آلاف الأردنيين يشيعون العالم الجليل القضاة

mainThumb

19-12-2010 08:39 AM

مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني شارك سمو الأمير علي بن نايف الأمين الخاص لجلالة الملك في تشييع جثمان المرحوم العالم الشيخ الدكتور نوح علي القضاة عصر الاحد  إلى مثواه الأخير في بلدة رأس منيف بمحافظة عجلون.

 

وقدم سموه التعازي باسم جلالة الملك لأبناء وذوي وأقارب الفقيد.

 

كما كان سمو الأمير هاشم بن الحسين في وداع جثمان الشيخ القضاة في المدينة الطبية صباح الاحد  حيث توفي فيها بعد صراع مع المرض.

 

وشارك آلاف من كافة أنحاء المملكة يمثلون الفعاليات الشعبية والرسمية والقوات المسلحة الأردنية ودائرة الإفتاء والدفاع المدني والأمن العام وكبار القادة العسكريين وأعضاء من السلك الدبلوماسي في تشييع جثمان الفقيد من مسجد بلدة رأس منيف إلى مقبرة البلدة.

وثمن أبناء عشيرة القضاة واهالي عجلون هذه المشاركة في تشييع جثمان الفقيد الذي قضى جل حياته خدمة للدين والوطن

 

 

ولد الشيخ نوح سلمان القضاة عام  1939م، في بلدة عين جنا بمحافظة عجلون ، و كان والده فقيهاً شافعياً أجازه في علومه ومعارفه كبار علماء الشام في طليعتهم الشيخ علي الدقر. وقد لقّى أبناءه الأربعة العلوم الشرعية والعربية قبل أن يبعث بهم إلى الشام لتلقي العلوم الشرعية على أيدي علمائها.

 


سافر الشيخ نوح إلى دمشق 1373 هـ 1954م وقضى هناك سبع سنوات في المدرسة الغراء التي أسسها الشيخ علي الدقر حيث أكمل فيها الدراسة الإسلامية من المرحلة الإبتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية.


ومن مشايخه في هذه المرحلة في الفقه الشافعي والعقيدة الإسلامية : الشيخ عبد الكريم الرفاعي والشيخ أحمد البصروي والشيخ عبد الرزاق الحمصي والشيخ نايف العباس والشيخ محمود الرنكوسي والشيخ محمد الشماع وفي نفس الوقت كان يحضر مجالس الشيخ المربي محمد الهاشمي ومنه أخذ الورد اليومي في الطريقة الشاذلية.

 

وبعد إتمام دراسته الثانوية في المدرسة الغراء التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق ومكث فيها أربع سنوات وكان يمضي جل وقته في تلقي الفقه الحنفي على أيدي كبار العلماء منهم: العلامة الشيخ مصطفى الزرقا والدكتور وهبة الزحيلي والشيخ عبد الرحمن الصابوني والشيخ أمين المصري والشيخ عبد الفتاح أبو غدة والشيخ محمد المبارك والشيخ فوزي فيض الله.

 

وتخرج الشيخ نوح عام 1384 هـ الموافق 1965م ثم رجع إلى الأردن حيث انضم إلى سلك القوات المسلحة وعمل بجانب الشيخ عبد الله العزب الذي خلفه في منصب الإفتاء في عام 1392 هـ الموافق 1972م.

 

في عام 1397 هـ الموافق 1977م سافر إلى القاهرة حيث درس أصول الدين وأصول الفقه على يد الشيخ عبد الغني عبد الخالق والفقه المقارن على يد الشيخ حسن الشاذلي واستمع إلى محاضرات في التصوف لرئيس جامعة الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود.

 

وفي هذه الفترة قدم رسالة في جامعة الأزهر بعنوان "قضاء العبادات والنيابة فيها" بإشراف الشيخ محمد الأنباذي ونال بها شهادة الماجستير في عام 1400 هـ الموافق 1980م.

 

في عام 1406 هـ الموافق 1986م نال درجة الدكتوراه من جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وقدم رسالته بعنوان "إبراء الذمة من حقوق العباد".

 

    و قام منذ تم تعيينه مفتياً في عام 1392 هـ الموافق 1972م بإصدار مئات بل آلاف من الفتاوى لأسئلة تتناول كل جوانب الحياة والدين وتم نشرها في المجلة الإسلامية للقوات المسلحة بعنوان: التذكرة بالإضافة إلى محاضرات ومؤلفات ومقالات حول موضوعات متنوعة وفي شتى المجالات
  


و في عهده تميز الجيش الأردني بوجود إمام راتب في كل وحدة ليؤم أفراد وحدته ويلقي دروساً دينية وكان يرتب لهذا الإمام برامج ودورات إسلامية إضافية في الفقه الشافعي وتفسير القرآن والحديث والعقيدة .

 

    و أسس في الجيش كلية الأمير الحسن للدراسات الإسلامية حيث يقوم خريجوها بالتوجيه الديني في الجيش وبرتبة عسكرية تبدأ من رتبة ملازم.

 

    و في عام 1416 هـ الموافق 1996م عين سفيراً للمملكة الأردنية الهاشمية لدى إيران حتى عام 1421 هـ الموافق 2001م.

 

    و في عام 1424 هـ الموافق 2004م عمل في الإفتاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ومستشاراً لوزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية حتى عام 1428 هـ الموافق 2007م.

 

    وصدر قرار تعيينه المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية عام 1428 هـ الموافق 2007م، وبقي في منصبه حتى قدّم استقالته في شهر فبراير عام 2010م.

 

ومن مؤلفاته  :

    * قضاء العبادات والنيابة فيها.

    * إبراء الذمة من حقوق العباد.

    * محاضرات في الثقافة الإسلامية.

    * المختصر المفيد في شرح جوهرة التوحيد.

    * شرح المنهاج في الفقه الشافعي.

    * كيف تخاطب الناس.

    * لم تغب شمسنا بعد.

    * صفات المجاهدين.

    * مولد الهادي صلى الله عليه وسلم.

 

رحــــــــــــم الله العالم الجليل .... وانا لله وانا اليه راجعون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد