إعادة تعريف "اللبنة"

mainThumb

05-12-2009 12:00 AM

في السنة الأخيرة أثيرت في البلد أكثر من مرة "مسألة اللبنة" وعلى أكثر من صعيد تجاري وغذائي, وقد استخدمت في السياق اللبني مفاهيم جديدة أبرزها مفهوم "اللبنة البديل" التي اشتهرت تحت أسماء تجارية أشهرها ما يعرف بـ"اللبنة التركية" وهي ذلك الصنف الناصع البياض والمتماسك القوام الذي يأخذ مكانه في ثلاجات العرض الى جانب الأصناف الأخرى من اللبنة.

بعد حوار طويل ومراسلات متعددة, ح?Zسمت الجهات المعنية بالقرار الغذائي في البلد أمرها بالطلب من منتجي ومسوقي ما يعرف بـ"اللبنة التركية" أن يزيلوا كلمة "لبنة" عن منتجاتهم, فهي بحكم التعريف ليست لبنة وإن كانت تشبه اللبنة من حيث اللون والطعم والقوام.

القرار مناسب ويصب في الاتجاه الغذائي/ اللبني الصحيح, غير أنه يسمح ضمناً بالابقاء على كلمة "التركية" وهي كلمة لا تقل أهمية هنا عن كلمة "لبنة", بل يمكن الجزم أنها أكثر اهمية بالنظر الى ما تتمتع به كلمة "تركي" أو "تركية" من أثر سحري عندما تكتب على المنتجات الصناعية عموماً. وبالطبع فإن وصف هذه اللبنة بأنها تركية هو مجرد استثمار لسمعة الكلمة في البلد.

غير أن موضوع اللبنة ذو شجون, ذلك أن الشكوك تحيط كذلك بالتسميات الأخرى مثل "جرشية" و"بلدية" و"بقرية" و"غنم", فهذه جميعها تستخدم بدرجة عالية من الفوضى ويحتاج التيقن منها الى خبرات تذوق عالية. غير أن العنصر الايجابي الوحيد في هذه الظاهرة هو كونها تثبت أنه لا تزال لدينا تسميات تتفوق على تسمية "تركية".0



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد