إعصار فيت يقتل شخصين ويوقف إنتاج النفط والغاز في سلطنة عمان

mainThumb

05-06-2010 11:24 AM

قال مسؤولون ووسائل إعلام رسمية إن الإعصار فيت ضرب ساحل سلطنة عمان امس بالرغم من تراجع قوته إلى الفئة الأولى مما أدى لمقتل شخصين وتوقف إنتاج النفط والغاز.

وقال التلفزيون الرسمي إن أولى حالات الوفاة المؤكدة بسبب الإعصار كانت لرجل عماني لقي حتفه وهو يحاول اجتياز مكان غمرته مياه الفيضانات في منطقة الظاهرة في شمال البلاد وامرأة من بنجلادش ماتت صعقا بالكهرباء في قرية قريات قرب العاصمة مسقط.

وفي القاهرة صرح السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج والهجرة واللاجئين، بأن سلاح الجو التابع لسلطنة عمان ، تمكن من إنقاذ طاقم سفينة شحن مصرية ترفع علم سيراليون ، قرب السواحل العمانية.

وكانت السفينة المصرية تحمل على متنها 14 بحارا مصريا ، عندما تعرضت لرياح إعصار «فيت» ، ما تسبب في إصابتها بشرخ وتسرب المياه إليها.

وقامت السلطات العمانية بنقل طاقم السفينة إلى إحدى المناطق الآمنة وقدمت لهم الرعاية الطبية اللازمة.
وأبلغ مالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك التلفزيون العماني أن بعض عمليات الإنقاذ يعيقها تعذر الرؤية والرياح العاتية.

وقالت المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية في عمان إن سرعة الرياح بلغت 120 كيلومترا في الساعة قرب جزيرة مصيرة وإن من المتوقع ان يبتعد الإعصار عن عمان اليوم السبت تاركا البلد بلا أضرار تقريبا مقارنة مع إعصار سابق.
وقال علي رشيد أحد ساكني العاصمة مسقط إن الإعصار ليس سيئا كالإعصار جونو وإن الناس كانوا أفضل استعدادا.

وأدى الإعصار جونو الذي ضرب السلطنة في 2007 إلى مقتل 54 شخصا جرفتهم مياه الفيضانات في عمان وإيران.

ورغم تراجع قوة الإعصار فيت من الفئة الثالثة إلى الفئة الأولى امس إلا أنه سبب أمطارا انهمرت بغزارة مع رياح بلغت سرعتها القصوى 138 كيلومترا في الساعة.

وقال مصطفى سليمان أحد سكان منطقة الاشخرة في شرق البلاد إنه شاهد سيارتين تهويان في الوادي واحدة تلو الأخرى إثر محاولة السائقين الالتفاف حول منحنى.

وأظهرت أحدث توقعات لمسار الإعصار في موقع (تروبيكال ستورم ريسك دوت كوم) على الإنترنت تراجع قوة الإعصار فيت إلى عاصفة مدارية قبل أن يضرب الساحل الباكستاني قرب مدينة كراتشي.

وأجلت السلطات الباكستانية بالفعل حوالي ألف شخص وهي متأهبة للمزيد. وقال متحدث باسم البحرية الباكستانية في كراتشي إنه في أسوأ السيناريوهات المحتملة قد يتضرر ما يصل إلى 50 ألف شخص على ساحل باكستان.

وقال متحدثان باسم شركة تنمية نفط عمان وشركة عمان للغاز الطبيعي المسال الجمعة إن عمان أوقفت إنتاج النفط والغاز بعدما ضرب الإعصار فيت ساحل البلاد لكن لم تلحق أي أضرار بالمنشآت.
وقال سعيد البوسعيدي المتحدث باسم شركة تنمية نفط عمان التي تسيطر عليها الدولة وهي وحدة تابعة لرويال داتش شل «لن نقوم بتحميل أي نفط بسبب عدم قدرة اي سفن على الرسو في المنشأة بسبب سوء الأحوال الجوية».

وضرب الإعصار فيت منطقة صور حيث تقع منشآت إنتاج الغاز الطبيعي المسال العمانية الثلاث لكن لم ترد تقارير عن أضرار. وتنتج عمان حوالي ثمانية ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا.

وقال ناصر الكندي المتحدث باسم شركة عمان للغاز الطبيعي المسال إن الشركة أغلقت بالفعل خط إنتاج يوم الخميس وإنها تقوم حاليا بإغلاق باقي الخطوط كإجراء احترازي.

 وأضاف أن شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال التي تصدر لاسبانيا واليابان ستغلق أيضا خطوط الإنتاج التابعة لها.

وقال تجار إن شركات شحن للنفط العماني تتوقع تأخر تسليم شحنات لما يصل إلى خمسة أيام وتدرس خيارات للامدادات مع وقف شركة تنمية نفط عمان صادرات الخام امس.

وأضافوا أن بعض المصافي في اسيا تدرس ما اذا كانت في حاجة لشراء شحنات فورية في حين تتوقع أخرى أن يكون تأثير وقف الصادرات محدودا إذ يمكن مواجهة أي نقص مؤقت عن طريق المخزونات القائمة.

وأضافوا أن ذلك يمكن أن يوفر بعض الدعم للخام العماني الذي لا يشهد طلبا كبيرا في الوقت الحالي.

وقالت واحدة من مصافي التكرير الاسيوية إن تحميل شحناتها من الخام العماني سيتأجل ثلاثة إلى خمسة أيام وانها تدرس ما اذا كانت ستشتري شحنة فورية أم لا.

ويرجح تجار آخرون أن يكون التأثير محدودا لان تأجيل الشحنات جاء فقط بسبب سوء الاحوال الجوية بينما لم ترد تقارير عن وقوع اضرار. وقال تاجر آخر «لا أظن أنها مشكلة كبيرة ما دامت لم تلحق اضرار بالمنشآت.»

وأضاف «يمكن أن تلجأ المصافي إلى المخزونات لمواجهة تأخر التسليم وربما لا تحتاج إلى البحث عن بدائل.» وأردف يقول إن أي تعطل في شحنات الخام العماني سيقتصر على ما بين 2.0-4.0 ملايين برميل تقريبا إذا استمر الاعصار ثلاثة إلى خمسة أيام.

وفي الشهر الماضي أحجم تجار عن شراء شحنات من الخام العماني متعللين بارتفاع السعر بعد أن خفض منتجون في الشرق الأوسط أسعار البيع الرسمية للخامات المنافسة.
"وكالات"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد