صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - كشف استاذ التغذية العلاجية في قسم التغذية والتصنيع الغذائي في الجامعة الأردنية الدكتور حيدر الدومي عن تزايد انتشار السمنة بين الأردنيين، اناثا وذكورا وذلك حسب دراسة حديثة منشورة في مجلة "لانست" العالمية.

 

وبين الدومي خلال محاضرة عقدها مركز حمدي منكو للبحوث العلمية حول "جائحة السُمنة في الأردن خارج السيطرة" ان التقديرات الحديثة تشير الى ان نسبة المصابين بالسمنة او زيادة الوزن بين الاشخاص الذكور الذين تقل اعمارهم عن (20) سنة بلغت(24%) بينما الاناث (25.4%)، فيما بلغت نسبة المصابين بالسمنة او زيادة الوزن بين الاشخاص الذين تزيد اعمارهم عن (20) سنة بلغت بين الذكور (71.6%) والاناث (75.6%).

 

وقال الدومي ان مرض السُمنة يعتبر خامس مسبب للوفاه في العالم حيث بلغ عدد الوفيات الناتجة عن مرض السمنة (3.4) مليون وفاة في العالم عام 2013.

 

واضاف ان مرض السمنة اصبح جائحا في حلول القرن الحادي والعشرين وهو من الاسباب الرئيسية للاصابة بالعديد من الامراض المزمنة النوع الثاني من السكري وامراض القلب وتصلب الشرايين وبعض انواع السرطان، والاضطرابات الايضية والتنفسية والهضمية، وبعض امراض العظام والامراض التنفسية والاجتماعية واضطرابات النوم والوفاة المبكرة.

 

وعرض الدومي نبذة عن مرض السُمنة وعوامل الخطر المحفزة للاصابة بالمرض  والمتمثلة بالعوامل الغذائية وغير الغذائية وتفاعلاتها المعقدة مع القابلية الوراثية للاصابة بالمرض، ومن اهمها الافراط السلبي في تناول الاطعمة عالية السعرات الحرارية والدهون والسكريات المضافة، بالاضافة لحالة الخمول البدني الامر الذي يتطلب اعداد استراتيجيات وطنية للوقوف على حجم مشكلة السُمنة والطرق العلمية السليمة للوقاية منها وعلاجها.

 

وفي ختام  المحاضرة  نوه الدومي بضرورة تطوير ادوات عملية فعالة للوقاية من جائحة السُمنة والوقاية منها والتي اصبحت تشكل تحديا مجتمعيا عالميا كبيرا، وفي هذا الاطار دأبت الجامعة الاردنية على تأسيس مجموعة بحثية لدراسة مرض السمنة والايض في الاردن.

 

يشار الى ان المحاضرة التي تأتي ضمن سلسلة من المحاضرات التي يعقدها مركز حمدي منكو تهدف الى تعريف المشاركين بمرض السُمنة ومخاطره والوقوف على حجم المشكلة والامراض المرتبطة به التي تصيب الاطفال والشباب.