الاسلاميون يختتمون مؤتمرهم الداخلي ويؤكدون على عمق الروابط الاردنية الفلسطينية

mainThumb

13-12-2010 05:20 PM

أكدت جماعة الإخوان المسلمين على عمق الروابط والصلات الأخوية بين أبناء الشعب التوأم في الأردن وفلسطين، مشيرة إلى أهمية دور الأردن في دعم صمود الأهل في فلسطين على أرضهم، وفي سعيهم لدحر الاحتلال، واستعادة الأرض والمقدسات.


جاء هذا في التصريح الصحفي للجماعة الذي أصدرته فور انتهاء المؤتمر الداخلي والذي عقد بإقامة جولتين يومي 4 و 11/12/2010 .


كما تناول المؤتمر جملة من القضايا التي تهم الوطن والمواطن والجماعة ،وكان أبرزها "حالة الانسداد السياسي" التي يواجهها مشروع الإصلاح في الأردن، والعلاقة بين أطراف المعادلة السياسية، وقضية الهوية والمواطنة، والعلاقة الأردنية الفلسطينية .
 
ووفقاً للتصريح فقد اتسمت النقاشات خلال المؤتمر بقدر كبير من الصراحة والجرأة والوضوح والشفافية والعمق، ورغم سخونة القضايا المطروحة على بساط البحث والنقاش، وتعدد الاجتهادات في بعض المسائل، جرى الحوار في ظل أجواء أخوية هادئة، وحرص على الوصول إلى نتائج تسهم في تقدم مشروع الإصلاح، والوصول إلى بناء علاقات سياسية صحيحة ومتوازنة بين أطراف المعادلة السياسية الوطنية، على قاعدة الإصلاح السياسي، والمشاركة الفاعلة، في الحياة السياسية والشراكة في المواجهة والتحديات.
 

وبخصوص المحور الأول المتعلق بالإصلاح السياسي؛ أكدت الحوارات أن الإصلاح ضرورة لازمة لا تحتمل التأجيل والتسويف، وأنه الطريق لتصويب الكثير من الاختلالات الجوهرية في الأداء العام، والسبيل إلى بناء أردن حرّ وقوي ومتطور وقادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، والتقدم بثقة نحو المستقبل.
 

وأكدت الحوارات أنه لا إصلاح حقيقي دون شراكة شعبية واسعة، تضمنها وحدة وطنية على أسس راسخة وصحيحة وقانون انتخاب عصري وإجراءات تكفل أقصى درجات النزاهة والشفافية.
 

وبخصوص العلاقة بين أطراف المعادلة السياسية الوطنية؛ أكدت الحوارات انفتاح الحركة الإسلامية على مختلف مكونات المعادلة السياسية، وعلى أهمية الحوار الوطني الجاد، بين مختلف القوى المجتمعية والرسمية من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة تعزز البناء، وتمنع الهدر في الطاقات والجهود، وتحول دون الاستفراد والاستحواذ بتقرير شؤون الوطن، وصولاً إلى حالة من المشاركة الفاعلة والشراكة بين الجميع لما يحقق مصالح الوطن ويدرأ عنه الأخطار والتحديات.
 

وبشأن قضية المواطنة والهوية الوطنية؛ أكد المتحاورون على أهمية تمتين الجبهة الداخلية، وتعزيز اللحمة الوطنية، ووأد كل أسباب الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، والحفاظ على تماسك النسيج الوطني، وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وصيانة الحريات العامة، واحترام حقوق المواطنة، والقواعد الدستورية.
 

وبخصوص العلاقات الأردنية الفلسطينية؛ أكد المتحاورون على عمق الروابط والصلات الأخوية بين أبناء الشعب التوأم في الأردن وفلسطين، مؤشرين إلى أهمية دور الأردن في دعم صمود الأهل في فلسطين على أرضهم، وفي سعيهم لدحر الاحتلال، واستعادة الأرض والمقدسات.

 
وأكدوا أن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال تشكل خط الدفاع المتقدم للأردن والأمة في مواجهة الخطر الصهيوني التوسعي، منوهين الى أن دحر مؤامرة التوطين والوطن البديل مهمة مشتركة تقع على عاتق كل الأردنيين والفلسطينيين، شأنه في ذلك شأن مواجهة المشروع الصهيوني ودحره، الذي يعتبر واجب كل أبناء الأمة.
 

وأكد التصريح على أن عودة اللاجئين إلى بيوتهم وممتلكاتهم واجب وحق مشروع لا يجوز التنازل عنه أو التفريط به من أي جهة كانت.
 

وبحسب التصريح فقد شكل هذا الحوار الموسع والمسؤول، خطوة مهمة ستتبعها خطوات أخرى بإذن الله، باتجاه بلورة رؤية ناضجة وموقف واضح حول هذه القضايا الوطنية المهمة، ذات التماس مع حاضر الأردن ومستقبله، وعلاقاته الداخلية ومع جواره الفلسطيني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد