أحبك أيها المسيح

أحبك أيها المسيح

25-12-2015 01:36 PM

 أجل إني أحبك، ولماذا لا أحبك وقد كنت معجزة للبشر في ميلادك، وفي حياتك، وفي رفعك إلى السماء، وستكون ‏معجزة في نزولك آخر الزمان حيث تقتل المسيح الدجال.‏

 
أحبك وقد خلقك الله إنسانا لا ككلِّ الناس، وبشراً لا ككلِّ البشر، خلقك بكلمته التي ألقاها إلى مريم البتول العذراء، ‏فحملت بين أضلعها، نبيًا وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، ويكلّم الناس في المهدِ وكهلاً ومن الصالحين.‏
 
وضعت مريم البتول ذلك الرضيع ليتكلم في المهد قائلا: (إني عبد الله آتانيَ الكتاب وجعلني نبيًا، وجعلني مباركا أينما ‏كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمتُ حيا، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ ‏أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا).‏
 
أحبك وقد علمك الله الكتاب والحكمة، وأظهر دلائل نبوتك بمعجزات عظيمة، تشفي الأكمه والأبرص وتحيي الموتى ‏بإذن الله.‏
فسلام الله عليك يا نبي الله، يا أيها المسيح المبارك.‏
 
‏ أحبك لأن الله قدَّرك وأعلى مكانتك، واصطفاك وحماك من كيد يهود حين أرادوا صلبك، فرفعك إليه، ولسوف ترجع ‏لتحكم بالحق والقسط وتدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأنك عبد الله ورسوله، كما جاء بذلك القرآن الكريم ‏والكتاب المقدس.‏
 
جاء في الكتاب المقدس في سفر التكوين بأن الإنسان مخلوق من مخلوقات الله:  "يَوْمَ خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ" سفر التكوين 5 ‏‏: 1 ‏
 
ثم يقول سفر العدد بأن الله لايمكن أن  يكون إنسانا و لا ابن إنسان "لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ" سفر ‏العدد 23 : 19‏
 
‏ و نجد المسيح عليه السلام يعترف بأنه إنسان حين يقول في إنجيل يوحنا "وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تقتلونِي وَأَنَا إِنسَان ‏قَدْ كلّمكمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ" يوحنا 8 : 40 .‏
 
أحبك أيها المسيح فقد كنت إنسانا كما قلت عن نفسك، وكما قال الله عنك في القرآن، نبيا رسولا مبشرا بأخيك محمد عليه ‏السلام.‏
 
قال الله تعالى: (يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى الله إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ ‏وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بالله وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا الله إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ ‏يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بالله وَكِيلاً ).‏
 
 
 
ddn2@msn.com
باحث دكتوراة ‏
كوالالمبور - ماليزيا ‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد