للحقيقة .. نواب ممثلون رائعون

mainThumb

17-01-2016 12:38 AM

نعم لمن تابع بيدر الموازنة من قبل النواب ورد النسور عليهم يستخلص أننا لا نزال ولربما سنبقى في دوامه وفي طريق مؤلم ومظلم لا نهاية مطمئنه له للخروج من مستنقع المديونية والغلاء وزيادة الضرائب وتفشي الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة كدولة ، فغالبية النواب أخر ما يفكرون به هو مصلحة الوطن والمواطن والمراقب لخطب النواب ترجع به الذاكرة لخطب الأحزاب في الستينيات التي أشبعت الشعوب العربية خطبا نارية بالكلام والوعود وكانت النتيجة ضياع فلسطين وأيضا كانت السبب الرئيسي في تدمير الأوطان ولا يزال بعض الموتورين أو المأجورين من أعضاء تلك الأحزاب يخطب ويرفع الصوت وكذلك نوابنا نهجوا نفس الأسلوب بل تشعر انك كمواطن أن النواب خارجين بمظاهرة أمام جامع الحسين وسط العاصمة من كثر ما يرفعون أصواتهم وشعارات لم ولن تتحقق وكأنهم لم يروا أو يشاهدوا رئيس الحكومة إلا موسم الموازنة.
 
وللحقيقة المطلقة أن غالبية النواب اثبتوا أنهم ممثلون رائعون يؤدون الأدوار بشكل يعجز عن أدائه الكثيرين والغريب والمستهجن أن كل واحد يغرد على ليلاه وحسب مصالحه ويريد أن يوصل رسالة محددة ومعينة إلى من يعنيهم الأمر سواء كانوا مسؤولين عاملين أو سابقين لكي يرد الجميل حتى لو كان المسوؤل السابق فاسدا لكنهم يعرفون ان ذلك المسؤول سوف يأتي في المستقبل لكي يحصلوا على الغنائم ومنهم من يخاطب قاعدته الانتخابية على اعتبار ان الناس يرضيها الكلام وهم بذلك يؤكدون مقولة قليل العقل يرضيه الكلام ومنهم من خاطب الأموات التي كانوا بالمناصب ولهم مكانه عند الناس كونهم كانوا وطنيين ومنهم من حمل سيف القومية والعروبة والإسلام معا وأخذا يتغنون بهما جميعا ونسي نفسه انه هو من أقام الدعوات إلى السفراء الدول المعادية للعرب والإسلام معا وهذا ما تم توثيقه أما دعوات سفير الكيان الصهيوني وولائمه التي لم يتم توثيقها وتمت من تحت إلى تحت ومع كل هذا بعض النواب يتقمص أكثر من شخصية ويلبس أكثر من قناع ويتلون أكثر من لون ولذلك تتم مسرحيات الثقة والموازنة للحكومة من قبل النواب بإتقان وبحرفية عالية ومتعوب عليها واجزم انه لا يوجد كاتب أو أديب أو ممثل يستطيع أن يقوم بهذا الدور.
 
 
الخلاصة : للأمانة ليس كل النواب على هذه الشاكلة بل يوجد منهم من هو الوطني والمخلص والذي يحمل هموم الوطن بداخله ولكنهم بتناقص مستمر والخسران الوحيد من هذه المسرحيات هو الوطن والمواطن طالما لا يوجد قانون انتخاب عادل يفرز نوابا وطنيين وطالما لا يزال تشكيل الحكومات حسب الشللية والمنافع وطالما لم يتم تعديل بعض القوانين وبعض بنود الدستور التي تحمي الفاسد بحيث أصبح الفاسد والحرامي يسرق وينهب بقانون وفي وضح النهار ومحمي ضمن التشريعات والقوانين وكذلك لا بد من تغيير النهج المتبع بتشكيل الحكومات بحيث نتخلص من جعل الوطن مزرعة لزمرة معينة وجعل الشعب كل الشعب خدم لتلك الزمرة وبالتالي لا بد من الخروج ولعب الأدوار والمسرحيات المتكررة ولك الله يا وطن .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد