‏ التمثيل المسيحي في البرلمان الاردني ‏- طارق صالح حجازين ‏

mainThumb

24-02-2016 10:31 AM

منذ بداية العام الجديد ابتدأ العد التنازلي للإعداد لللإنتخابات النيابية  القادمة والتجهيز لها من كل ‏النواحي سواء كان على مستوى الدولة الأردنية او على مستوى النواب الحاليين والقادمين , ويتزامن كل ‏ذلك مع الإعداد الجديّ لقانون إنتخابي عصري يسمح لكل شرائح المجتمع بالمشاركة البرلمانية  الفعالة في ‏مجلس النواب الجديد ليكون احد الخطوات الاصلاحية ضمن خطط الإصلاح العميق للدولة الاردنية.‏

 
وخلال جلسات مجلس النواب الاردني الكريم  كانت مداخلة سعادة النائب الاصيل ( زكريا الشيخ ) حول ‏تمثيل المسيحيين الاردنيين في المجلس النيابي القادم مطالبا الدولة بشطب تمثيلهم، مشيرا الى ان نسبتهم ‏لا تكاد تتجاوز2% من الشعب الاردني . ‏
 
‏   عند هذه المطالبه وقف عدد من الشباب الاردنيين وخاصة المسيحيون منهم الى الاستدلال على ان نائبنا ‏الكريم  لديه ازمة فكرية حول الوجود المسيحي في الاردن منذ تاسيس شرق الاردن لا قبل ذلك بكثير ‏ايضا.‏
 
ومن خلاله يتيقن الكثيرين ان رفض نائبنا  لتمثيل المسيحيين الاردنيين هو :‏
 
‏-  رغبة اكيدة منه في جعل المواطن المسيحي ( مواطن من الدرجة الثانية ) ناقص الحقوق , لا يملك ‏الأحقية لنقل صوته وألمه و وجعه ورأيه الى الحكومة والدولة ...‏
 
‏- ايضا رغبة جديدة في سلخ المسيحيين عن النسيج الاجتماعي الاردني متناسيا ان التمثيل النيابي في ‏مجلس النواب الاردني هو ليس تمثيل ديني وانما تمثيل حقيقي للنسيج الاردني من شتى الاصول والمنابت ‏‏ ... ‏
‏- وهو كذلك رغبة اكيدة راسخة في جوانب فكره لقمع الحريات الدينية وتقليص الحضور المسيحي الذي ‏يمتد الى الحضور الاجتماعي...‏
 
‏ ايها النائب العزيز" الذي يمثل الوطن باكمله " ها انت اليوم  وزملائك الكرام  على اعتاب الاسابيع ‏الاخيرة من عمر المجلس النيابي وقد جئتنا بمسك الختام من اقتراحكم الذي لا يتضمن الحفاظ على النسيج ‏الاردني الاصيل الذي حاكوه الهاشميون بحكمتهم ورزانة حكمهم الاصيل. فبهذه الرغبات الكامنة في ‏صدور من شابهوا نائبنا الكريم ستعطي الفرصة لكل المناديين بالدولة المدنية في ايجاد ساحة للمطالبة (بما ‏ينوون المطالبة فيه) , كيف لا وانت تريد سلب حق من حقوق المواطن الاردني المسيحي في جعله صورة ‏بلا حضور ولا مشاركة .‏
 
ان اكبر ما نحتاجه اليوم هو انفتاح العقل والمنطق على الذات لنصبح اكثر عقلانيين باقتراحاتنا ومطالباتنا ‏المقدمة امام الدولة , فكيف ستظهر صورة الاردن الحضارية مع مثل هذه الاقتراحات التى تلتهم الحضور ‏السياسي للمواطن الاردني المسيحي . ‏
 
‏    سيدي النائب الكريم : ان الاردن اليوم كدولة تهب النار حولها هنا وهناك اصبحت حالة خاصة جدا ‏يضرب فيها المثل في الامن والاستقرار ووحدة صفوفه  المختلفة حتى وصف الاردن في الاونة الاخيرة ‏بانه يلعب دور القائد في المنطقة , فالقيادة الهاشمية تنظر الى الحضور المسيحي الفعال في الاردن والعالم ‏العربي  على انه ضرورة ملحة اليوم  ,فهي القيادة العربية الوحيدة التي قرأت معطيات المستقبل وعرفت ‏ان في التنوع وحدة لا خلاف بل غنى حضاري يستحق التباهي فيه واعطت من خلاله المعنى الحقيقي ‏للتعددية في دولة ديمقراطية  .‏
 
 
سيدي النائب نتمنى لك التوفيق في السلك البرلماني القادم ‏
 
 
Terri_1981h@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد