مقاومة التطبيع : أردنيون يشاركون بـ "أخطر البرامج التطبيعية"

mainThumb

28-10-2010 12:15 AM

أكدت لجنة حماية ومقاومة التطبيع النقابية رفضها لمشاركة شباب أردنيين في برنامج أكاديمي إسرائيلي تنظمه وتدعمه إسرائيلية تعتبر من أغني الإسرائيليات ويهدف إلى تطبيع العلاقات وتغيير مفاهيم الشباب العرب المشاركين فيه باتجاه أن إسرائيل ليست دولة معتدية ومحتلة ومغتصبة للأراضي العربية الفلسطينية وإنما دولة طبيعية في المنطقة.

 

ووصف رئيس اللجنة بادي الرفايعة البرنامج الأكاديمي الإسرائيلي بـ "أخطر البرامج التطبيعية" التي تهدف إلى غسل عقول الشباب العرب في الدرجة الأولى، وكذلك تحويلهم إلى "أداة طيعة بأيدي جهات إسرائيلية".


وتساءل الرفايعة في تصريح صحفي عن أسباب دفع الثرية الإسرائيلية ملايين الدولارات لتنفيذ هذا البرنامج الذي تقول في تصريحات صحفية نشرت مؤخراً عن أن غايته غير ربحية.


وقال إن الإسرائيليين يعملون ويخططون باستمرار لغزو المجتمعات العربية ثقافياً وفكرياً وسياسياً واقتصادياً وعلى كافة الصعد ولذلك يضعون البرامج المختلفة وينفذونها من أجل خلق واقع عربي جديد يقبل الإسرائيلي كجزء من المنطقة مع أنه دخيل ويمارس العدوان والقتل باستمرار.


وشدّد على أن السماح بمشاركة الشباب الأردنيين في مثل هذه البرامج يتركهم عرضة للتأثيرات الصهيونية الخطيرة حيث يتلقون محاضرات يقدمها خبراء صهاينة ليس في مجال الدراسة وإنما فيما يتعلق بالتاريخ والجغرافية والعلاقات الاجتماعية وعلاقات الدول، فتظهر أن إسرائيل دولة غير معتدية، وإنما دولة معتدى عليها عكس الواقع.

 

وقال إن هدف هذه البرامج غسل  دماغ الشباب العرب بهدف تبرير العدوان الإسرائيلي على الشعب العربي الفلسطيني والممارسات التهويدية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية والمدن العربية الفلسطينية.

 

وأضاف أن القائمين على البرنامج أخفوه، وجعلوه برنامجاً سرياً ينفذ منذ 12 عاماً، وشارك فيه للأسف عشرات من الشباب الأردنيين والعرب الذين أصبحوا يتحدثون عن العلاقات الإنسانية مع الإسرائيليين وينسون القتل والتدمير الذي يقوم به المحتل يومياً ويطال الجميع نساءً وأطفالاً وشيوخاً وبساتين وأشجار  وشوارع  ومدن.

 

وقال إن الذي يستمع إلى ما قاله أحد الشباب الأردنيين المشاركين في البرنامج والذي التقاه مراسل الإذاعة البريطانية في القدس يؤكد صحة مخاوفنا، فالشاب يتحدث عن الإسرائيليين كأصدقاء، وليس كمحتلين، يطرحون دائماً مشاريع عدائية تجاه الأردن، ومنها ما طرح مؤخراً في الكنيست الإسرائيلي.


وتساءل الرفايعة من يضمن أن لا يتحول بعض هؤلاء الشباب إلى أعوان للمحتل يخبرونه بكل ما يريد من معلومات، مبيناً أن إقامة علاقات بين إسرائيل والحكومات لا تحول من دون تجسس إسرائيل على هذه الدول، وخير مثال على ذلك الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام الذي ألقت القبض عليه مصر وحبسته ولكنها رضخت للضغوط الإسرائيلية وأطلقت سراحه فيما بعد.


وأكد الرفايعة أن لجنة مقاومة التطبيع تعد الآن ملفاً عن التطبيع الأكاديمي والمحاولات الصهيونية لاختراق المجتمع الأردني، وستعمل على نشره على نطاق واسع.


وقال إن الملف سيتضمن أسماء المشاركين الأردنيين في هذا البرنامج وغيره من البرامج التعليمية، وكذلك الأهداف الحقيقية وراء هذه البرامج الإسرائيلية.


ويذكر أن مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في القدس أحمد البديري كشف عن هذا البرنامج الإسرائيلي في تقرير صحافي نشر مؤخراً.


وبحسب التقرر فإن المشاركين والمشاركات في البرنامج يسافرون إلى الأردن وإسرائيل وحتى إلى بعض الدول الأوروبية كما حدث قبل ثمان سنوات عندما أقيم البرنامج في جزيرة رودوس بسبب الأوضاع الأمنية المتردية عندما كانت الانتفاضة الفلسطينية في أوجها  إبان الهجوم العسكري الإسرائيلي واجتياح الضفة الغربية.


وأشار التقرير إلى أن الإسرائيلية جودي ريختر التي تعد من أغنى النساء في إسرائيل، أنفقت ملايين الدولارات على مشروع "نير" كما يسمى.


وقال مراسل (بي.بي.سي)، ذهبت إلى مقر شركتها في تل أبيب، وسألتها عن الدوافع وراء هذا المشروع، فقالت: "إذا جعلت الناس يتحدثون مع بعضهم، ويحترمون الاختلافات، فيمكن أن يتعلموا التسوية وحل الوسط، هذا ما أعلمه للأطفال، إنك إذا أردت الحياة فعليك القبول بحل الوسط، وتبدأ بنفسك ثم مع الآخرين ففي النهاية سيتعلمون التعاون".


ووفق التقرير فإن مشارك أردني التقاه مراسل الإذاعة البريطانية قال: إن موقفه من الصراع ونظرته حول إسرائيل تغيرت، إذ يقول "قبل المشاركة في البرنامج لم أكن أعرف الإسرائيليين ولا الشعب الإسرائيلي ولا عاداتهم ولا تقاليدهم ولكن بعد المشاركة أصبح لدي أصدقاء إسرائيليين وتعلمت عن عاداتهم وطرق دراستهم".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد