وهنا على وهن

mainThumb

10-05-2019 05:05 PM

 خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من ضعف ليعيش في ضعف، فمنذ ولادته وهو يحتاج إلى العناية والرعاية من أبويه، ومن ثم يكبر فيشعر ببعض قوته مما ينسيه كيفية نشأته وضعفه، فيغتر بنفسه وقوته.
 
وتعتبر هذه المرحلة الوردية من حياته، ولكنه ورغم قوته البدنيه إلا انه يحتاج إلى نوع آخر من الرعاية، فيحتاج إلى من يرشده لدراسة تخصصه في الجامعة ومن ينفق عليه في هذه المرحلة.
 
وسرعان ما يتجاوز هذه المرحلة ليقف على أعتاب مرحلة جديدة مصيرية من حياته وهي البحث عن العمل، فيحتاج أيضا إلى من يساعده في ذلك، ومن ثم ينتقل لمرحلة اختيار رفيقة دربه، وهي المرحلة الأهم في حياته والتي ستحدد طبيعتها: سعادة أم شقاء.
 
وتستمر مرحلة بناء الأسرة وتربية الأطفال وتعليمهم، ويزداد العبء يوما بعد يوم، وكلما كبر الأبناء زادت أعباء الحياة والمشاكل المصاحبة لها، وبذلك يكرر الابن دور أبية مع أبنائه، وتستمر الحياة ويكبر ويتقدم في عمره، ليحتاج الى المساعده شيئا فشيئا حتى تكتمل دورة الحياة وينتقل الدور للأبناء ومن ثم للأحفاد، وهكذا هي الحياة، أناس يغادرونها وآخرون ينظمون إليها.
 
ان الكيس من تعلم من أخطاء غيره وتلاشى الوقوع فيها وتعلم من تجاربهم، والتعيس من تعلم من تجاربه الشخصية دون الاستفادة والاسترشاد بخبرات وزلات الآخرين. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد