شركة فرنسية نظمت احتفال اسرائيل باغتصاب فلسطين تتعهد بمهرجان الأردن !

mainThumb

08-06-2008 12:00 AM

سلامة الدرعاوي - منذ اليوم الاول لاشهار مهرجان الاردن الثقافي الذي سيقام خلال الثامن من شهر تموز وحتى التاسع من شهر اب المقبل تتحدث اوساط ثقافية وفنية بصوت خافت عن وجود شركة فرنسية تعمل " بالظل" على تنظيم هذه الفعاليات التي يرى الكثيرون انها جاءت بديلا عن مهرجان جرش التاريخي.

رغم ان هناك كتابا رسميا يمنح هيئة تنشيط السياحة حق الاشراف على فعاليات الصيف والتعاقد مع شركات اعلانية واعلامية للترويج الداخلي والخارجي عن فعاليات مهرجان الاردن الثقافي الا ان مسألة التعاقد مع الفعاليات الغنائية سواء المحلية ام العربية ام الاجنبية المشاركة تتم عن طريق قناة اخرى هي " ببليسيز" للعلاقات العامة والاعلان, فمن هي "ببليسيز" التي تشرف على الفعاليات الغنائية في مهرجان الاردن الذي سينظم تسع حفلات غنائية كبرى اربع منها في جبل القلعة واربع اخرى في مسارح جرش وواحدة في منتجعات البحر الميت يشارك فيها 18 مغنيا?.

"ببليسيز" التي ينكر المسؤولون في الحكومة علمهم بوجودها وانه لا يوجد اية "اتفاقات" معلنة بينهم كحكومة وبينها. الشركة هي عبارة عن احدى كبريات شركات الاعلان والعلاقات العامة في فرنسا, وهي شركة متخصصة بتنظيم الفعاليات المختلفة واقامة المعارض والندوات والاحتفالات ولها باع كبيرة, في اقامة مؤتمرات عالمية كبرى مثل المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" ومؤتمرات البحر الميت وشرم الشيخ وغيرها.

الا ان "العرب اليوم" استطاعت الحصول على معلومات موثقة عن شركة "ببليسيز" الفرنسية التي يرأسها ويديرها في ان واحد موريس ليفي وهو ذات الشخص الذي تراس هيئة احتفالات اسرائيل بالذكرى الـ 60 للنكبة وقيام الكيان الصهيوني.

وحسب المعلومات المؤكدة التي حصلت »العرب اليوم« عليها من مصادر موثوقة ان "ببليسيز" الفرنسية كانت الشركة الرئيسية التي رعت ونظمت احتفالات اسرائيل الستين باحتلال فلسطين, لذلك جرى تعيين مديرها العام موريس ليفي رئيسا للهيئة المشرفة على هذه الاحتفالات.

وموريس ليفي, يرأس مجموعة "ببليسيز" (Publicis Group), التي تعتبر أقوى شركة إعلانية في الشرق الأوسط ورابع أكبر مجموعة إعلامية في العالم, حيث تمتلك شركتي "ساتشي آند ساتشي" و"ليو بورنيت" اضافة لشركة "ستاركوم".  وقد كتب ليفي مقالا شهيرا في صحيفة " لوموند الفرنسية" في عددها الصادر بتاريخ 24 ايار الماضي اثار استياء عاما في الاوساط العربية الذي وصفته بـ" الكذب" واخفاء الحقائق, حيث قال فيه:" ان اسرائيل بلد صديق, ولد وسط العذاب والالم والاسى فوق ارضه الاصلية, وبالتالي من الطبيعي ان يتم التعبير عن الصداقة له تماما مثلما يحدث مع قريب يحتفل بحدث سعيد ".

وبصفته عضو المجلس المؤسس للمنتدى الاقتصادي العالمي, كان موريس ليفي قد اطلق مبادرة شخصية في منتدى البحر الميت عام 2005 تتضمن "حملة إعلانية للمصالحة العامة لتشجيع السلام والتفاهم في الشرق الأوسط", وهي الحملة التي لم تنجح ولم تر النور.

ويعتبر موريس ليفي حسب مواقع البحث الالكترونية من اكثر الاصدقاء المقربين لاسرائيل خاصة للاحزاب اليمينية الاستيطانية والمتطرفة وله اعمال وانشطة تجارية واعلانية ضخمة مع كبريات الشركات الاسرائيلية وتواجد اعلامي كبير في تل ابيب. ببليسيز اليوم هي ذاتها التي تعاقدت مع 18 مغنيا محليا وعربيا واجنبيا للمشاركة في احتفالات مهرجان الاردن الثقافي وحسب معلومات من مصادر مطلعة فان جميع المراسلات بين الشركة والمغنين تمت بوساطة الانترنت, فالشركة لا توجد لها مكاتب في عمان وان كان لها بعض الممثلين في شركات دعاية واعلان محلية لها ارتباطات تجارية معها.

على اية حال فان المعلومات التي حصلت عليها »العرب اليوم« عن شركة ببليسيز الفرنسية تفيد بان الشركة ستباشر في الاعداد لاقامة احتفالات كبرى في المملكة العام المقبل بموازنة تقديرية خارج النفقات الرسمية للخزينة بقيمة 30 مليون دولار تقريبا علما ان اجور المشاركين في الفعاليات الغنائية في مهرجان الاردن الثقافي ارتفعت بمقدار ثلاثة اضعاف تقريبا مع الاجور المتعارف عليها في مهرجانات سابقة./ العرب اليوم /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد