الرفاعي: العامل الاردني يحظى بمكانة خاصة من قبل الملك

mainThumb

28-10-2010 02:35 AM

 قال رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان العامل الاردني يحظى بمكانة خاصة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، منوها بتوجيهات جلالته المستمرة للحكومات المتعاقبة بضرورة زيادة الاهتمام بالطبقة العاملة وتحسين الظروف المعيشية لافرادها.

واكد الرفاعي اهمية الشراكة الحقيقية بين الحكومة والعمال في تطوير بيئة العمل وايجاد فرص عمل للاردنيين بما يرفع من سوية الاقتصاد الوطني ويساهم في توسيع قاعدة الطبقة الوسطى.

جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال زيارته اليوم الاربعاء، الى الاتحاد العام لنقابات عمال الاردن ولقائه رئيس واعضاء الاتحاد بحضور وزيري الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد والعمل سمير مراد حيث قدم الرفاعي التهنئة لرئيس واعضاء الاتحاد بفوزهم بانتخابات المجلس للفترة من 2011 وحتى 2116 .

ولفت رئيس الوزراء بهذا الصدد الى ان الطبقة العاملة تعتبر مكونا اساسيا من الطبقة الوسطى التي تشكل صمام الامان للمجتمع، مؤكدا ان الحكومة تعمل على توسيعها وفقا لخطتها التنفيذية التي باركها جلالة الملك.

وبين رئيس الوزراء ان الحكومة اشركت الاتحاد العام لنقابات العمال في صياغة التشريعات التي تهم الطبقه العاملة ومنها قانوني العمل والضمان الاجتماعي اللذين حققا مكاسب اضافيه للعمال، مؤكدا ضرورة الاستمرار بهذا النهج التشاركي عند صياغة اي قوانين لها علاقة باوضاع العمال الذين يشكلون العمود الفقري للاقتصاد.

وقال الرفاعي انه تم اشراك الاتحاد كذلك في مجالس ادارة مؤسسة الضمان الاجتماعي ومؤسسة التدريب المهني والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وذلك للمشاركه في رسم السياسات التي تهم هذه الفئه المهمه من المجتمع.

ونوه الرفاعي بقرار مجلس الوزراء الاخير بانشاء اكاديمية التعليم المهني في اطار توجهات الحكومة في دعم التعليم التقني والارتقاء بالمهن الفنية ضمن استراتيجية متكامله للتعليم العالي وبما يتماشى مع احتياجات السوق المحلي ومتطلبات المشاريع التنموية الكبرى التي سينفذها الاردن في العديد من المجالات، مؤكدا ان الاكاديمية ستخضع للمعايير الدولية المتبعة في هذا المجال.

ولفت بهذا الصدد الى ان الاكاديمية ستضع الاساس المناسب للبدء بتحسين نوعية مخرجات التدريب المهني وتهيئة الشباب الاردني لشغل فرص عمل طويلة الامد سيوفرها الاقتصاد من خلال المشروعات الكبرى في مجالات السكك الحديدية والطاقة والمياه خلال السنوات المقبلة، مؤكدا ان التركيز على التدريب المهني اصبح ضرورة خلال المرحلة المقبلة وعدم الاكتفاء بالشهادات الاكاديمية التي لا تلبي متطلبات سوق العمل في العديد من المجالات.

وشدد رئيس الوزراء على ان للنقابات العمالية دورا مهما في العملية الانتخابية، لافتا الى ضرورة دعم المرشح الذي يخدم ويدعم مصالحها ومطالبها تحت قبة البرلمان.

وتحدث رئيس الوزراء عن اوضاع الموازنة التي تتضمن في بنودها مبلغ 3 مليارات دينار كرواتب وتقاعد تزداد سنويا في حين ان الدخل الضريبي المتاتي يبلغ 7ر2 مليار دينار، كما ان المساعدات التي يحصل عليها الاردن تعتمد على الوضع الاقتصادي في العالم مما يتطلب الاعتماد على الذات من خلال توسعة الاقتصاد وتوسعة القاعدة الضريبية.

وقال ان هذا العجز الابتدائي في الموازنة فضلا عن وجود دعم مباشر وغير مباشر في الاقتصاد بمقدار مليار دينار يعني ان مشكلة العجز والمديونية ستزداد كل سنة، مؤكدا ان هذا الوضع يتطلب حديثا صريحا بين الجميع خاصة بين الحكومة ومجلس النواب المقبل لكيفية مواجهة هذه المشكلة دون التاثير على المواطن وعدم تفاقمها باعتبارها قضية وطن باسره وليس حكومة بعينها.

وأضاف الرفاعي انه وعلى الرغم من اوضاع الموازنة الا ان هناك ارقاما مشرقة حققها الاقتصاد حيث نمت الصادرات وزاد الدخل السياحي والنمو وتم تخفيض العجز في الموازنة بنسبة 30 بالمئة مما يؤكد اننا سائرون على الطريق الصحيح.

واشار الى ان الحكومة ستقر الاستراتيجية الوطنية للتشغيل خلال الربع الاول من العام المقبل لتشكل دليلا لاحتياجات سوق العمل.

وبشان مطالب اعضاء الاتحاد اشار رئيس الوزراء الى انه تم اعطاء صفة الاستعجال للنظام المالي لمؤسسة الضمان الاجتماعي الذي تم تحويله الى ديوان التشريع والراي كون النظام يتضمن منحا دراسية مالية لابناء منتسبي الاتحاد.

من جهته ثمن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الاردن مازن المعايطه تواصل الحكومة مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني الامر الذي يدل بوضوح على الشراكه الحقيقية بين الشركاء الاجتماعيين (اصحاب العمال والحكومة والعمال).

واشار الى ان الاتحاد الذي يتشكل من 17 نقابة حقق انجازات كثيرة وكبيرة لعمال الوطن وتمكن خلال اخر سنتين من تحقيق 140 مليون دينار اردني مكتسبات جديده للعمال.

وقال المعايطة ان الاتحاد يعي اهمية الحوار الاجتماعي واهمية الشراكه الحقيقية اذ ان هذه المكاسب تحققت وفق اتفاقيات رعتها وزارة العمل وبنيت على قاعدة الحوار واحترام الراي والراي الاخر وتقدير مصالح جميع الاطراف لافتا الى اهمية دور الاتحاد في مسيرة سوق العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني ورفع سوية الانتاج الوطني ليكون منافسا للمنتجات العالمية. واكد ان الانتخابات النيابية تحظى باهتمام كبير من النقابات العمالية التي ستشارك بها بفاعلية، داعيا العمال الى حسن اختيار ممثليهم في مجلس النواب المقبل للدفع باتجاه اقرار قانوني العمل والضمان الاجتماعي اللذين حققا نتائج جيده للعمال.

وقال ان اهتمام الحركه العمالية الاردنية بافراز مجلس نواب قوي يتاتى من كون معظم القرارات والتشريعات لها تماس بشكل او باخر في الحياه اليومية للمواطن بشكل عام وللعمال بشكل خاص لا سيما التشريعات الاقتصادية والاجتماعية. وثمن المعايطه قرار الحكومة بانشاء اكاديمية التعليم المهني واعتبرها خطوة مهمة للارتقاء بمستوى التدريب والتعليم المهني والتقني.

وتحدث عدد من رؤساء النقابات العمالية، حيث اكدوا ضرورة اتخاذ المزيد من الاجراءات لدعم القطاعات الاقتصادية وحماية المنتج الاردني.

كما اكدوا ضرورة دعم الاتحاد لجهة تعزيز دوره في مجالات السلامة والصحة المهنية للعمال.

وتقدموا بعدد من القضايا المطلبية التي تهم نقاباتهم ومنتسبيها مع التركيز على اهمية الاستقرار والامن الوظيفي للعمال.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد