدير بالذكر، بأن دعم برنامج (USAID تكامل – النوع الاجتماعي) ينبع من ايمانهم المطلق بأهمية بناء قدرات المرأة وتمكينها في مجتمعها والتي يزداد ايمان الأفراد بها عندما تنغرس لديهم في أعمار صغيرة وبطرق فنية ومبتكرة. يعتبر البرنامج الأكبر في المنطقة من حيث التركيز على إدماج النوع الاجتماعي على المستويين الوطني والمحلي. 
 
كما أشارت مديرة برنامج ( USAID تكامل - النوع الاجتماعي( السيدة نرمين مراد إلى دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الثقافة المجتمعية حول أهمية تكامل الأدوار بين الذكور والإناث في مختلف مجالات الحياة، حيث أن برنامج تكامل ينظر بإيجابية لهذه المنحة التي قدمت لمركز هيا الثقافي والذي يعتبر من أعرق المؤسسات الوطنية العاملة في مجال الطفولة و اليافعين. هذه المبادرة ستعمل على غرس مفاهيم ايجابية مؤثرة في سلوكيات الأطفال منذ صغرهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على التغيير في بيوتهم ومجتمعاتهم بما يعزز تكاملية الأدوار بينهم.
 
كما علقت ديالا الخمرة، مديرة مركز هيا الثقافي، على إطلاق هذا المشروع قائلة: "لقد قمنا باختيار محاور المشروع الرئيسية من دراما وتفكير ابداعي وتصوير فوتوغرافي كونها أدوات قوية ومهمة جدا لتوسعة مدارك الأطفال وتحفيزهم على التفكير الناقد، تعمل جميعها على حث المشاركين على التفكير خارج الصندوق والنقاش والمشاركة الفاعلة وابداء الرأي وصولا الى طرح الحلول والبدائل."
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد