انطلاق البرنامج الوطني للتوعية بمفاهيم اللاعنف لطلبة المدارس

mainThumb

13-12-2010 02:23 PM

دعا رئيس جامعة البترا   الدكتور عدنان بدران إلى "تغيير منطلقات التربية الوطنية, لتكون ناقلاً لقيم المواطنة بأبعادها الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية".


 وقال بدران خلال افتتاح فعاليات البرنامج الوطني للتوعية بمفاهيم اللاعنف لطلبة المدارس الثانوية "يجب إدخال الثقافة المدنية في برامج التوعية الدينية الحكومية, وغير الحكومية".

 

وكانت جامعة البترا قد نظمت مع وزارة التربية والتعليم وجمعية اللاعنف العربية برنامجًا وطنيًا بعنوان "اللاعنف في المدارس والجامعات"، يستمر لمدة أسبوعين تقام فيه المحاضرات التوعوية لطلبة المدارس الثانوية في المملكة.

 

وقال بدران أن بعض الدراسات حول ظاهرة العنف المجتمعي في الأردن تعتبرأنها "ظاهرة شبابية بامتياز", إذ تشكل فئة الشباب الركن الأساسي فيها، فمن شغب الملاعب إلى شغب المدارس إلى شغب الجامعات، وأضاف "ولعدم تعزيز هذه الظاهرة بأنها شبابية بامتياز, يجب تعزيز المنظومة القيمية المجتمعية, وتعزيز الروح الوطنية, والتأكيد على قيم التسامح في المنابر الدينية"

 


وأشار بدران إلى إن تعزيز البيئة التعليمية في الجامعات له دوره المهم في  خلق روح المساواة والشعور بالعدل, كذلك مكافحة البطالة لدى الشباب, من خلال خلق ودعم وتحفيز المشروعات الصغيرة, التي يقوم بها الشباب, لإشغالهم, واستغلال وقتهم لما فيه صالحهم والصالح العام، داعيًا الشباب في الوقت نفسه إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي, من خلال المعسكرات الشبابية, والحركة الكشفية.

 


كما دعا بدران المدارس والجامعات والمؤسسات الراعية للشباب إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتعددية الفكرية والسياسة وتحقيق العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وبناء الديمقراطية، لدى الشباب قائلا "علينا بناء المواطنة الحقه وتنمية الحوار البناء واحترام الاختلاف بين فئات الشباب المتعددة".

 

واعتبر بدران الأزمة التي يعيشها الشباب هي أحد مظاهر العنف الاجتماعي قائلا إن المشاكل التي يعاني منها الشباب, كالبطالة ,والإحباط السياسي, والاجتماعي, والنفسي, كانت عاملا مهماً جدا في الشكل والتعبير الذي أخذته المشاجرات.

 

وأضاف إن الأطفال قد يلجؤون للعنف في سلوكهم اليومي نتيجة للبيئة الأسرية المتوترة والصراعات بين الوالدين وما يتسم بها من عنف، والتي تشكل تهديداً لنفسية الطفل مما يؤجج لديه القلق والعداء وانعدام الاستقرار والثقة بالنفس.

 

وبين بدران أهمية البرنامج الوطني للتوعية بمفاهيم اللاعنف قائلا إن "الأردن شهد في الأعوام القليلة الماضية تنامياً في ظاهرة العنف المجتمعي, وبأشكال وأبعاد غريبة, وغير مسبوقة في المجتمع الأردني المعاصر, مما يدعو إلى مواجهة الظاهرة, بما تستحقه من الاهتمام والدراسة, وعقد الملتقيات, والحوار الهادف على كل الصعد.

 


وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد الخطيب خلال حفل الافتتاح إن "العنف لا يحل مشكلة فهو تعطيل للعقل وتضييق للصدر وحرمان للجماعة من تعدد الآراء، وهو غغلاق لنوافذ النور والحرية، وخنق لروح الديمقراطية وثقافتها، وخروج مجاني من ركب الحضارة والمدنية"، مضيفًا "إن هذه الفعالية وهذا البرنامج يضعنا أمام خيار العصر الصعب، أن نكون متحضرين أو لا نكون".

 

وأكد رئيس جمعية اللاعنف اطراد المجالي على أن تنظيم البرنامج الوطني للتوعية بمفاهيم اللاعنف يندرج ضمن الأهداف التي تأسست عليها الجمعية وهي "التعامل مع الإرهاب الذي تسبب في أحداث عمان والسعي لتحقيق أعلى مستويات حقوق الإنسان، والانسجام مع فلسفة رسالة عمان المفعمة بالسلام والأمل لجميع شعوب العالم".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد