أنا من طين وهذا كأسي أيضا من طين
كان هذا مطلع القصيدة، في الحلم، أو في غفلة من مُتخيَّلٍ، أو غلفه واقع، في لحظة سفر مني إلى خيال حمل من الواقع ما يجعله يسطو علي، المهم أنها مطلع القصيدة التي لم أعرف كنهها، تزينت بما أملك من زينة، جعلت الموسيقى تنسل هادئة من هذا المذياع البالي، وعقدت شعري للخلف، يقينًا مني أن الكلمات يلزمها أجوائها لتخرج للوجود، فالشعر هناك، موجود مند زمن، ينتظر من يختار، لا من يختاره، دَوَّنتُ هذا المطلع أو العنوان، أو أيًا كان في أعلى الورقة، وأخذت أكتب، لتنسل الحروف ثقيلة إلى موضعها، امتلأت الورقة، فأخذت أنتقي الكلمات بعناية، أشطب على كل شيء من شأنه أن يعكر صفو الشعر لكي يخرج من مضجعه.
هو لا يبوح لي برغم الحنين
لكن مذاق الشاي صار شوقا و انين
هو لا يبكي و لكني بشر من طين
أشتاق لداري أشتاق منذ سنين.
تستعصي الحروف عن الإنسلال رغم كل الطقوس التي هيأت لها، ربما ليس اليوم وربما في حلم ما حتى تكتمل، ربما تأتي وأنا أنتقي الخضر الطازجة، أو أتفحص جديد العناوين لدى بائعي الكتب، أو أشتري مساحيق التجميل، لا يهم أين المهم أن تاتي،وقد أتت.
ولكيلا أكون وحيدا في المساء اللعين
اخترت كأسي أن يكون مثلي حزين
نتشارك سويا الذكرى
نتشارك الأمل الثمين
وها هو المساء يحُل، انتهي من هذا الروتين اليومي وألج لغرفتي رامية بجسدي فوق الحشية السميكة، أخرج من عالمهم لألج عالمي، طالما رمتتي صديقتي بالجنون وأنا أخبرها أن للكتب أرواح، أنها تشعر، تطير فرحا ما إن تمتد إليها يدا وهي منسية بين ألفٍ في الرفوف، أقول لها وهي تطوي زاوية الورقة ليسهل عودتها لتتم القراءة:
-لا يجب أن تفعلي هذا فلها أرواح.
-لا تبالغي هي مجرد أوراق.
-هي عوالم.
-بل تنقل العوالم.
ممتلئة بكل شيء فارغة من أي شيء، يوحي إلي هذا الذهن كلمات أكمل بها القصيدة.
بالمساء ،
يقول لي تلك أرضي بلد الزينون و قطع الوتين
تلك داري بين الرماد و آهات البنين
قد كنت جدارا يتكأ على ظهره رجال الدين
حتى استيقظت يوما فصار الجدار كأس طين
غريب أمر اللغة عجيبة هيا الكلمات، توقفني تأملاتي ومن قبلها عجزي عن أكمال الأبيات، ويحط طائر الأسئلة الضخم بأجنحته فوق عش رأسي، تُرى؟ هل يمكن أن تنقل الكلمات الواقع كما هو؟ أتكون نظرة الآخر للصورة هي نفس النظرة لأحدهم، ولكن قد يُبنى الحكم على الصورة من خلال خلفيات أخرى، كالدين، والتقاليد وهلم جرا... ألجأ إلى وسادتي التي لا أحضى بالنوف فوقها بسهولة، بل بعد حرب طاحنة مع الذاكرة اللعينة، وفي هذا الحلم تكتمل القصيدة.
و أنت لماذا أنت مثلي في المساء حزين ؟
أقول أنا نصفي أمل و نصفي عجين
أنا لا تعجبني هذه الدماء ولا تعجبني دموع فلسطين
أنا لا أرض لي أنا من طين السماء الثمين
ولا شيء يدعوني لأعيش بين سادات الشياطين
أريد الرحيل .
وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
بيان مشترك حول الدور الأردني تجاه القضية الفلسطينية
غرامة تصل إلى 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
بنك الملابس ينفذ صالة متنقلة ويوما طبياً مجانياً بسويمة
زين ترعى مؤتمر ومعرض JIFEX 2025
تمديد دوام دائرة ضريبة الأبنية والأراضي في المفرق
تخفيض ضريبة السجائر الالكترونية وأجهزة تسخين التبغ
الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده بكأس العرب
صدور معدل لنظام رسوم وبدل الخدمات لهيئة الأوراق المالية
ولي العهد: الاهتمام بنظافة الأماكن العامة واجب ديني وأخلاقي
صدور نظام تأجير وتملك الأموال غير المنقولة خارج حدود البترا
المستشفى الميداني الأردني نابلس/9 يباشر تقديم خدماته
بلدية الطيبة تبدأ بإصدار براءة الذمة العقارية إلكترونياً
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين



