العالم الإسلامي تدعو للوسطية والتسامح في فهم الإسلام وتطبيقه

mainThumb

05-09-2017 05:34 PM

السوسنة - أشاد عدد من أصحاب الفضيلة مفتي البلدان العربية والإسلامية، وكبار الشخصيات الإسلامية في العالم من ضيوف رابطة العالم الإسلامي في حج 1438هـ، بجهود المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة القضايا الإسلامية والدفاع عنها.

 
جاء ذلك في البيان الختامي الثلاثاء، والذي صدر عقب مشاركتهم في ملتقى مؤتمر حج هذا العام 1438هـ، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مشعر منى بعنوان: "الوسطية والتسامح في الإسلام.. نصوص ووقائع"، بمشاركة مفتي السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
 
وأكد آل الشيخ ، أن الوسطية والعدل والتسامح من أظهر السمات العظيمة التي تميز بها دين الإسلام، مضيفًا أن من مظاهر الوسطية في الإسلام اتصافه بكل صفات الخير والنبل والعطاء والعدل والإنصاف والرحمة والإخاء والمحبة ونبذ العنف والعدوان بغير حق، والدعوة إلى الخير وإلى الأخلاق الفاضلة.
 
وقال الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أن للتطرف أساليب عدة في تمرير أفكاره الضالة، مؤكداً على حاجة الجميع لصياغة سلوكهم على منهج معرفة الآخر والتعامل معه بخطاب الحكمة والمرونة والاحتواء دون الاقتصار على بيان خطئه وتجهيله فضلاً عن الإساءة إليه.
 
من جانبه عبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين عن شكره للمملكة على رعايتها لوفود الرحمن إلى هذا الديار المقدسة ليؤدوا مناسكهم بكل أمن واطمئنان، مؤكداً أن موضوع الملتقى تنبع أهميته من أن الوسطية إنما هي الإسلام بعينه وما أحاط به من نصوص كريمة، وأن هذه الملتقيات والتجمعات العلمية، من شأنها أن تثري المسيرة الإسلامية.
 
وقال مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، إن الموضوع الذي يطرح من قبل رابطة العالم الإسلامي عنواناً لهذا المؤتمر، هو من الأهمية بحيث يمثل الإسلام في حقيقته ونصوصه ووقائعه، مؤكداً ضرورة تفعيل الوسطية والتسامح في واقعنا، حيث إن النصوص بمجردها تحتاج أن تنزل إلى أرض الواقع، وتحويل النصوص من التجريد إلى التحديد يحتاج إلى عقلية كبيرة.
 
وقال مفتي جمهورية الشيشان صلاح مجييف إن الله سبحانه وتعالى وسم الأمة الإسلامية بالوسطية فنالت بذلك أعلى تكريم من العليم الحكيم، مشيراً إلى أن الأفكار التكفيرية والإرهابية في الشيشان جاءت من الخارج تحت اسم الإسلام ودمرت الشيشان تدميراً كاملًا.
 
من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم في موريتانيا الشيخ محمد المختار، إن المسؤولية في تحقيق التسامح والوسطية تقع على العلماء لأن الحروب التي تحدث تبدأ من مشكلات فكرية والفكر لا يقابل إلا بالفكر والحجة لا تقابل إلا بالحجة، والأمثلة كثيرة على ذلك من النصوص الدينية وأقوال العلماء التي تحذر من الغلو في الدين باعتبار أن الغلو في الدين مهلكة كبيرة جداً. " بترا "


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد