صحيفة السوسنة الأردنية

سيدي نقولها بملء الفم سر يا سيدي ونحن من وراءك سائرون وعلى العهد باقون مهما شكك المشككون وزاود المزاودون لقد شعرنا كما شعر كل أردني غيور ومنتمى لثرى هذا الوطن عبء المسؤولية التي تحملون وكبر الهم الذي تتحملون كيف لا ومنذ توليكم مقاليد الحكم وأنتم تصلون الليل بالنهار دون كلل أو ملل ونصب أعينكم الوصول بأردن الحضارة أردن التاريخ والعراقة الى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. لقد تضمنت مقابلتكم يا سيدي الإجابة الوافية والصريحة على كل تساؤل يدور في ذهن كل أردني عن كل القضايا والسياسات التي أصبحت أحاديث الناس على اختلاف انتماءاتهم وثقافاتهم هذه الأحاديث التي افتقرت الى كثير من الموضوعية في تناول هذه القضايا فابتعدت عن التحليل والتقييم المستند على المعلومة الدقيقة والمستقاة من مصادر تتصف بالمصداقية، فانطلقت التحليلات والاستنتاجات الى جملة من التشكيك والتي أصبحت صفة ملازمة لمجموعة من مرضى النفوس وأصحاب الأجندات الخاصة ، امتهنوا وضع علامات الاستفهام على كل ما هو خير وايجابي ويعود بالخير ولرفاه على أبناء الوطن الغالي.

لقد أوضح جلالة الملك حفظة الله ورعاه أن هنالك تحديات وكررها ثلاث، الأسعار، الأسعار، الأسعار وان هذه التحديات تشغل تفكير صاحب الجلالة فهو الأب الحاني الذي يعرف معاناة وألام أبنائه، فعلى الرغم من أن المشكلة عالمية وخارجة عن إرادة الحكومة ألا انه لا يمل ولا يكل في البحث عن كافة السبل واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن وهذا الأمر هو مصدر ارتياح وتقدير عالي من كل أبناء الوطن، أما فيما يتعلق ببيع الأراضي فقد أوضح صاحب الجلالة أن ما تملكة الدولة من أراضي يشكل ما نسبته 80% من مجموع الأراضي الأمر الذي يعني تعطيل عنصر هام من عناصر الإنتاج وان عملية استغلاله يفرضه التفكير العقلاني المستند الى الواقع والبعيد عن العاطفة وهنا وحسب ما أوضح جلالته فكما للحكومة من صلاحية وقدرة على البيع فأنها بالمقابل تملك الصلاحية والقدرة على الشراء فالعملية مرهونة بالظروف التي يمر بها البلد. وأخيرا فقد ركز جلالته على جملة من الأمور أهمها: أن نتسلح بالعلم والمعرفة وان ننفتح على الآخرين ونستفيد من تجاربهم ونبتعد قدر الإمكان عن الشائعات وخصوصا عندما تكون من مصادر غير موثوقة، أن هنالك فرص متمثلة بالطفرة الاقتصادية الحاصلة في دول الخليج والتي يجب أن نقوم باستغلالها الاستغلال الأمثل، وان يكون تواصل الحكومة مع المواطنين يتصف بدرجة عالية من الموضوعية والشفافية. أمد الله في عمرك وأبقاك سندا وذخرا لكل الأردنيين