الملكة اليزابيث تستعد للرحيل .. وهكذا تحضّر بريطانيا لوفاتها!

mainThumb

07-01-2017 02:30 PM

السوسنة -  أخبرت إحدى المجموعات، التي تدافع عن بقاء أستراليا تحت الحكم الملكي البريطاني، أعضاءها بأن يبدأوا في الاستعداد لرحيل الملكة إليزابيث الثانية وسط تزايد المشاكل الصحية التي تواجهها. تعاني الملكة، صاحبة أطول فترة في المنصب، من برد شديد أجبرها على عدم حضور الاحتفالات الملكية للأعياد السنوية، بما في ذلك احتفالات عيد الميلاد واحتفالات العام الجديد.

 
قطاع كبير من البريطانيين بل ومن كافة الجنسيات في جميع أنحاء العالم، يتابعون بشغف أخبار وتفاصيل حياة الملكة إليزابيث الثانية، ورغم اهتمام الملايين بهذه الحياة الملكية إلا أننا يجب أن نعترف أنها لن تحيا أبداً، وسيأتي يوم تستيقظ في بريطانيا دون وجودها، فكيف سيتلقى العالم خبر وفاتها؟
 
منذ اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش البلاد عام 1952، خدم بريطانيا 13 رئيساً للوزراء، ومرّ عليها طوال حياتها 12 رئيساً للولايات المتحدة (الرئيس رقم 13 في طريقه للبيت الأبيض). الملكة عمرها الآن 90 عاماً. وفي مرحلة ما، سينتهي عهد الملكة اليزابيث الثانية.
 
لكن ماذا سيحدث عندئذ؟
 
ستتوقف بريطانيا تماماً لمدة 12 يوماً على الأقل ما بين وفاة الملكة وجنازتها وغير ذلك، وهو الأمر الذي سيكلف الاقتصاد البريطاني المليارات من الأرباح المفقودة بسبب الفوضى. وستُغْلق أسواق الأسهم والبنوك على الأرجح، وسيصبح كل من يوم الجنازة ويوم تتويج ولي العهد، عطلة وطنية رسمية. وسيتسبب كل منهما في توجيه ضربة اقتصادية لإجمالي الناتج المحلي تتراوح بين 1.2 و 6 مليارات جنيه إسترليني، ناهيك عن التكاليف التنظيمية لكلا اليومين.
 
لكن التركيز على الاضطراب المالي لن يعطي صورة كاملة عن الحجم الفعلي للحدث. سيكون حدثاً لم تشهد بريطانيا مثله منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ستحدث اضطرابات طفيفة -على سبيل المثال، ستلغي هيئة الإذاعة البريطانية BBC جميع برامجها الكوميدية- وتغييرات ثقافية صارخة. ربما يغير الأمير تشارلز اسمه، كمثال، وربما تتغير كلمات النشيد الوطني، أيضاً، حتى الكومنولث البريطاني ربما ينحل بالكامل.
 
صاحبت وفاة كل من الأميرة ديانا والملكة الأم على حد سواء، موجات من الحداد والهستيريا العامة. لكن وفاة الملكة، نظراً لطول عمرها ومكانتها الأساسية على قمة المجتمع البريطاني، سيصحبها مستوى جديد كلياً من الحداد، يفوق ما حدث سابقاً.
 
ببساطة، لم يسبق للغالبية العظمي من الشعب البريطاني الحياة بدون الملكة، سيكون ذلك وقتاً غامضاً وغريباً.
 
الساعات الأولى
 
سيكون الاعتماد الأكبر على طريقة وفاة الملكة، فإن كانت متوقعة بسبب مرض طويل، مثلاً، عندئذ ستكون هناك خطط مفصلة موضوعة في مكان ما بالفعل، للتعامل مع وفاتها وطريقة إعلان الخبر. هذه التفاصيل وُضعت بالفعل، إذ توجد داخل قصر باكنغهام، الإجراءات التي ستتبع وفاة الملكة، وتسلسل الورثة، وتُعرف باسم "الجسر".
 
لكن إن كانت وفاتها مفاجئة، وغير متوقعة، أو حتى في مكان عام مثلما حدث في وفاة الأميرة ديانا عام 1997، عندئذ ستخرج الأخبار على الفور، بلا ضوابط وبطريقة لم يتم التخطيط لها.
 
في كلتا الحالتين، الغالبية العظمى من موظفي القصر، والمؤسسات التابعة له، ستعود للقصر على الفور. ووفقاً لصحيفة The Daily Beast، إن حدثت الوفاة ليلاً، فستُعلن في الساعة الثامنة صباحاً. إذ لدى الديوان الملكي خط ساخن خاص بالموظفين لنشر الأخبار وتوزيع الإرشادات على العاملين في الأحداث والمناسبات الشبيهة لتلك. الكثير من التفاصيل الواردة في ذلك الشأن، قالها عضو سابق في طاقم عمل القصر لـ Business Insider.
 
إن افترضنا أن وفاة الملكة ستكون متوقعة، ستُنشر الأخبار في البداية عبر قنوات التلفاز الرئيسية. ستُوقف جميع قنوات هيئة الإذاعة البريطانية BBC برامجها، وستعرض تغطية قناة BBC1 لإعلان الوفاة. القنوات المستقلة الأخرى لن تكون ملزمة بوقف برامجها المنتظمة. لكنهم على الأرجح وبصورة شبه مؤكدة، سيفعلون ذلك.
 
(هافنغتن بوست)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد