إلغاء التأشيرة بين الجزائر وهذه الدولة في 2019

mainThumb

14-11-2018 12:30 PM

السوسنة - كشف دونيس توكوزامي دلوما، سفير جمهورية جنوب إفريقيا في الجزائر، أنه من المنتظر أن توقع بلاده مع الجزائر على اتفاقية إلغاء تأشيرة الدخول إلى البلدين لمواطنيهما السنة القادمة 2019. وأن المحادثات تجري بشكل جيد، وهو ما يسمح لمواطنينا وللمواطنين الجزائريين بالاستفادة من إجراءات تنقل سهلة بين بلدينا، ما من شأنه أن يكثف تنقلات المستثمرين بين البلدين وترقية التبادل بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والثقافية.

 
وقال السفير، أمس، خلال لقائه برجال الأعمال في الغرفة التجارية والصناعية لوهران، إنه يتمنى أن تستمر المفاوضات التي انطلقت سنة 2015 والتي تخص فتح خط نقل جوي مباشر بين الجزائر وجنوب إفريقيا.
 
ورد دونيس توكوزامي دلوما على تساؤلات المتدخلين من إطارات الغرفة التجارية والصناعية لوهران ورجال الأعمال حول العديد من التساؤلات، وكشف أن بلاده مهتمة بمساندة الجزائر في مسعاها لإنشاء صناعة للسيارات، وقال: "أنا هنا في وهران من أجل هذا الموضوع، خاصة أن بلدي يملك شبكة صناعية هامة في مجال تصنيع التجهيزات الخاصة بالمركبات. وتعلمون أن ما يقارب 80 في المائة من تشكيلة سيارات "مرسيدس" تصنع في جنوب إفريقيا. ما يهمنا هو إنشاء شراكة بين مستثمرين من بلادي ومستثمرين جزائريين لإنشاء مصانع متخصصة في هذا الميدان، خاصة أن المنطقة الوهرانية من المنتظر أن تكون قطبا في مجال صناعة السيارات".
 
كما أكد السفير أن العديد من الصناعيين ورجال الأعمال في جنوب إفريقيا مستعدون لنقل تجاربهم إلى الجزائر، وتحدث عن مجال الصيدلة وصناعة الأدوية الذي وقع حوله البلدان على معاهدة تعاون وتأسست لجنة مختصة في هذا الميدان يرأسها رئيسا البلدين. ومعلوم أن دولة جنوب إفريقيا حققت قفزة كبيرة في مجال صناعة الدواء بعد القرار الذي اتخذه الزعيم الراحل نيلسون مانديلا بتصنيع الأدوية في بلاده وعدم طلب ترخيص من المخابر العالمية المالكة لبراءات الاختراع، واستند في ذلك القرار التاريخي إلى حاجة الإنسانية إلى الأدوية متحديا "لوبي الأدوية العالمي".
 
من جهته، قال رشيد آيت حبيب، نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية لوهران، "إننا نطمح إلى فتح جسور تعاون فعلية مع نظرائنا في جمهورية جنوب إفريقيا، وسنفكر مع بعضنا في إيجاد حلول عملية تمكن الطرفين من تذليل صعوبات بعد المسافة بين بلدينا لتكثيف التبادل، خاصة أن بلادنا تربطها علاقات تاريخية متينة مع جمهورية جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى حاجتنا المشتركة لتمتين الجبهة الإفريقية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد