ردا على العدوان .. استقبال قادة حماس في عمان

mainThumb

06-01-2009 12:00 AM

اجراء اتصالات سياسية مع الحركة سيكون اشد تأثيرا بالنسبة لاسرائيل من سحب السفير

على المستويين الرسمي والشعبي وجه الاردن رسائل قوية ضد العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة واستخدمت الدولة كل الوسائل السياسية الممكنة للتعبير عن رفضها العدوان والمطالبة بوقفه ولوحت باجراءات دبلوماسية بحق اسرائيل. الشارع الاردني كان المبادر عربيا في تنظيم المسيرات والاعتصامات وحملات التبرع لنصرة اهل غزة.. ولم يتأخر الاردن عن تقديم الدعم الانساني للاشقاء المحاصرين تحت النار في القطاع.

لكن الدعم الانساني على اهمية لا يكفي فهناك مقاومة باسلة على الارض تستحق دعما سياسيا. وفي مركز هذه المقاومة تقف حركة حماس قائدا لها. فما الذي يمنع في مثل هذه الحالة من اجراء اتصالات مباشرة وعلنية مع قيادة حماس.

اعتقد ان استقبال وفد من الحركة في عمان في هذه الظروف سيكون له وقع الصاعقة على اسرائيل واكثر تأثيرا عليها من اجراء دبلوماسي كسحب السفير الاردني او استدعائه للتشاور.

لقد شرع الاردن في اتصالات رسمية امنية مع قيادة حماس منذ اشهر حيث حققت هذه الاتصالات نتائج مهمة وتمكن الطرفان من بلورة تفاهمات سياسية تخدم المصالح المشتركة للشعبين الاردني والفلسطيني, وحان الوقت للانتقال بها الى مستوى سياسي ليس لذاتها فقط وانما كرد على عربدة قادة العدو الاسرائيلي الذين استباحوا غزة بهدف القضاء على حركة حماس.

ان اللقاءات مع قيادة حماس اليوم لا يمكن اعتبارها بأي شكل من الاشكال خطوة ضد قيادة السلطة في رام الله لان العدوان الاسرائيلي يستهدف غزة ومن الطبيعي ان يتواصل الاردن مع السلطة القائمة هناك وقيادتها للمساهمة في الجهد السياسي المبذول لوقف اطلاق النار ورفع الحصار. ومن يتابع الاتصالات الدبلوماسية الجارية في المنطقة يلاحظ ان مختلف الاطراف تحرص على الاستماع لوجهة نظر حماس كونها الطرف المعني بأي اتفاق محتمل. وها هي مصر ورغم توتير العلاقات بينها وبين حماس تستقبل وفدا يمثل الحركة.

على الاردن ان يبحث عن كل الوسائل التي يستطيع من خلالها ان يوجه رسائل احتجاج لاسرائيل على افعالها الشنيعة في غزة وفي ذات الوقت ان يعمل على نسج التحالفات الداخلية والخارجية لتوفير شبكة امان من التداعيات المقبلة للعدوان الاسرائيلي ومواجهة المخططات التي تحيكها اسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن ومصر.

المقاومة الفلسطينية اليوم في قلب المعركة دفاعا عن الثوابت الوطنية وعلينا الوقوف الى جانبها سياسيا والى جانب التنديد بالعدوان ينبغي اعلان دعمنا لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدوان وترجمة ذلك بدعوة قادة حركة حماس لزيارة عمان في الحال.0العرب اليوم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد