صحيفة السوسنة الأردنية

من الأخبار المفرحة في صحيفة أمس أن الأردن يعتبر الدولة الثانية في العالم بعد استراليا من حيث توفر اليورانيوم, وأن قيمة موجوداتنا منه تعادل 60 مليار دولار بالأسعار الحالية, والأهم من ذلك أنه موجود على سطح القشرة الأرضية.

من الواضح بحسب الخبر أن الأمر لا يحتاج لتنقيب أو حفريات من أي نوع, وكل ما نحتاجه هو بعض عمليات التقشير والتنخيل للتربة التي ندوسها الآن بأقدامنا, وما يتبقى هو مجرد عمليات كيماوية أو فيزيائية بسيطة تجري في معامل خاصة, ثم تعبئة المنتوج في أكياس إذا كان على شكل بودرة أو في براميل إذا كان على شكل سائل, ثم بيع الأكياس والبراميل لمن يدفع سعرها.

لكن المهم شعبياً أن نعرف إن كان هذا اليورانيوم بصفته مصدراً للطاقة, سيمكننا من أن نصبح "دولة خليجية" أم لا. بمعنى أن نتمكن من لبس الدشاديش من وضعية الاقتدار, أي باعتبار هذه الدشاديش خياراً حراً يتم اتباعه من وضعية المقدرة على شراء أرقى البناطيل والبدلات.

الأهم من ذلك أنه يتعين علينا بعد الآن أن ننظر إلى أي "دجاجة حفْرت" ليس باعتبارها "على راسها عفْرت", كما هي القناعات والممارسات السائدة لغاية الآن, وأن أي فعل من هذا النوع سوف يصنف في سياق الهدر في الطاقة.

تسهيلاً على الدجاج يمكن الاكتفاء بإلزامه بضرورة تنفيض ريشه جيداً بعد كل عملية "تحفير" حيث أن المشكلة تكمن فقط في "التعفير".0العرب اليوم